د.عمرو خالد خلال الندوة التي نظمها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء لمناقشة استطلاع آجراه المركز تحت عنوان " دور الدين في المجتمع"، أن تدين المصريين فطري وعميق ولابد أن نعي هذه النقطة جيداً ولا نغفلها، كما أن التدين لدى المصريين جزء من تركيبة مصر منذ العصور القديمة وحضارتنا مرتبطة بالإله منذ القدم، ودعا إلى ضرورة تطوير أسلوب إصلاح الأخلاق من خلال جهد ديني، مشيرًا إلى أن التدين المصريين فيه انفصام بين العبادات والأخلاق.
وأوضح خالد وجود انفصام بين الأخلاق والدين فى المجتمع المصرى، فإن القيم والأخلاق فى الخطب والمواعظ فى المساجد والكنائس لا تزيد على 30% مع أنها من المفترض ألا تقل عن 70%، مؤكدا أنه لا يمكن إصلاح الدين دون أخلاق.
وطالب د.عمرو المساجد والكنائس بمزيد من الجهد لفهم الجزئيات والكليات فى المسائل الدينية بشكل صحيح ووضع الأمور فى حجمها الطبيعى، مؤكدا أن التعايش مع الديانات الأخرى مقصد أساسى وكلى فى الشريعة الإسلامية.
كما دعا المسؤولين للبحث عن مشروعات مشتركة تجمع بين شباب المسلمين والمسيحيين ليتعاملوا سويًا، لأن القضايا الفكرية لا تذوب إلا بالاحتكاك اﻹجتماعي.
وأكد هانى عزيز، أمين عام جمعية محبي السلام، إلى أنه ضد ما يقال عن وجود اضطهاد للمسيحيين فى مصر ولكن هناك مشاكل تواجههم لابد أن نتعاون جميعًا فى حلها، مضيفاً أنه لابد من الابتعاد عن مسميات الفتنة الطائفية والوحدة الوطنية.
وأوضح عزيز أن رئيس الجمهورية لابد أن يكون مسلمًا ولا يؤيد فكرة ترشيح مسيحي لمنصب الرئاسة، وقال إن الإسلام يتعرض لهجوم على مستوى العالم ولابد من مواجهة هذا.
وأضاف أننا كلنا "سلفيون" سواء مسلمين أو مسيحيين، مشيرًا إلى أن الإعلام هو من ساهم فى تضخيم هذا المسمي، داعيًا إلى اتباع منهج التحاور.
ولكن على الصعيد الأخر أكدت د.هناء الشوربجي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية على ضرورة وجود مرشح مسيحي وامرأة لمنصب رئيس الجمهورية، على أن يكون الحكم للكفاءة.
وقالت إن نتائج الاستطلاع كانت نتيجة تراكمات سلبية طوال 30 عامًا، مطالبة بالعمل على حلها فورًا.
كما أبدت قلقها من وجود تحول فى طبيعة النسيج المصري، مشيرة إلى وجود درجة من التحيز ولكنها لم تصل إلى حد التمييز والعنصرية، وأوضحت وجود انفصال بين النخبة السياسية والشعب المصري.
ساحة النقاش