<!-- google_ad_section_end -->

فى بحر الحياة غرقنا...و سبحنا حتى تعبنا ...تأخذنا أمواجها بعيدا عن الشاطئ...بعيدا ...حتى ضللنا الطريق و غوصنا فى هذا البحر الهائج و صار الموج عاليا ...و موجة تأخذنا الى بعيد و موجة تقربنا من الشاطئ ...منا من وجد طريقة الى بر الامان ....ومنا ما زال تائها فى ذلك البحر لا يجد للنجاة طريق ....ومنا من يصارع الامواج بحثا عن الطريق و لكن...من منا وصل الى بر الامان؟...و كم منا سيصبر على مصارعة الامواج ...و من منا سيغلبة الموج فيغرقة ؟؟؟ومن؟ومن؟

فى هذة الايام نرى كثيرا من الناس تعطى ظهرها الى هذا الشاطئ و اعنى بة الدار الاخرة و كل همها ان تسرع الخطا لتتوغل داخل هذا البحر تاركة ورائها كل شئ ...و هناك اناسا ينظرون الى الشاطئ و يصارعون الامواج لكى يصلوا ...هناك من سيصابر حتى يصل ...و هناك سيستسلم فيضيع و تقذفة الامواج بعيدا

ألهتنا مشاغل الحياة عن التفككير فى الاخرة و العمل لها و نسينا المقولة القائلة "اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا و اعمل لاخرتك كانك تموت غدا"فلا يعلم الانسان متى يموت حتى يؤجل توبتة....صدقتة ..صيامة...قيامة لليل .الخ....و هكذا فيجب لكل انسان ان يعمل فى يومة لاخرتة و كانة اخر يوما فى حياتة ...لا نطلب منة ان يترك الدنيا و ما فيها و لكن ان يخشى الله فى كل اوقاتة و كل تعاملاتة اى يدخل بحر الحياة و لكن تظل عيناة دائما على الشاطئ حتى لا يتوة و يفقد الطريق ...فان عمل عملا فليتقنة كماامرنا رسولنا الكريم و هكذا مراعيا تعاليم الدين الاسلامى فى كل تعاملاتة

و نحن الان بصدد نوعين من الناس :
1-نوع يحب الدنيا و يعمل لها متناسيا اخرتة
2-نوع يحب الاخرة و يعمل لها عالما بانها دار البقاء و هؤلاء من كانت دعواهم
اللهم اتنا فى الدنيا حسنة و فى الاخرة حسنة و قنا عذاب النار

و سابدا اولا بالنوع الاكثر انتشارا و هم من الهتهم الحياة الدنيا الفانية عن الحياة الاخرى الباقية

فنجد تلك الايام الرجل يعمل طوال النهار كى يكسب قوت يومة و ياتى لاولادة مساءا متعبا ينام و يستيقظ على العمل و هكذا كمن يدور فى ساقية...فهذا هو حالة الدنيوى

اما اذا نظرنا الى حالة الدينى سنجدة لا يستطيع القيام ليلا للصلاة او حتى لصلاة الفجر و فى العمل اما لا يصلى و يجمع الصلوات و اما ان يصلى مسرعا و عقلة مشغولا بالعمل و هكذا فى باقى الفروض و الطاعات

و مثل هؤلاء الناس ترد عليهم الايات الكريمة من سورة غافر
"يا قوم انما هى الحياة الدنيا متاع و الاخرة هى دار القرار39


من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها و من عمل صالحا من ذكر او انثى و هو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب40

"فلا يغر الانسان الدنيا و ما فيها من متاع فان الله عندة حسن الثواب و اعلم يا ايها المسلم ماذا تريد؟


ان كنت تريد الدنيا فها هى امامك خذ منها ما تشاء

"من كان يريد حرث الاخرة نزد لة فى حرثة و من كان يريد حرث الدنيا نؤتة منها و مالة فى الاخرة من نصيب20"

و اذا كنت تريد الاخرة فهيا فلم يعد لديك وقتا كى تضيعة فدقائق عمرك تمر سراعا و عليك الكثير كى تفعلة ..فلتعمل لاخرتك و تعد لها ما استطعت من قوة

و لكن احذر

"فما اوتيتم من شئ فمتاع الحياة الدنيا و ما عند الله خير و ابقى للذين امنوا و على ربهم يتوكلون 36


و الذين يجتنبون كبائر الاثم و الفواحش و اذا ما غضبوا هم يغفرون 37

و الذين استجابوا لربهم و اقاموا الصلاة و امرهم شورى بينهم و مما رزقناهم ينفقون 38

و الذين اذا اصابهم البغى هم ينتصرون39

و جزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفى و اصلح فأجرة على الله انة لا يحب الظالمين 40 سورة الشورى

فيا عبد الله تذكر عندما تعمل...و تجتهد فى حياتك من اجل اولادك..او مال...او جاة تذكر شئ واحد الا يلهكم هذا عن ذكر الله و الا ستخسر ..ستخسر مالا تستطيع تعويضة ابدا

"يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم و لا اولادكم عن ذكر الله و من يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون (9)


و انفقوا من ما رزقناكم من قبل ان ياتى أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتنى الى اجل قريب فاصًدًق و اكن من الصالحين 10


و لن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها و الله خبير بما تعملون 11 سورة المنافقون


بالله عليك اخى المسلم احذر و لا تاخذك تجارة فى الدنيا عن الله فتبور و تبور معها ..يا اخى "انما اموالكم و اولادكم فتنة و الله عندة اجر عظيم 15 التغابن

اجتهد يا عبد الله فى تجارة مع الله هى الافضل و هى التى ستنجيك من هذا البحر على خير و توصلك الى بر الامان

"يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم 10 تؤمنون بالله و رسولة و تجاهدون فى سبيل الله باموالكم و انفسكم ذالكم خير لكم ان كنتم تعلمون 11


يغفر لكم ذنوبكم و يدخلكم جنات تجرى من تحتها الانهار و مساكن طيبة فى جنات عدن ذلك الفوز العظيم 12


و اخرى تحبونها نصر من الله و فتح قريب و بشر المؤمنين13 الصف

أرايتم ماذا ينتظركم عند الشاطئ؟؟؟ ارايتم ماذا اعد الله لعبادة المؤمنين ..لا ينتظركم شقة على النيل و لا فى ارقى مكان و لا فى جزر هاواى و انما ينتظركممساكن طيبة فى جنات عدن ..و ليس هذا فقط و انما نصر من الله فى الدنيا و الاخرة ان شاء الله وما خفى كان اعظم

و عندما نذكر الجهاد فى سبيل الله اول ما يخطر على بالنا هو الحرب ..و لكن هناك مجاهدة أشد و اصعب من مجاهدة الكفار الا و هى مجاهدة النفس و تعويدها على الطاعات ...محاربة الامواج و شهوات الدنيا ووساوس الشيطان فأذا مررتم من كل تلك الامواج بسلا م فهنيئا لكم ما ينتظركم على الشاطئ

<!-- google_ad_section_end -->
المصدر: اسرار الحياة
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 325 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2011 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,733,534