ان مايسمي بالربيع العربي او بمعني ادق الانتفاضات الثورية الشعبية في ربوع الوطن العربي هي نتاج طبيعي للحكم الديكتاتوري في المنطقة العربية واللذي استمر لسنوات متتالية - ومن الملاحظ ان الدول اللتي قامت فيها مثل هذه الحركات الثورية هي نفسها الدول صاحبة فكرة القومية العربية المتحده(الفكرة الناصرية) واللتي افرزت بعض الكاريزمات الديكتاتورية تحت مفهوم سلطوي امني متشابه الي حد ما امثال .. (صدام - الاسد - القذافي - مسلسل حكم العسكر في مصر...وغيرهم ) رضخت هزه الشعوب لسنوات طويلة تحت حكم القهر والقمع والارهاب الاجتماعي تحت سطوة ابناء هزه المدرسة السادية الام مما ساهم كثيرا في انتشار عدوي هذه الانتفاضات بسهولة نظرا لطبيعة المعاناة المشتركة بينهم والسؤال المحوري هنا : هل هناك ايادي غربية او امريكية صهيونية ساهمت بدور فعال في في ايقاظ واشعال زلك الربيع العربي؟؟؟ بلا ادني شك الاجابة بنعم ..وان هناك دعم وتوجيه وتاييد من القوي الامبريالية والغربية واكيد الصهيونية لدعم خفي لاشعال تلك الثورات... • هذا لايعني اطلاقا وجود اجندات او خيانة او المصطلحات التخوينية التي تطلقها الانظمة الحاكمة لان من قام بذلك هم الشعوب تحت تاثير القهر وسياسات التجويع اذا هنا يكمن السؤال:ماذا تريد تلك القوي الخارجية وما يسمي بالليبرالية الجديدة؟؟ مايعانيه العالم اليوم من نقص الموارد ومجاعات ومشكلات اقتصادية نتيجة للسياسات الراسمالية الامريكية بقيادة اللوبي الصهيوني ادي الي تغير الجعرفيا السياسية لمعظم دول العالم . ومع ميلاد العديد من القوي الصاعدة ونشاة تحالفات وتكتلات استراتيجية جديدة تهدد الكيان الامريكي الصهيوني مثل: الاتحاد الاوربي - الصين - ايران ومحاولات اعادة انتاج الامبراطورية السوفيتية - ثم حدوث اندماجات بين بعض من هذه القوي مثل: ايران وروسيا وسوريا والصين ..كان ولابد للعملاق الامريكي ان يعيد حساباته ا •الاقتصادية والجيوسياسية بما يضمن له الاستمرارية كقوي عظمي لها السيادة الاولي ثانيا تجربة حرب تموز في الجنوب اللبناني والتي اثبتت للعالم وهم القوي العسكرية الاسرائلية الامريكية - وظهر هذا بوضوح بانضمام منظمة حماس وسوريا الي المعسكر الفارسي(ايران) في تحالف ضمني استطاع مواجهة الة الحرب الاحدث في العالم ويحجم الجيش اللزي طالما تغني بانه لايقهر ...جيس الكيان الصهيوني .. وتلا زلك المولد النووي الزري لايران ... معني ذلك ان هناك امبراطوريات جديدة تخرج للسطح في طريقها لفرض السيادة علي العديد من بقاع العالم - اذا لم يتبقي لامريكا الا حلفاؤها في الشرق الاوسط (مع التحفظ علي هذا المسمي الاستعماري) هؤلاء الحلفاء طالما يدينون بالولاء التام للمعسكر الامريكي الصهيوني مقابل دعمهم للبقاء علي صدارة الحكم كل في دولته او مملكته - هزا الولاء الملوث بحريات ودماء الشعوب ومستقبلها وضد الارادات الشعبية و علي حسابها من حريات وقهر وتجويع. من هذه الصورة السابقة المختصرة يتضح انه لابد من اعادة تقسيم تلك المنطقة (الشرق الاوسط) بشكل يحقق استمرار الهيمنة الامريكية الصهيونية عليها وخاصة ان تلك المنطقة مازالت تمتلك العديد من الثروات والموارد الطبيعية وغيرها - وبالتالي وارجو التركيز فيما يلي :لابد من احداث حراك داخل هذه المنطقة ودفعها لحالة من التفكك والفوضي فيكون ذلك مبرر منطقي جدا للتدخل واعادة التقسيم بحجج كثيرة منها الامن القومي - الحريات - الديمقراطية المزيفة - وخلافه دون التورط في صراعات عسكرية مباشرة نظرا للازمات الاقتصادية العالمية وتحت مسمي (سلمية سلمية) وبزلك بدا استغلال مجموعات الشباب الطامحون للحرية والعدل بمنتهي حسن النوايا وتدريبهم وتاهيلهم لاحداث التغيير الشبه سلمي تحت مسميات ديموقراطية تحمل في باطنها مخططات سوداوية يسعي الكيان الصهيوني الامريكي ويصر علي عدم استقرار اي دولة في المنطقة ايا كان الثمن لان الاستقرار والتنمية تعني زوال اسرائيل مباشرة.. الموقف الحالي: لاحظت اجهزة الاستخبارات الامريكية والصهيونية التاثير البالغ للتيار الاسلامي الغالب في مراحل الثورات المختلفة (مصر - تونس -اليمن - سوريا - وحتي فلسطين) تم التفاوض ولمصلحة تلك الكيانات الاستعمارية علي التوافق بخبث مع تلك التيارات - ونحن لانشكك في اخلاص تلك التيارات - ولكن الغاية تبرر الوسيلة احيانا - وحدث الفيلم الكوميدي الخاص بتصفية اسامة بن لادن لاقناع العالم ان العدو الارهابي هو بن لادن وليس الاسلاميون تمهيدا لعقد التحالف في المنطقة (( اكبر تنظيم عالمي منتشر في 72 دولة)) ادي ذلك للانزعاج الشديد للنظام الوهابي في المملكة السعودية حيث سيؤدي هذا التحالف الي انقلاب المعسكر الامريكي علي النظام الوهابي - اسرعت السعودية بنشر اتباعها (السلفيون) بسرعة ودعمهم لضمان وصولهم للحكم في دول الثورة الجديدة ((المخطط الوهابي والفكر السلفي)) وهنا نتوقف قليلا عند السؤال الجوهري والاكثر اهمية: • هل سيسمح الغرب بقيام دولة اسلامية في الشرق الاوسط؟ هل سيسمح النظام الصهيوني الامريكي بوجود ايران جديدة في الشرق الاوسط؟ بالطبع لا والف لا الحل هو تقسيم المنطقة الي كيانات صغيرة مع الحفاظ الدائم علي حالة عدم الاستقرار بها - واذا تم تحالف مع اي قوي اسلامية فلايتم الابشروط اهمها تماما الحفاظ علي المنظومة العسكرية من النظام القديم الموالي لهم للضمان والحكومة المدنية لامانع من ان تكون اسلامية وهذا مايفسر وجود العسكر الي الان (مصر - ليبيا - اليمن - تونس) ولكن اهمهم علي الاطلاق مصر لكونها دولة محورية في المنطقة وارتباطها بالامن القومي لاسرائيل نتيجة عوامل الجغرافيا. ماهو المخطط بالضبط؟ من متابعة الاحداث المتلاحقة نري الاتي: انفصال جنوب وشمال السودان - الجنوب ليبرالي موالي تماما لاسرائيل والغرب - والشمال حكومة شبه اسلامية تقع في جنوب مصر مع الحفاظ الدائم علي حالة عدم الاستقرار سواء الداخلي او الخارجي لهذه الدول والانظمة وقد بدات طلائع هزا المخطط في السطوع ( بدايات الحرب بين الجنوب والشمال السوداني).. ثانيا : السيطرة والهيمنة علي دول منابع النيل في الجنوب (اثيوبيا ومشروعات الاستثمار والبنية التحتية والسدود)) . ثالثا : دعم الفتنة الطائفية في مصر لفصل الشمال عن الجنوب (دولة قبطية واخري مسلمة) افتعال العديدمن المشاكل والعمليات الاستخباراتية في سيناء لكي تكون مبرر منطقي امام الراي العالمي لاعادة هيمنة اسرائيل علي سيناء بحجة حماية امنها ومحاولة تغذية ذلك عن طريق فصلها عن مصر وتكوين منطقة مستقلة تحت سيادة البدو ظاهريا وبعدها ترحيل سكان غزة للاستيطان في سيناء وبذلك تمتد حدود الدولة العبرية مستقبلا. التحركات الدولية الجديدة: الموقف التركي ..واحياء الامبراطورية العثمانية مازالت تركيا معلقة في الانضمام للاتحاد الاوروبي بسبب رفض امريكا لهذا الموقف تحركات النظام التركي في المنطقة هي عبارة عن خلق مرجعية علمانية مذهبية جديدة لدول منطقة الربيع العربي لتحل محل الفكر الوهابي وفكر التيار الاخواني وبذلك تضمن عدم تحول تلك الدول الي اسلامية بل علمانية. بلا شك ان التبعية الاقتصادية تؤثر تاثير بالغ في التبعية الفكرية خاصة في دول العالم الثالث مثل مصر علي سبيل الذكر بالنظر للتاريخ الاقتصادي المصري نجد الاتي تصدير العمالة المصرية للعديد من دول الجوار ادي الي استيراد العديد من المذاهب والتبعيات من تلك الدول ((ليبيا - العراق - واخيرا السعودية والتي انتجت الفكر السلفي الاقتصادي مايسمي بالثقافة النفط وهابية)) اذا ما المانع ان تحتل تركيا هذا الدور في المرحلة المقبلة لتنتج من خلال التبعية الاقتصادية مذهب علماني عقائدي اقتصادي لتلك الدول. الموقف الايراني: • بلا شك ان حليف ايران الاول في المنطقة هو النظام السوري واللذي بدا طريقه للزوال بلا شك -كان ولا بد ان تخلق ايران حليفا لها جديد في المنطقة وبسرعة يتضح ذلك في الكارثة الكبري وهي تحركات ايران نحو السودان....لوحظ مؤخرا وجود الزيارات المتبادلة والاتفاقيات بين حكومة السودان وايران وخاصة مع وجود التيار الاسلامي في السودان وقربه التدريجي من الفكر الشيعي بحجة دعم هذه الدولة وتنميتها ومساعدتها في الاستقرار والامن من جارتها الشبه صهيونية وهي جنوب السودان. كل ماسبق يؤدي بنا الي اتجاه واحد الان الا وهو ان مصر اصبحت رغما عنها منطقة للصراعات السياسية العالمية اما المصريون انفسهم في غيبوبة ثورية من المطالب والصراعات وتحولت مصر الي مكلمة من اعظم مكلمات التاريخ المعاصر كلنا نتكلم فقط وكلنا لاحول ولا قوة له. اين نحن من كل ذلك....سؤال نترقبه جميعا ومعنا الله. د.م/ سامح فاروق مقلد
  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 218 مشاهدة
نشرت فى 18 إبريل 2012 بواسطة peaceland

ساحة النقاش

sameh farouk

peaceland
Civil.eng.Sameh.farouk -,Irrigation and Environmental Affairs- - -Environmental Affairs Consultant-international.NGO Diploma in Economics of, ,irrigation systems and water projects ,-General mannager of Egyptian engineers Syndicate »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

47,783