النمو وتطور الحملان
المقدمة
يمثل إنتاج اللحم والصوف من الأغنام أهميه اقتصادية كبيرة في عديد من دول العالم، وتختلف هذه الدول بدرجة كبيرة في المناخ وطرق الإدارة وفي التراكيب الوراثية للحيوانات الموجودة فيها، ففي بعض الدول يتم رعاية الأغنام طوال العام على المراعي والبعض الأخر تربى فيها الأغنام داخل الحظائر ويجلب لها الغذاء المعد بدرجة عالية من الاحترافية العلمية، وبالطبع توجد نظم متباينة بين هذين النظامين، وكذلك في بعض الدول يفضل المستهلك فيها اللحوم الخالية من الدهن بينما في دول أخرى يفضل المستهلك الذبائح ثقيلة الوزن المدهنة، وبالرغم من هذه التناقضات الواضحة فأن هناك احتمالية تفهم أفضل للعوامل المؤثرة على نمو الحملان وإنتاجيتها والعمل على زيادة تحسن الظروف الإدارية للوصول بالحيوان المنتج إلى أفضل حالاته المنتجة والكفء في ظل ظروف اقتصادية مواتية لسد حاجات ورغبات المستهلك المحلي. وسوف نتطرق في ما يلي إلى الدراسات التي اهتمت بدراسة العوامل المؤثرة على نمو الحملان منذ إخصاب أمهاتها وحتى النضج مرورا بولادتها.
نمو وتطور الحملان في مرحلة ما قبل الولادة:
تقسم مرحلة تطور الأجنة إلى ثلاث فترات:
1. مرحلة البويضة Ovum period:
وتستمر هذه المرحلة منذ إخصاب البويضة وحتى انغراسها في الرحم وتستغرق حوالي 10 أيام، وتبدأ البويضة المخصبة في الانقسام الميتوزي ابتداء من منتصف اليوم التالي للتلقيح ويصل عدد خلايا الزيجوت حوالي 16 – 64 خلية ويسمى morula وذلك بعد مرور 4 أيام على التلقيح .
وقد دلت الدراسات آن أول علامات تميز خلايا (morula) تحدث عندما تكون قد وصلت عدد خلاياها إلى 16 خلية، وعند اليوم 6 بعد التلقيح تتكون blastocyst وتبدأ منطقة zona pellucida في الاختفاء حيث تختفي من حوالي 90% من البويضات المخصبة بنهاية اليوم التاسع، وعند هذه المرحلة يكون الجنين بحجم لا يتجاوز بضع مليمترات في الطول ويتصل اتصالا غير وثيق مع جدار الرحم.
2-مرحلة المضغة Embryonic period:
وتبدأ هذه المرحلة منذ اتصال blastocyst مع جدار الرحم وتستمر حتى اليوم 34 من الحمل، وخلال هذه المرحلة يتم تميز وتخليق الأعضاء الأساسية، ويستطيل الجنين خلال الأيام الأولى بدرجة لافتة حيث يكون طوله حوالي 10 مليمترات عند اليوم 12 ليصل إلى 100 مليمتر بنهاية اليوم 14 من الحمل، وتحدث تطورات كبيرة في تميز الجهاز الهضمي وغدده الملحقة وتبدأ الصفائح العصبية في التميز عند اليوم 15 من الحمل وتظهر في طبقة mesoderm عديد من التطورات والتميز وتظهر بوادئ الكبد والقلب مع نهاية اليوم 18، وأول دلائل الأطراف تبدو مع اليوم 20، ومع حلول اليوم 25-26 تحدث تطورات ملحوظة الأعضاء التالية:
أ- أعضاء الشم تبدأ في التميز.
ب- جفون الأعين تتضح.
ج- الغدد اللعابية تبدأ في التميز.
د- يتميز الكرش عن الشبكية.
هـ - تستطيل القناة الهضمية.
وتستمر التطورات سريعا لأغلبية الأجهزة الرئيسية والتي تتميز بوضوح مع نهاية اليوم 34 من الحمل وتصبح مشيمة الجنين وثيقة الاتصال مع الرحم.
3-المرحلة الجنينة Fetal period
وتستمر هذه المرحلة من اليوم 32 وحتى ميلاد الجنين عند اليوم 146 من التلقيح، ويتم خلالها تطور أعضاء جسم الجنين والتي سبق أن تميزت في مرحلة المضغة، وأيضا يتم تميز عديد من الأعضاء الأخرى، فمثلا الغدة النخامية تبدأ في التميز والتطور في اليوم 45-55 من الحمل، وكذلك يتم تكلس عظام الأطراف مع اليوم 60 من الحمل وتبدأ حويصلات الصوف الأولية في الظهور على جميع أنحاء سطح الجلد. بينما تبدأ الحويصلات الثانوية في الظهور عند اليوم 80 حتى 90. عند اليوم 70 تبدأ مجاميع الدهن الداخلي في الظهور بينما دهن تحت الجلد لا يبدأ في التميز قبل يوم 90 من التلقيح.
العوامل المؤثرة على نمو الجنين:
يتضاعف وزن الجنين خلال المراحل الأولى من الحمل مرة واحدة كل 4 أيام ولكنها كقيمة وزنيه تكون ضئيلة جدا حيث تبلغ 0.6 جم/ يوم خلال الأيام 20-30 من الحمل ، ويصبح وزنه حوالي 4.5 جم عند اليوم 40 من الحمل، ومع تقدم الحمل يتباطأ معدل النمو ولكن قيمته الوزنية تصبح ملموسة بدرجة واضحة ويحتاج ليتضاعف وزنه مره واحدة 25 يوما عند نهاية فترة الحمل وبمعدل نمو 100جم/يوم. وهنا يجب التنويه إلى أن معدلات النمو السابق ذكرها هي متوسطات عامة ولكنها تتباين بصورة واسعة بين السلالات المختلفة خاصة إذا عرفنا أن متوسط وزن الحمل عند الولادة يتراوح بين 2-7 كجم للسلالات المختلفة.
وهناك عوامل متعددة تؤثر على نمو الجنين ووزنه عند الميلاد، ومعظم هذه العوامل تعمل علي تغيير كمية الغذاء الذي يصل إلى الجنين وكذلك على كمية الأكسجين التي يستهلكها الجنين أثناء نموه. وكمية الغذاء الواصلة للجنين تتوقف على تركيز المكونات الغذائية في الدورة الدموية للنعجة الأم، وعلى معدل مرور الدم في المشيمة المغذية للجنين، وفي عدد من الدراسات اتضح أن هناك علاقة قوية بين وزن الفلقة الجنينية ووزن الحمل عند الميلاد وهذا يوضح أهمية الاتصال المشيمي بين الجنين وأمه.
1. حجم الخلفة وجنس الجنين:
وجد أن زيادة حجم الخلفة يؤدي إلى انخفاض وزن الحملان عند الميلاد، حيث أن وزن الحملان التوائم حوالي 80% من وزن الحملان الفرادى وكذلك الحملان المولودة ثلاثيا تزن 77% فقط من وزن الحملان المولودة توائم. وقد لوحظ أن تأثير حجم الخلفة على وزن الجنين لا يكون محسوسا في بداية الحمل ولكنه يزداد وضوحا كلما تقدمت النعجة في فترة الحمل. وقد لوحظ أن وزن الأجنة التوائم أو الفرادى يكون شبه متساوي عند اليوم 25-60 من الحمل ولكن الفروقات تتضح مع زيادة فترة الحمل.
ويتأثر أيضا عدد الفلقات الجنينية المتصلة بكل جنين مع حجم الخلفة وعدد التبويضات المنتجة من النعجة الأم، ففي النعاج التي تبوض 4-5 بويضات يكون متوسط عدد الفلقات المتصلة بكل جنين 27.49، 18 عند وجود حمل واحد أو اثنين أو خمسة في الرحم على التوالي، ومع تناقص عدد الفلقات المتصلة بكل جنين يحدث نمو تعويضي واضح للفلقات المتبقية ويزداد وزنها ولذلك نجد أن وزن الفلقة ينخفض فقط بمعدل 12% مع زيادة كل جنين موجود في الرحم ويصاحب ذلك بالطبع نقص مماثل في وزن الحمل عند الميلاد.
زيادة معدل التبويض في النعجة يؤدي إلى انخفاض في عدد الفلقات المتصلة بكل جنين، فعلى سبيل المثال النعجة التي تحمل توائم في رحمها ينخفض عدد الفلقات المتصلة بكل جنين من 40 إلي 21 فلقة عندما يزداد معدل تبويضها من 2-3 بويضات إلى 6-9 بويضات، وهذه تعني أن المنافسة على الإنغراس في جدار الرحم تظل موجودة حتى بعد عدم تمكن بعض الأجنة في البقاء حية وبالطبع هذا يؤثر على تغذي الأجنة حيث لوحظ أن وزن الجنين انخفض بمعدل 7% في النعاج التي تبوض 6 أو أكثر من البويضات. ولوحظ أيضا أن ذكور الحملان عند الميلاد تزن 5-12% زيادة عن إخوانها الإناث بالرغم من تساوي عدد الفلقات الجنينية المتصلة بكل من الجنسين ولكن وزن الفلقات الجنينية للذكور تزن 10.5% زيادة عن تلك الفلقات المتصلة بجنين الإناث.
2. الصفات الأبوية:
هناك علاقة موجبة وقوية بين حجم الأباء ووزن الحمل عند الميلاد، وقد أثبتت ذلك دراسات تم فيها زرع أجنة من سلالات كبيرة الحجم داخل رحم نعاج خفيفة الوزن حيث انخفض وزن الحملان عند الميلاد بمعدل 17% عن وزن الحمل المنتج أساسا من السلالة الكبيرة، وعلى العكس من ذلك تم زرع أجنة سلالات خفيفة الوزن داخل رحم نعاج كبيرة الحجم ونتج عنها زيادة في وزن الحمل عند الميلاد بمعدل 14% عن حملان النعاج خفيفة الوزن، وهذه النتائج تؤكد أهمية التركيب الوراثي للجنين وكذلك على البيئة الرحمية للنعاج الحاضنة للجنين ولكن تأثير التركيب الوراثي للجنين اكبر واشد وضوحا عن تأثير البيئة الرحمية للنعاج الحاضنة.
وجد أيضا أن هناك علاقة قوية بين وزن الحمل عند الميلاد ووزن النعجة أثناء التلقيح حيث أن زيادة وزن النعجة من 45 كجم عند التلقيح إلى 75 كجم أدى إلى زيادة في وزن الحملان عند الميلاد من 3.6 كجم إلى 5.3 كجم ، ولكن يجب عدم إغفال دور التغذية أثناء الحمل فإنها تؤدي إلى تأثيرات موجبة إذا كانت جيدة أو تكون سالبة إذا كانت التغذية اقل من المعدلات المطلوبة للنعجة أثناء الحمل، ولذلك نجد أن الحملان المولودة من أمهات كبيرة العمر أعلى وزنا من تلك الحملان المولودة من نعاج صغيرة العمر ويرجع ذلك إلى أن وزن الفلقات الجنينة في النعاج كبيرة العمر تكون اثقل وزنا عن تلك المنتجة من أمهات صغيرة.
3. التغذية الأموية:
تأثير تغذية النعاج يكون أوضح ما يكون خلال الـ 8 أسابيع الأخيرة من الحمل عندما يكون النمو الجنيني سريعا وملموسا. أوضحت الدراسات أن التغذية العادية للنعجة خلال المرحلة الوسطى للحمل أو الأولى ليس لها تأثير سالب على نمو الجنين ووزن الحمل عند الولادة في حالة أن النعاج كانت أساسا من قطعان مغذاة جيدا ووزنها عند التقيح كان عاليا، وعلى العكس من ذلك فأن التغذية المقيدة خلال المرحلة الوسطى للحمل في النعاج الضعيفة أساسا أثرت سلبا على وزن الحملان المولودة، وقد أجريت دراسة على قطيعين من النعاج لنفس السلالة وتم التعامل مع النعاج خلال الفترة 30-98 يوم من الحمل وتم تغذية أحد القطعان تغذية جيده والآخر تم تغذيته بصورة ضعيفة ثم وضعت جميع النعاج بعد ذلك علي غذاء جيدا وحتى الولادة وتم مقارنة وزن الحملان كما يلي:
القطيع |
وزن التلقيح(كجم) |
التغذية خلال (30-98) من الحمل |
وزن الميلاد للحملان |
A |
42.5 |
عالي |
3.83 |
|
|
منخفض |
3.22 |
B |
54.5 |
عالي |
4.23 |
|
|
منخفض |
4.95 |
وفي دراسات أخرى وجد أن التغذية السيئة جدا خلال المرحلة الأولى والوسطي للحمل تعمل على إنقاص عدد الفلقات المتصلة بكل جنين، وان كان هذا العدد المنخفض يستطيع أن يستعوض جزء من وزنه بنمو تعويضي إلا انه يظل اقل في الوزن عن وزن الفلقات للنعاج المغذاة جيدا خلال هذه المراحل. وفي دراسة أخرى تم دراسة تأثير الغذاء المعتاد والمنخفض خلال مراحل مختلفة من الحمل على وزن الأجنة ووزن المشيمة مشتملة على الفلقات عند اليوم 135 من الحمل، كما هو موضح:
نوع المعاملة الغذائية |
كمية الغذاء اليومي (جم/يوم) اليوم من فترة الحمل |
وزن الجنين (كجم) |
وزن المشيمة + الفلقات (كجم) |
|
50-99 |
100-135 |
|||
عادي-عادي |
900 |
900 |
3.3 |
321 |
عادي-منخفض |
900 |
500 |
3.3 |
471 |
منخفض- عادي |
500 |
900 |
3.7 |
463 |
منخفض- منخفض |
500 |
500 |
3.0 |
414 |
ويلاحظ في هذه النتائج أن خفض مستوى الغذاء خلال اليوم 50-99 من الحمل ثم يتبعه غذاء جيد بعد ذلك نشط من نمو الجنين بصورة ملموسة بالمقارنة مع إخوانها الذين تم تغذية أمهاتهم بغذاء جيد خلال فترة الحمل. وأيضا أن خفض الغذاء من اليوم 100 من الحمل ليس له دور في وزن الجنين عند اليوم 135 من الحمل. ومن النتائج أيضا يلاحظ أن خفض الغذاء خلال مراحل الحمل الوسطى يعمل على تنشيط نمو المشيمة ولكن درجة التنشيط تكون أعلى إذا حدث انخفاض الغذاء قبل يوم 100 عنه ما إذا حدث خفض الغذاء في الأيام ما بعد 100 من الحمل. ومن هذا نستنتج أن وزن الجنين ووزن الحمل عند الميلاد يتوقف على درجة انخفاض الغذاء خلال فترة الحمل وعلى طول هذه الفترة وموقع هذه الفترة من مرحلة الحمل، ويبدو أن الأوقات الحرجة هي فترات ما بعد انزراع الأجنة خلال المراحل الأولى جدا من الحمل وفترات الحمل الأخيرة حيث تفقد المشيمة بعضا من قدرتها على النمو التعويضي، بينما انخفاض الغذاء خلال أية مرحلة أخرى تنشط من نمو المشيمة والفلقات الجنينة. ويقصد بانخفاض الغذاء هنا الانخفاض المعتاد لان التغذية الرديئة جدا لوحظ أنها تؤدي إلى انتكاس في وظائف الفلقات الجنينية. ولذلك فانه يمكن القول بأن خفض الغذاء باعتدال خلال المراحل الوسطى للحمل تعمل على تنشيط الفلقات والمشيمة في النمو كمحاولة منها لتعويض نقص التغذية الأموية والمحافظة على معدل نمو الجنين , ثم بعد ذلك إذا تبع هذا الانخفاض في الغذاء أعطيت النعاج غذاء جيد أصبح مصدر التغذية الأموية للأجنة متوفراً بجانب أن الفلقات الجنينيه تكون قد نمت بأفضل حالاتها ولذلك نجد أن معدل نمو الأجنة يكون عاليا بالمقارنة مع اجنه النعاج التي تغذت جيداً طوال فتره حملها.
3 . الظروف البيئة
لوحظ أن تعرض النعاج الحوامل إلى درجات حرارة عالية كافيه لرفع درجه حرارة الجسم الداخلي لعده ساعات يومياً تعمل على خفض وزن الميلاد للحملان , وبالرغم من أن الضغوط الحرارية على النعاج تعمل على إفقادها للشهية ونقص في كميه غذائها إلا أن التأثير المباشر للحرارة على النعاج اقوى في تأثيره عن فقدانها للشهية . وتعرض النعاج لضغوط حرارية خلال مراحل حملها الوسطى والأخير أدى إلى إنتاج حملان متوسط أوزانها عند الميلاد يتراوح بين 1.5 – 2 كجم فقط . وقد لوحظ أن الحرارة العالية لها تأثير مباشر على خفض وزن الفلقات الجنينيه، وكذلك في خفظ معدل مرور الدماء خلالها وهذا بالطبع له علاقة مباشره بالتغذية الأموية ومعدل نمو الجنين. اهتمت العديد من الدراسات في إيجاد معادلات للتنبؤ بمعدل نمو الجنين وكذلك على متوسط وزن الميلاد للحمل وقد اعتمدت هذه المعادلات على معرفه وزن النعجه أثناء التلقيح وعلى جنس الجنين وحجم الخلفه, ولكن بالطبع تختلف دقه هذه المعادلات في التنبؤ تبعاً للحالة الغذائية التي تمر بها النعجة خلال فترات الحمل المختلفة.
تطور أعضاء الجسم ومكوناته:يتباين معدل نمو الأنسجة المختلفة في جسم الجنين بدرجه واضحة، فهناك انسجه مثل الكبد والغدة الثيموسيه والمخ والرئتين تنمو بمعدل سريع خلال المرحلة الأولى من الحمل ثم تتباطأ أو حتى تتوقف عند عمر الميلاد , بينما على العكس هناك انسجه أخرى مثل غدة الأدرينالين , والعضلات والعظام والدهون تبدأ في النمو والتطور سريعاً في المراحل الأخيرة من الحمل بينما حويصلات الصوف تتطور في عمر 90 – 130 يوم من وقت الحمل , وقد أوضحت الدراسات أن أي عامل يؤثر على خفض معدل نمو الجنين خلال مرحله الحمل يؤدي حتماً إلى خلل في نمو وتطور بعض الأعضاء والأنسجة وليس جميع الأنسجة, والجدول التالي يوضح التغيير في التركيب الكيميائي لجسم الأجنة خلال المراحل المختلفة من الحمل مقدره على أساس جم/كجم جنين.
المكون |
عمر الجنين ( يوم ) |
|||
60 |
88 |
116 |
144 |
|
المادة الجافة |
91 |
125 |
164 |
206 |
البروتين الخام |
64 |
86 |
113 |
145 |
الدهن |
margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: center; mso-element: frame; mso-element-frame-hspace: 9.0pt; نشرت فى 8 يونيو 2011
بواسطة prodiction
عدد زيارات الموقع
3,327
|
ساحة النقاش