السبت:فى دراسة أجريت على 100 شخصية ناجحة حول العالم. وجدوا أن أكثر شيء يجمعهم هو أن كلهم يقرأون 50 كتاباً في السنة. وقالوا فى توصيات هذه الدراسة: إذا أردت النجاح اقرأ كثيرا.
 بهذه المناسبة كنت متواجداً أول أمس في ساقية الصاوي بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية فى حفل ضخم استمر 5 ساعات متواصلة، حضره أكثر من ألف شاب، أنهاه الفنان حمزة نمرة بحفل غنائى جميل.
تحدثت فى هذا اللقاء عن أهمية التعليم وقدسية العلم، فالأمة التى لا تقدس العلم والتى لا تشعر أن العلم فى حد ذاته نوع من أنواع الإسعاد والمتعة، لا يمكن أن تنهض أبداً، وأن الدولة التى تعتبر العلم مجرد شهادة جامعية أو مدرسية لا يمكن أن تتحقق فيها التنمية أبداً.
لا توجد نهضة في وجود جيل قضتيه ومنتهاه أن يعرف الدرجة التي حصل عليها، وأن دماغه (مخزن) يفتحه فقط يوم الامتحانات صباحاً، ثم يغلقه من جديد.
مصر قبل الثورة، عرفت عقبة كبيرة، وهى النظام السابق الذى أوقف كل مشروعات التنمية التى دشنتها مؤسسات المجتمع المدني، فقبل الثورة الشباب كانوا يبحثون عن إنجاز، ولذلك كانوا يفرحون ويهللون مع أي مباراة كرة قدم يكسبها المنتخب المصرى، الشعب المصرى كان يبحث عن (جول) أى (هدف) والهدف الوحيد الذي كنا نحرزه كان فى مباريات الكرة، أما بعد الثورة، فلا عذر عند الله لأى منا لكى يشارك فى أى مبادرة أو مشروع نهضوى.. هذه المرة عايزين نجيب (جول) فى العلم والتعليم والثقافة والسياسة والاقتصاد والفن.. وليس فى مباريات الكرة فقط.
لا أخفى عليكم أننى فرحت من داخلى لخروجنا من تصفيات أمم إفريقيا لكرة القدم، وذلك حتى تنشغل الأمة بما هو أهم. نريد بناءً لمصر. نريد أمة ناهضة جديدة. نريد مصر جديدة عظيمة كبيرة يهابها العالم أجمع لأن بها شباباً يقدسون العمل والعلم ويحققون نهضة سيتحدث عنها العالم أجمع، كما يتحدثون عن حضارة الفراعنة.
كيف نكون أمة اقرأ، ونحن لا نقرأ، كيف يكون حالنا هكذا في حين أن كلمة (العلم) ذكرت 970 مرة فى القرآن الكريم، إذ تكاد لا تخلو صفحة من كلمة العلم ومشتقاتها فى كتاب الله، حتى أن أحاديث نبوية عديدة، وآيات كثيرة تحفز على العلم ونشر التعليم بين الناس.
عار على مصر الثورة أن يكون فيها حتى الآن 17 مليون مصرى لا يعرف القراءة والكنتابة.
هل تتخيل أن 17 مليون أمى، يمثلون ثلث عدد من سيسمح لهم بالتصويت، سوف يقومون باختيار مرشح رئاسى يحدد مستقبل مصر، وهم في الأساس لا يعرفون القراءة والكتابة؛ لكى يقرأوا البرنامج الرئاسى الخاص بكل مرشح، تخيل كيف يمكن استغلال جهلهم في مثل هذه القضية السياسية الحساسة.. إذن فمشروع مثل محو الأمية الذى بدأته مؤسسة صناع الحياة، أهم من مناقشة مسألة مرشح الرئاسة الآن.. مصر بحاجة للعلم، بنفس حاجتها لسياسة.
أنا حقيقة سعيد أن وزير التعليم المصري أعلن أنه يدعم مشروع "العلم قوة" الذى دشنته شركة اتصالات كبرى بالتعاون مؤسسة صناع الحياة، فالوزير أخبرنا أن المدارس في المحافظات التى سيمر عليها المشروع، ستفتح مساءً يومياً لمشروع محو الأمية.
أنا أيضاً سعيد، لأننى بعد انتهاء كلمتى تحدث شاب قام بمحو أمية جدته قبل 5 سنوات، فأصبحت هى الآن في الثانوية العامة، وهى تقوم بتعليم جيرانها بنفسها، في حين تحدث آخر عن أنه شجع المهندسين الذين يعملون في الشركة التي يعمل بها لكى يفاوضوا مسئولو المدرسة التى تقع بجوارهم لكى يقوموا بفتحها بعد الرابعة عصراً لاستغلالها في تعليم الأميين في المنطقة.
لكل ما سبق، مصر الثورة لا يمكن أن تترك أحداً يحدد مصيرها من جديد، فقد تعودنا سابقاً على أن الحاكم يصنع مصيرنا، لكن بعد الثورة يجب أن نأخذ زمام المبادرة ونصنع قرارنا بإيدينا". 
وحتى نعرف أهمية العلم، يجب أن نمر أولاً على الحلم، وأتذكر هنا مقولة العالم الشهير أينشتاين: "الحلم أهم من الاختراع"، فلا توجد نهضة بدون حلم.. الحلم هو وقود العمل، فلا يمكنك أن تحقق نهضة وتنمية لا بد أن تحلم لبلادك بهما.

الثلاثاء:انشغالى بقضية القراءة والتعليم، دفعنى لإجراء استفتاء سريع على الفيس بوك لأعرف كم كتاباً يقرأه الشباب فى السنة، فوضعنا استطلاع رأى على صفحة الفيس بوك، سألنا فيه الجمهور سؤالاً واحداً: "كم كتاباً تقرؤه فى السنة"، كانت صدمتى أن 53% من المصوتين قالوا "نقرأ الكتب المدرسية فقط"، فى حين صوت 40% بأنهم يقرأون من كتاب إلى 3 كتب فى العام الواحد. 
بينما قال 5% أنهم يقرأون من 4 إلى 6 كتب سنوياً، وقال 1% أنهم يقرأون أكثر من 7 كتب، فى حين جاءت نسبة مماثلة لمن يقرأون أكثر من 10 كتب فى العام.
أضع هذه الإحصائية بين يدىّ وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالى والثقافة ورئيس الوزراء والحكومة جميعها.. بل وأمامكم كلكم.. وأسألكم: هل يمكن أن ننهض ونحن لا نقرأ إلا كتبنا المدرسية التى نرميها فى نهاية العام الدراسى؟! 
المسئولية مشتركة بين الأسرة والجامع والكنيسة والمدرسة والحكومة، لذلك يجب على كل تلك الأطراف أن تتضافر لكى تغير من هذه العقلية التى لا تناسب دولة تريد أن تنهض.
 

 

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات، فقد فاز برنامج "مع التابعين" فى استفتاء جماهيرى محايد أجرى على شبكة الإنترنت، بلقب أفضل برنامج دينى فى رمضان 2011، وذلك بنسبة 33% من إجمالى الأصوات. 
بينما جاء فى المركز الثاني برنامج 'ثورة علي النفس' الذى قدمه الداعية الشاب معز مسعود بنسبة 26%، ثم جاء برنامج 'آمنت بالله' فى المرتبة الثالثة بنسبة 22%، والذي كان يقدمه الإعلامى خيرى رمضان بصحبة الداعية اليمني الكبير الحبيب الجعفرى.
لقد سعدت جداً بهذه الإحصائية، ليس بسبب المركز الأول، لكن لأن برنامج "مع التابعين" أعادنى من جديد للبرامج الدينية التى أحرص سنوياً على تقديمها، فهى تذكرنى بالأيام الأولى من مسيرتى، ما أحلاها أيام.. وما أحلاها سيرة عطرة وما أحلاه رمضان الذى نشتاق إليه دوماً وإن فارقنا بعيداً.
وقد حقق موقع عمرو خالد.نت معدل زيارات بلغ 6 مليون زيارة أثناء عرض حلقات البرنامج على صفحة الموقع الرئيسية، كما بلغت عدد المشاهدات مداخلات المنتدى تعليقاً على حلقات البرنامج 870 ألف مشاهدة، في حين بلغ التفاعل مع مشاركاتى على الفيس تعليقاً على البرنامج ما يقرب من 3 مليون مشاركة.
وكان برنامج "مع التابعين" يقوم على فكرة البحث والغور في شخصيات التابعين، والـ"تابعين" كما صورهم البرنامج "هم الذين لم يروا الرسول، لكنهم رأوا الصحابة، وساروا على إثرهم"، مشيرًا إلى أن القرآن وصفهم في آيته الكريمة: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، ولذلك الله رفع مكانتهم إلى مكانة المهاجرين الأنصار.

على حائط الـ(فيس بوك):- الكتب ليست أكوام من الورق الميت.. إنها عقول تعيش على الأرفف
- أدعو يومياً لإخوتى فى سوريا واليمن وليبيا و العراق وفلسطين بالنصر وحقن الدماء وأن يحفظهم الله. فأرجوكم ادعوا لهم ليل نهار. 
- أنا مسافر لمدة 10 أيام إلى إنجلترا لمتابعة أعمال مؤسسة رايت ستارت.. سبحان الله الذى يقلب الليل والنهار.. بعد أن كنت من سكان إنجلترا صرت الآن أزورها زيارة والمستقر فى بلدى مصر.. الحمد لله.

 

الأربعاء:
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 61 مشاهدة
نشرت فى 20 سبتمبر 2011 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,744,799