قطبيته التي جعلته يعمل كمغناطيس:
شكل رقم( 1 ) الماء عنصر قطبي جزئيٌّا. فجزيء الماء يتكون من اتحاد ذرة أوكسجين ( تحتوي على ست إلكترونات في مدارها الأخير ) مع ذرتين هيدروجين ( تمتلك كل منهما إلكترونا واحدا ) برابطة تسمى الرابطة التساهمية. تعتبر هذه الرابطة من أقوى الروابط على الإطلاق، لذا فليس من السهل كسرها واستعادة الأوكسجين والهيدروجين من الماء.
> تشكل البحار والمحيطات ( 97.32 % ) من نسبة المياه على الأرض، غير أنه لا يمكن الاستفادة منها لملوحتها. ويخزن حوالي ( 2.14% ) من المياه على هيئة جبال ثلجية كمخزون إضافي للأرض. وتقوم حياة البشرية كلها على المياه العذبة التي تشكل أقل من ( 0.6 % ) من مجموع المياه على الأرض والموجود على هيئة مياه جوفية وسطحية وأنهار. ولكن رحمة المولى اقتضت تعويض الأرض بما تحتاجه من المياه بالقدر المناسب عن طريق الدورة المائية المعروفة بدورة المطر التي يوضحها الشكل.
( الصورة والنسب مأخوذة من موقع http://ga.usgs.gov/edu ).
والسـؤال كيف تنتظم ذرات الأوكسجين والهـيدروجــين لتكــون جزيء الماء ؟ إن أول ما يتبـــادر للذهن أنها تنتظم على هيئة خط مستقيم ( ( H-O-H، غير أن الأدلة المعملية أثبتت أن تلك الذرات تنتظم بهيئة لاخطية بحيث تكون الزاوية بين ذرتي الهيدروجين حوالي ( 105 ) كما هو موضح بالشكل ( 2 ــ أ ) الأمر الذي جعل البعض يطلق على جزيء الماء اسم ( رأس الفأر ).
> شكل رقم ( 2-أ )
من جانب آخر نجد أن توزيع الإلكترونات عبر الرابطة التساهمية بين الذرات غير متجانس. فذرة الأوكسجين تقوم بجذب الإلكترونات نحوها أكثر مما تفعل ذرة الهيدروجين الأمر الذي يعطي ذرة الأوكسجين شحنة جزئية سالبة ( - ) بينما يترك على كل ذرة من ذرتي الهيدروجين شحنة جزئية موجبة ( + ). إن هذا الانحياز للإلكترونات إضافة إلى ذلك الترتيب اللاخطي للذرات يجعل جزيء الماء جزيئا غير متعادل كهربيا وهو ما يعرف في لغة الكيمياء بـ ( الجزيء القطبي ).
>شكل رقم( 2- ب )
يعود السبب في كثير من خصائص الماء إلى قطبيته. فقدرة الماء الفائقة على الإذابة ( التي لا تقدر بثمن للكائنات الحية ) تعود إلى هذه القطبية. فبها أصبح الماء من أقوى المذيبات حيث يسهم بفعالية في إتمام عمليات الهضم وتجديد الدم والتخلص من المواد السامة ( الفضلات ) في أجسام الكائنات العضوية وغير العضوية على حد سواء. وبفضل هذه القدرة على الإذابة تستطيع الأنهار والمحيطات نقل الأملاح والمعادن من مكان لآخر على سطح الأرض.
الآن وقد رأينا مما يتكون جزيء الماء الواحد لننظر كيف ترتبط هذه الجزيئات معًا لتكون عنصر الماء؟ وفقًا لقانون كولوم ( الذي ينص على أن الشحنات الكهربية المختلفة تتجاذب ) تنجذب ذرة الأوكسجين ( السالبة ) في جزيء نحو ذرتي الهيدروجين ( الموجبة ) في الجزيء المجاور، و بتكــرار هـــذه العمليـــة يتكون الماء كمـــا في الشكل ( 2 ــ ب ). يطلق على هذا النوع من الروابط الرابطة الهيدروجينية. هذه الرابطة وإن كانت تصنف من ضمن الروابط الهشة سريعة الكسر إلا أنها تتميز بأنها سريعة التكون أيضاً. ولنا أن نتخيل عنصر الماء كسلسلة من المغناطيسات المتلاصقة، إذا حاولنا إخراج أحد تلك المغناطيسات من مكان ما فإنه سرعان ما يلتصق في مكان آخر.
نشرت فى 26 نوفمبر 2014
بواسطة purestar
pure star water treatment technology
PURE STAR WATER TREATMENT TECHNOLOGY (EWTC) egypt CHEMIST : AHMED M. ELDEMERY »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
84,276
ساحة النقاش