مقدمة

  تعتبر المواشي بشكل عام من المجترات (Ruminant) اكلات الأعشاب

  حيث يتلائم التركيب التشريحي والنسيجي لمعدة المجترات مع وظائفها الفسيولوجية : حيث تتركب من الكرش ( Rumen) والشبكية (Reticulum)  والورقية (Omasum) وتعبران الكرش والشبكية من الناحية الفسيولوجية وحدة واحدة  ولا يوجد فاصل في الابقار ولكن في الإبل لا يوجد فاصل بين الورقية والأنفحة .اما الجزاء الأخرى فيوجد بينها حواجز

  يبطن الكرش والشبكية والورقية نسيج طلائي طبقي ولا تحتوي على انزيمات  فقط يتم تخزين الطعام (الاعشاب ) فيها ، حيث يتم تحليل مادة السليلوز للأعشاب بواسطة البكتيريا الموجودة بالكرش .

  ثم انفحة (Abomasum) يبطنها نسيج طلائي عمادي بسيط يحتوى على الغدد المفرزة للعصير المعدي وتمثل  المعدة في الكائنات الاخرى.

خصائص الكرش :

1- درجة الأس الهيدروجيني = 5.5- 7 PH

2- درجة حرارة محتوياتها 39-40مْ

3- غياب الأكسجين من اجل التخمر.

4- وجود معدل مناسب من الغذاء مع إزالة تدريجية لنواتج التخمر

5- امتصاص الأحماض الدهنية والأمونيا وحمض اللاكتيك.

   في العجول الرضيعة يوجد الميزاب المريئي وهو عبارة عن جدارين عضلية عند بداية المنطقة الفؤادية  ويمران على السطح الداخلي لجدار الكرش والشبكية وحتى فتحة الورقية حيث تشكلان قناة لتوصيل اللبن من المريئ على المعدة الحقيقية في الحيوانات الرضيعة وبالتالي لا يصل اللبن الى الكرش فتتلافى حدوث التخمر الضارة.

الإجترار :

  هي عملية يتم فيها ارجاع الغذاء من معدة المجتر اللى الفم حيث يعاد مضغة جيدا وخلطة باللعاب ثم ابتلاعة مرة اخرى

  وعند وصول البلعة الغذائية  يعاد مضغها جيدا وتخلط بكمية كبيرة من اللعاب وهذا يجعلها تختلف في خواصها عن الكتلة الغذائية قبل اعادة ابتلاعها فتكون اكثر كثافة

  وهذا يؤدي الى استقرارها في قاع الكرش ثم تتحرك نحو الشبكية وبذلك لا يعاد اجترارها 

  عملية الإجترار لا تحدث اثناء التغذية ولكن يستمر الغذاء فترة من الوقت بالكرش حتى يرطب ويحدث له درجة من التخمر والتفتيت.

­­

أهمية الإجترار

1- تفتيت الطعام حتى يمكن للأنزيمات والبكتيريا من القيام بعمليات التخمر الكاملة ، وتسهل له المرور الى باقي اجزاء القناة الهضمية

2- عملية الإجترار تزيد من افراز اللعاب خاصة اللعاب القلوي ) الذي يعمل على معادلة حموضية الكرش ، كما ان اللعاب يعتبر مصدر هام للماء واليوريا بالكرش .

3- يزيد من معاملات هضم () للمواد الغذائية .

مدة الإجترار :

  تختلف حسب نوع الغذاء ونوع الحيوان وكمية الغذاء

  في العادة تتراوح في الماشية عادة بين 7-12 ساعة يوميا على فترات متقطعة

  تبلغ عدد فترات الإجترار حوالي 14 مرة /يوميا تتراوح مدة كل منها حوالي 30 د الى  1 س.

أنواع الهضم في المعدة المجترة :

 أ- الهضم الميكانيكي:

  ويقصد به تجزئة الغذاء على اجزاء صغيرة (او عملية المضغ  ) وهي العملية الاساسية في الهضم الميكانيكي.

  تزداد اهمية الهضم الميكانيكي مع نوعية الغذاء الصلبة.

     وللهضم الميكانيكي أهمية كبيرة في نجاح مراحل الهضم التالية ويرجع ذلك إلى :

1- عملية المضغ تخلط الغذاء باللعاب.

2- تكسير الغذاء الى اجزاء صغيرة مما يزيد من مساحة السطح المعرض للأنزيمات

كذلك تكسير الجدر السليلوزية للخلايا النباتية مما يعرض محتويات الخلايا لفعل الأنزيمات الهاضمة.

ب - الهضم الميكروبي

تتواجد   البكتيريا والكائنات الحية الأولية في كرش الحيوانات المجترة بشكل كبير كما تتواجد في اعور وقولون  اكلات العشب الأخرى (الارانب والخيول ).

وتقسم الكائنات الحية الميكروبية (Microorganisms) في الكرش والشبكية إلى:

أ- الأوليات (Protozoa) (الهدبيات الأغلب والسوطيات الأقل )

ب- البكتيريا (Bacteria ) ومنها انواع عديدة متخصصة تشترك  معظم بكتيريا الكرش في إنتاج حامض الخليك (Acetic acid) ثم حامض الخليك او البروبيونيك (Propionic acid) ثم حمض البيوتيريك (Butyric) وهي احماض دهنية طيارة قصيرة السلسلة )

والهضم الميكروبي هو هضم كيميائي تحثه الأنزيمات المفرزة من البكتيريا التي تعيش في الكرش والشبكية معيشة تكافلية (Symbiosis)

نتائج الهضم الميكروبي :

1- تحليل السليلوز (المكون الأساسي لجد ار الخلايا النباتية ) وهو عبارة عن مادة عديدة التسكر لا تستطيع الحيوانات ان تحللها لعدم وجود انزيمات لديها لتحلل السليلوز لكن الكائنات الحية الدقيقة تستطيع تحليلها. فتحوله الى مادة  سهلة الامتصاص والتمثيل واستخدامها كمصدر للطاقة مثل الأحماض الدهنية الطيارة (Volatile fatty acid VFAs) (مثل حمض الخليك  والبرونيك البيوتيرك)

2- تحليل السليلوز يعرض محتويات الخلايا للأنزيمات الهاضمة

3 – تقوم البكتيريا بتحليل اليوريا (Urea) من المواد النيتروجينية غير البروتينية) الى النشادر .(NH3)حيث تستخدم البكتيريا مع الأحماض الأمينية في بناء اجسامها ثم يتم هضم البكتيريا في الأنسجة والاستفادة من بروتيناتها (Microbial Protein) .

4- تقوم الكائنات الحية الدقيقة خلال عملياتها التمثلية بإنتاج مجموعة من فيتامين ب (B) وبكميات تكفي احتياجات الحيوان (لذا لا تظهر اعراض نقص فيتامين ب في الحيوانات المجترة) ما عدى فيتامين ب 12(B12) الذي يحتاج الى عنصر الكوبالت لكي يتكون .

الهضم الميكروبي في الكرش اكفأ  منه في الأعور لان عملية الهضم الميكروبي تلي الهضم الميكانيكي وتمهد لهضم انزيمي بينما في الأعور فإن الهضم البكتيري يلي الميكانيكي والأنزيمي

ج- الهضم الانزيمي ( مماثل لما يحدث في الحيوانات الأخرى وحيدة المعدة).

المصدر: مواقع على انت
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 2947 مشاهدة
نشرت فى 5 يونيو 2011 بواسطة profshaker

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

427,774