‏

عينُ الوفاء

أحثُ الشبابَ لشحذِ الهمم
ونبذِ الخلافِ وتركِ اللــــــمم

فكم من شبابٍ فتيٍ هُنــــا
ولكن تراخى وبان السئـــم

وكم من شبابٍ يُريدُ الذُرى
ولكن تراجعَ شِبلُ الأجــــم

فهبو لنيلِ المراد الــــــــذى
أردتم بعزمٍ وصــــــدقٍ ودم

مكانةُ مِصر مع الأنجُــــــــمِ
فهيا أجعلوها تفوقُ الأمم

وهيا أعيدوا لها شمسها
لتضحك بين الرُبى والأكم

خلودٌ إلى الأرضِ لا تخلدوا
ولا تستكينوا لهذا السقم

أعيدوا لِمصرَ عقودٌ زهـــت
من العارِ أن يحتوينا السلم

فهيا أفيقوا ولا تركنــــــــــوا
ولا تستهينوا حُماة العلـــم

حُماة الديارِ ألا تخجلـــــــوا
نسورٌ وتأبى بلوغِ القمــــم

نسورٌ وتخلُدُ أرضــــــــــاً ولا
ترومُ لأعلى أعالى الشمم

نسورٌ وفى الأرضِ أكنانهـــا
وجاب الفضاءِ طيورِ الرخـــم

فهبو لخطوٍ جرئٍ لكــــــــى
نُعيدُ المكان الرفيع الأشم

فهيا حُماةُ الحمى ننطلق
لغدٍ جميلٍ وخيرٍ ويعُــــــــم

لمصرَ ديونٌ وحان الوفــــــا
وعينُ الوفاءِ ثبوتِ القــــدم