الحاجة إلى الإرشاد النفسي

لعل أهم ما يميز عصرنا هذا هو التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع الممتد ويستوعب كافة مناحي الحياة . وقد وضع هذا التقدم نهاية لعصر التطور البطئ.

وقد واكب هذا التفجر المعرفي والتكنولوجي تغيرًا موازيًا في امكانات الناس على الاستجابة لتلك التطورات العلمية المتلاحقة ، فحينما تتغير الأشياء من حولك فإن تغيرًا موازيا يتم داخلك ، ولهذا زادت حدة الاضطرابات النفسية والاجتماعية والسلوكية. وارتفعت عند البعض حدة اللاتوافقية إزاء الذات وإزاء المجتمع وانعكس ذلك على العلاقات الأسرية ، وعلى تعاملات الناس بعضهم البعض وعلى تعاملات تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات.

هنا اصبحت الحاجة إلى الإرشاد النفسي ضرورة تستلزمها محاولات البحث عن حلول للمشكلات الاجتماعية والنفسية والسلوكية التي لم تعد تقليدية . فالتطلعات المستقبلية والاصرار على النجاح ومحاولات الامساك بالقدرة والامكانية وتجاوز الاضطرابات والقلق والخوف من المجهول ، كل ذلك استوجب أن يكون هناك ارشادًا وتوجيهًا نفسيًا.

وتتعدد طرق وأنواع الإرشاد النفسي بتعدد مناحي الحياة ، فأصبح هناك الإرشاد الديني ، والأسري ، والزواجي ، والمهني ، والأكاديمي ، والمدرسي . وسوف نتعرض في مقالات قادمة عن كل نوع من أنواع الارشاد

 

المصدر: " محاضرات في سيكولوجية الإرشاد النفسي " ( أسسه - نظرياته ) اعداد قسم الصحة النفسية كلية التربية بقنا جامعة جنوب الوادي العام الجامعي 2007/2008
  • Currently 170/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
57 تصويتات / 1039 مشاهدة
نشرت فى 21 إبريل 2010 بواسطة ourkids

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,366