كان فطره صلى الله عليه وسلم على رطبات، فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء، وكان يحث على الإفطار على التمر، فيقول صلى الله عليه وسلم «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فمن لم يجد فليفطر على الماء فإنه طهور»، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجّل الفطور، ويحث على تعجيله، وكان يقول: «لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر». وجاء في الحديث القدسي قال الله عز وجل «أحب عبادي إليّ أعجلهم فطراً»، وكان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في السحور تأخيره لما قبل الفجر، قال صلى الله عليه وسلم: «تسحروا فإن في السحور بركة»، وقال «السحور أكله بركة، فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين»، وسماه صلى الله عليه وسلم الغذاء المبارك.
وكان سحورالرسول صلى الله عليه وسلم قريباً من الفجر بمقدار عشرين دقيقة، وكان صلى الله عليه وسلم لا يجمع على مائدته ألواناً من الطعام، فما جمع بين طعامين قط، وكان صلى الله عليه وسلم يغسل يديه قبل الأكل، وكان إذا جلس على الطعام يقول «بسم الله» ويأكل باليمين، ويقول «إذا أكل أحدكم، فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر الله، فليقل بسم الله أوله وآخره»، وذلك لأن الشيطان طعامه ما لم يذكر اسم الله عليه، وكان إذا فرغ من طعامه يقول «الحمدالله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين».

حفظ الجوارح





من أهم ما ينبغي أن يترفع عنه الصائم ويحذره: ما يحبط صومه من المعاصي، فيكف جوارحه عن جميع الشهوات والمحرمات، ويصون لسانه عن اللغو والهذيان والكذب، والغيبة والنميمة، والفحش والجفاء، والخصومة والمراء، ويشتغل بالعبادة، وذكر الله، وتلاوة القرآن، وهذا هو سر الصوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم»، وقال صلى الله عليه وسلم: «الصيام جنة، ما لم يخرقها بكذب أو غيبة»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور، والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».

الدعاء عند الفطر



يستحب للصائم أن يدعو عند الإفطار، يقول صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ترد دعوتهم.. وذكر منهم: الصائم حتى يفطر، ويستحب أن يدعو بما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله»، وقال صلى الله عليه وسلم: «إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد»، وروى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يفوته هذا الدعاء عند الإفطار بقوله: «بسم الله، اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت»، وكان ابن عمر يدعو فيقول: «اللهم اني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي».



 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 23 يوليو 2012 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,735,968