المصدر: ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻٔﺭﺽ ﻭ ﺍٔﺧﺮﻯ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻭ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭ ﺍٔﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍٔﻋﻤﺎﻕ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ! ﺑﻌﺪ ﺳﺮﺏ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻻٔﺑﻴﺾ، ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺮﺟﺎﻧﻴﺔ ﻭ
ﻣﺨﺒﺊ ﺍﻻٔﺧﻄﺒﻮﻁ .. ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﺤﻴﻞ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻻٔﻋﻤﺎﻕ ﻧﻮﺭﺍً ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ.. ﻣﻦ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺗﻌﺘﻠﻲ ﺿﺤﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻻٔﻋﻤﺎﻕ ..ﺍٕﻧﻬﺎ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺒﺤﺮ #.. ﻳﺎ ﺍٔﻣﻴﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ.. ﻳﺎ ﻣﻮﺝ ﻳﺤﺮﻙ ﻣﻴﺎﻫﻲ ﺍﻟﺮﺍﻛﻀﺔ ﺑﻌﻔﻮﻳﺘﻪ ..ﺍٔﻃﻠﺒﻲ ﻣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻭ ﺭﻣﺎﻟﻪ ﻭ
ﺳﺎٓﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﻟﻚِ..ﺗﺨﺠﻞ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻٔﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﺮﻳﺲ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺍٔﻓﺘﺘﻨﺖ ﺑﻪ ﻓﻴﻨﻴﺮ ﺫﻳﻠﻬﺎ ﻋﺎﻛﺴﺎً ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ..ﻭ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻀﺤﻜﺎﺗﻬﻤﺎ ﻟﻴﺎٔﺗﻲ
ﺻﺒﺎﺡ ﺟﺪﻳﺪ ﻭ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﺘﺼﻌﺪ ﺍٕﻟﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻴﺎﺓ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭ
ﻣﻤﻠﻜﺘﻬﻢ * ﻛﻢ ﻳﺸﺒﻬﻮﻧﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﺫﻳﻞ ﻳﻨﻴﺮ ..ﻭ ﻳﻘﻄﻊ ﺣﺒﻞ ﺍٔﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ
ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻤﻊ ﺣﻴﻦ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﻣﺰﺍﺣﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺭﻭﺣﻪ ﻭ ﻋﻔﻮﻳﺘﻪ.. ﻭ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻳﺎٔﺗﻲ ﻧﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻳﻄﻠﺐ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ.. ﺍٕﻧﻪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭ ﻗﺪ
ﺟﺎﺀ ﻋﺮﻳﺲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻭ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺭﺍٔﻳﻬﺎ.. ﺍﺭﺗﺒﻜﺖ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺍٔﻓﻜﺎﺭﻫﺎ..ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ..ﺍٔﺳﺎٔﻛﻢﻝ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻌﻪ ..ﺑﻘﻴﺔ ﻋﻤﺮﻱ ﻟﻪ ﻭ ﻓﻘﻂ..ﺍٔﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺳﺎٔﺧﺘﺎﺭ .. ﻭ ﺗﺮﻯ ﺻﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻬﺎ.. ﺛﻢ ﺗﺮﺩ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ: ﻻ ..! ﻓﻴﺬﻫﻞ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻗﺼﺔ
ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻤﺎ ﺳﻮﻳﺎ ..ﻭ ﺻﺪﻡ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﻛﺮﺭ ﻃﻠﺒﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﻓﺾ ﻭ ﺗﻤﺮ ﺍﻻٔﻳﺎﻡ
ﻓﺘﺼﻌﺪ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺘﺠﺪ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻊ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ! ﻓﺘﻨﺰﻝ ﻟﻤﺴﺘﻘﺮﻫﺎ ﻭ ﻫﻲ
ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻝ * ﺍٔﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﺷﺊ! ﺍٔﺍﻧﺘﻬﻰ ﻫﻜﺬﺍ ..! ﻭ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻋﺮﻳﺲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍٓﻣﻨﺖ
ﺍٔﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺴﻮﺍﻫﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺘﺤﺎﻭﻝ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﺗﺰﻭﺝ ! ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺭﺍٔﺗﻪ ﻫﺮﺑﺖ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻪ * ﺱ.. ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ .. ﻑ.. ﻑﻗﻂ ﻫﺬﺍ #.. ﻓﻘﻂ! ﻟﻦ ﺍٔﺳﺎﻣﺤﻚ ﺣﺘﻰ
ﺍٔﻣﻮﺕ.. ﻟﻢ ﻓﻌﻠﺘﻲ ﻫﺬﺍ! ﻣﺎﺫﺍ ﺭﺍٔﻳﺘﻲ ﻣﻨﻲ! ﻗﺪ ﻭﻫﺒﺘﻚ ﺍٔﻧﺎ! ﺍٔﻧﺎ ﻣﻨﺸﻐﻞ ﻋﺬﺭﺍً .. ﻭ ﻳﺬﻫﺐ
ﺗﺎﺭﻛﺎً ﺍٕﻳﺎﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭ ﺗﺎٔﻧﻴﺐ ﺿﻤﻴﺮﻫﺎ *..ﺍٔﻱ ﺫﻧﺐ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﻏﻴﺮ ﺣﺒﻲ! ﺭﻓﻀﺘﻪ ﻻٔﻥ.. ﻻ
ﺳﺒﺐ..! ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ..ﻣﻨﻲ! ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎٔﻏﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺑﺮﺍٔﻳﻲ.. ﻭ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ
ﺟﺮﻡ ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ ﺑﺘﺮﺩﺩﻱ ﻭ ﺧﻮﻓﻲ ! ﻗﺪ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍٕﻟﻴﻪ .. ﻭ ﺗﺒﻜﻲ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭ ﺗﻤﻀﻲ
ﺍﻻٔﻳﺎﻡ ..ﻳﺬﺑﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﻳﻈﻠﻢ ﺫﻳﻠﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﻈﻠﻢ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻻ ﺑﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ..!ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻏﻴﺮ ﺻﻮﺕ ﺍٕﺭﺗﻄﺎﻡ ﺍﻻٔﻣﻮﺍﺝ ﺑﺎﻟﻴﺎﺑﺲ ..ﻭ ﻳﺎٔﺗﻲ ﺍٕﻟﻴﻬﺎ ﺍٔﺑﻮﻫﺎ":
ﺍٔﻣﻴﺮﺗﻲ.. ﺍٔﻻﺣﻆ ﺣﺰﻧﻚ ﻭ ﺗﺎٔﻧﻴﺒﻚ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻭ ﺍٔﺗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﺐ ..ﻧﺤﻦ ﻧﺮﺗﻜﺐ ﺍﻻٔﺧﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.. ﻧﺨﻄﺊ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﻮﺟﺔ ﻻٔﺧﺮﻯ.. ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍٔﺗﻌﻠﻤﻴﻦ؟.. ﻓﺘﻨﻆﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ
ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﺔ ".. ﺍٔﻛﺒﺮ ﺟﺮﻡ ﺗﺮﺗﻜﺒﻴﻪ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﺍﻻٓﻥ.. ﻗﺪ ﺍﺧﻄﺎٔﺗﻲ ﻭ ﻭﻗﻌﺘﻲ.. ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻌﺎﻭﺩﺓ
ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ .. ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺤﺒﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻧﺴﻴﺎﻧﻪ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ..ﻋﻠﻰ ﺫﻳﻠﻚ ﺍٔﻥ
ﻳﻨﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻭ ﺗﻌﻮﺩﻱ ﺍٔﻗﻮﻯ.. ﻓﻠﺘﻮﺍﺟﻬﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﻛﻔﺎﻙ ﺍٕﻳﺎﻫﺎ ﻇﻠﻤﺎً.. ﻋﻮﺩﻱ .. ﻋﺎﻭﺩﻱ
ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻭ ﺗﺤﻤﻠﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ..ﺭﺍﺟﻌﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﺗﺎٔﻧﻲ ﻓﻲ ﺍٕﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻚ ..ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻻٕﺳﺘﻤﺮﺍﺭ.. ﻓﺎٔﻧﺎﺭ ﺫﻳﻠﻬﺎ ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﺍٔﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﺍٕﻥ ﻛﻨﺖ ﺍٔﻧﺎ ﻣﻦ ﺍٔﻭﻗﻌﺘﻨﻲ ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
نشرت فى 6 سبتمبر 2015
بواسطة qwertyuioasdfgh
أخبار الشعراء والادباء العرب
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
94,022