هناك مشكله كبيره في الاكتئاب لابد ان تأخذ بالك منها وهي ان يتسرب اليك من دون ان تاخد بالك ..زعله في موضوع لايستحق ..حزن علي شيء عارض وتافه راح منك ..مبلغ صغير في البورصه كنت تعول عليه في الانتقال من خانه الموظفين المعوزين الي خانه المليارديرات
وطبعا الاحلام والتوقعات المبالغ فيها تلعب دورا لابأس به في الاحباطات التي تواجه الانسان ..المهم ان الاشياء بسيطه يمكن ان تقودك الي كارثه كبيره اسمها مرض الاكتئاب
والمهم ان هذا المرض يصيب النساء اكثر من الرجال بنسبه 1:2 ومنظمه الصحه العالميه تقول ان هناك 140 مليون مكتئب في العالم والاكتئاب هنا ليس ان مزاجك معكر حبتين ولكن هناك الاكتئاب الجسيم الذي هوعباره عن الحزين الدفين والزهد في الحياه او فقدان الشهيه وربما التفكير في الانتحار وان يكون المريض يشكو منه لمده 15 يوم
ويقول الدكتور عكاشه في بحثه الي مؤتمر عقد مؤخرا ان شحنه الحزن لا تقيم دليلا علي الاصابة بالاكتئاب ولكن يوجد هناك الاكتئاب الباسم والضاحك بمعني وجود متلازمه من المزاج الاكتئابي
واسوأ الاوقات بالنسبه لمريض الاكتئاب هو الصباح حيث يشعر بالصداع والخوف والقيء كما ان رفض الحياه من سمات هذا المرض وفقد شهيه الطعام ويصاحب فقدان الشهيه فقدان الوزن..مع ملاحظه ان بعض مرضي الاكتئاب يزداد إقبالهم علي تناول الطعام ويزداد وزنهم بالتالي ولكن ايضا دون الشعور بلذه الطعام كما كانوا من قبل
كما ان هناك اعراض مرض ثنائي القطب وهو العكس من الاعراض السايقه ان يكون للمريض نشاط زائد وانبساط شديد جدا ومرح وسرعه بديهه وبهرجه في الملبس والكلام وفجأ الشعور بحزن فادح ولذلك يفضل ايداعهم بالمستشفيات
وبالطبع توجد عده انواع من الاكتئاب تنتج عن اضطرابات الهرمونات مثل اكتئاب سن اليأس او نتيجه بعض الامراض العضويه او نتيجه تناول ادويه معينه مثل دواء الريزربين ومشتقاته او في حالات الاصابه بمرض عصبي مثل الشلل الرعاش او تصلب شرايين الدماغ
وهناك بعض الحقائق عن مرض الاكتئاب منها ان الاكتشاف المبكر لمرض الاكتئاب شيء مهم لانه يسهل مهمه علاجه ويزيد كثيرا من فرص الشفاء..
ومنها ان منظمه الصحه العالميه تقيس خطوره المرض بما يسمي (داليس) وهو عبء المرض اي العبء والعجز بسبب المرض ويعني به كم السنوات التي يفقدها المريض بسبب المرض واحتمال الوفاه المبكره
وفي عام 2009ثاني الامراض التي تسبب العجز هي مرض الاكتئاب بعد امراض القلب
اما في سنه 2020 من المتوقع انه سيكون هذا المرض الاول المسبب للعجز
والمشكله ان 60% الي 70% من مرضي الاكتئاب لا يسارعون في الذهاب للطبيب النفسي ولكن لانهم يعانون من اعراض جسدية مثل الدوخه والصداع والاضطرابات في الجهاز الهضمي والبولي فإنهم يذهبون الي الطبيب الباطني
كما ان احد اهم المشكلات هيه انه لاتوجد تحاليل معملية تشخص مرض الاكتئاب ولكن يوجد استنارات او اختبارات نفسية لمحاولة قياس شده الاكتئاب او اعراضه للتوصل الي التشخيص الصحيح
المهم بالنسبه للعلاج لابد من معرفه الاتي
ان هناك علاج قديم وهو الكهرباء ولكن هناك ما يقرب من 38 عقارا علي الطبيب المعاج ان يختار منهما علي اساس تلافي الاعراض الجانبية مثل اضطراب الناحيه الجنسية والسمنه وجفاف الحلق والشعوربالتعب والاجهاد لان 40% من المرضي لا ينتظمون للعلاج
والجديد في العلاج ان هناك دواء يذوب في الفم وبالتالي اذا وضعت الحبه تحت اللسان فيمكن للمريض ان يمتصها بسهوله وبالطبع هذا العلاج ياتي بنتائج ايجابيه تصل الي 70% من مرضي الاكتئاب الا اذا كان الاكتئاب من النوع الجسيم بمعني وجود الحزن والاسي مع اعراض عقليه فيحتاج المريض الي جلسات تنظيم المخ مع مضادات الاكتئاب
ويقول الدكتور سعيد عبد العظيم استاذ الطب النفسي ان العقاقير الحديثه تتميز بانخفاض نسبه الاعراض الجانبيه وقلة تاثيرها علي القلب او الحالة الجنسية او مشكلات الجهاز الهضمي مقارنه بعقاقير سابقه فضلا عن تاثيرها علي المستقبلات المخيه بحيث يقل مفعولها علي المستقبلات التي تؤدي الي الاعراض الجانبية
ويقول الدكتور عبد العظيم ان احدث التطورات في العقاقير هو ما يؤخذ في الفم فوق اللسان ويذوب دون بلع وهي ميزه مهمه للكثير من المرضي الذين يساعدهم ذلك علي سهوله تناول العقار مما يجعلهم يتناولونه باستمرار وهذا العقار الاخير اسمه العلمي مارتازيين وهو اقل العقاقير التي تتفاعل مع الادوية الاخري التي يتناولها المريض مثل ادويه القلب او ادويه الكبد لانه من الممكن ان تقلل ادويه الاكتئاب من فاعليه الادويه الاخري
المصدر: مجله نصف الدنيا
  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 1162 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2010 بواسطة psychiatrygroup

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

3,078