الجمال الذاتي

إن القدرة علي تأمل الطبيعة واستخلاص القيم الجمالية أمر بالغ الأهمية ليس في الذوق العام فقط وإنما في فهم القوانين التي تحكم الطبيعة وتكسبها جمالها الذاتي .

حيث أن لكل عنصر من عناصر الطبيعة جماله الذاتي لا يشاركه فيه عنصر أخر فيظهر هذا العنصر متميزا في شكله أو ألوانه أو ملمسه أو التضاد الجميل في مكوناته حيث نجد في نبات الصبار والذي يشنه القرص البيضاوي ينتشر فوق مجموعة من الإبر الشوكية منتشرة في نظام دقيق ثم نجد في قمة القرص زهرة جميلة ناعمة ذات ألوان جميلة متدرجة فهذه المعادلة بين الألوان المختلفة وبين ملامس السطح التي تتراوح بين وخز الإبر ونعومة الحرير هي التي تعطي للصبار جماله الذاتي كما أننا نجد في العناصر الأخرى البحر الكبير- النهر الصغير- الجبل والتل كما أننا نجد التباين في المملكة الحيوانية بين القط الصغير والجمل الكبير ونحن بالتأمل والتحليل يمكن التفسير والتعرف علي الجمال الذاتي .