1- عمق العقيدة : إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم , لغة الله التي اختارها لكلامه يخاطب بها أهل الأرض , والواجب على أستاذ اللغة العربية أن يتجاوب مع قدسية لغته وعمق عقيدته ويكون مدرسا عقائديا , تتفجر معاني عقيدته السمحة المشرقة من خلال كلماته , وتفيض من عذب حديثه , وتشع من بين شفتيه وتقلبات لسانه , وبهذا تكون رسالته محمولة في لغته . 

2- حسن الخلق : إن أستاذ العربية هو الذي يحمل بلغته التراث الإسلامي والإنساني إلى التلاميذ وجميل بهذا التراث المحمول عن طريق لغة الأستاذ أن يجد وعاء يناسب مقامه وسمو قدره بسلوك الأستاذ الرفيع وطيب خلقه . 
3- غزارة المادة العلمية : يجب أن يكون أستاذ العربية ملما بمادته إلماما كافيا ولا يقف عند منهجه فحسب ولكن ينبغي أن يحيط بمادته إحاطة واسعة عميقة وأن يعتمد في ذلك على المراجع المبسوطة والموسوعات كما يجب أن لا يقتصر على ما سبق أن حصله من هذه المادة وهو في مرحلة التعليم , بل ينبغي أن يتتبع بالدرس والقراءة ما يجد في مادته من آ راء مبتكرة ومؤلفات حديثه وأن يساير دائما تيارات التطور الثقافي ومعالم الدراسات التجديدية . 
إن لأستاذ العربية آفاقا واسعة في اختصاصه العلمي فهو يقوّم الألسن بتدريسه , مما يدعوه إلى ضبط حركات وسكنات كل حرف حسب قواعد اللغة العربية الواسعة جدا , وهو يحمل أساليب التعبير ويحسنها بتدريسه البلاغة والنقد الأدبي وما فيها من سعة وبيان وبتدريسه الأدب العربي في سائر مراحله المختلفة , وما يحتاج ذلك من سعة اطلاع وإحاطة وهو يعنى بجودة النطق مما يقتضي معرفته قواعد النطق الصحيحة ومخارج الحروف . 
وهو يعنى برسم الحروف بصورة صحيحة وجيدة على قواعد دقيقة مما يلزم الأستاذ بحسن الخط وإتقان قواعد الإملاء . 
4- معرفته بأهمية اللغة : 
على أستاذ اللغة العربية أن يدرك أهمية المادة التي يدرسها وأن يعرف وظيفة اللغة في حياة المجتمع حتى يعطيها حقها من الاهتمام وحسن الأداء وعليه أن يبصّر طلابه بأهمية اللغة في الحياة ليدركوا أنهم يتعلمون شيئا يحتاجون إليه في 
حيا تهم ، فيقبلون على تعلمها بشغف واشتياق . 
كما ينبغي لأستاذ اللغة العربية أن ينظر إلي اللغة على أنها ليست مادة دراسية فحسب ، بل هي لغة وظيفية ينبغي أن تستعمل في كل حين وألا يقتصر تعليمها على فترات معينة محدودة ، بل يجب تدريب التلاميذ على الاستعمال اللغوي الصحيح في كل فرصة ممكنة ,وعليه أن يدرك أن اللغة تدرس لتؤدي وظيفتها في مواقف الحياة التي تواجهه كأن يكتب بها تقريرا أو يرسل بها برقية أو رسالة أو بطاقة دعوة أو يدير بها ندوة أو يشارك بها في مناقشة أو يلقي بها كلمة .. وذلك كله فوق استخدامها في التعبير الإبداعي عن النفس . 
ومن أشد ما تصاب به اللغة أن يهمل استخدامها في الحياة فتتحول على ألسنة كثير من الدارسين قوالب لاتحركها الدوافع والحاجات ولا تطلق طاقتها أنشطة الحياة وما تموج به من مواقف تتطلب الحديث أو الكتابة . 
5- معرفته بوحدة اللغة وإن تعددت فروعها :
على أستاذ اللغة أن ينظر إلي اللغة على أنها وحدة مترابطة متماسكة , وليست فروعا مختلفة , وإن قسمت إلى الفروع 
فإ ن الهدف من ذلك هو تيسير العملية التعليمية وتنسيق العمل في التدريس , وزيادة الاهتمام بلون معين من ألوان الدراسات اللغوية وعلى الأستاذ أن يدرك أن هذه الفروع تهدف إلي غرض واحد وتتعاون على تحقيقه ألا وهو جعل الطالب يستخدمها استخداما صحيحا كتابة وحديثا . 
فواجب الأستاذ في مادة المطالعة أن يدرب طلابه على التعبير والإملاء والتذوق الأدبي بجانب التدريب على القراءة والاستيعاب . 
وفي مادة القواعد يجب على الأستاذ أن يدرب طلابه على التعبير والتذوق و الإملاء بجانب تدريبهم على الاستعمال اللغوي الصحيح . 
وفي مادة الإملاء يجب على الأستاذ تدريب الطلاب على التعبير والاستعمال اللغوي الصحيح بجانب تدريبهم على رسم الحروف والكلمات رسما صحيحا . 
6 - تفهمه لطرق التدريس :
إن أهم ما ينبغي أن يعرفه أستاذ اللغة العربية هو الطرق التي تيسر تدريس اللغة العربية بفروعها المختلفة وأن يكون باحثا باستمرار عما يجد من أمور في طرق تدريس اللغة العربية . كما ينبغي أن يتعرف على الفروق الفردية عند الطلاب في ذكائهم وميولهم ورغباتهم وقابلياتهم , كل ذلك يكسبه مهارة في اختصاصه , ويزيد من الفائدة العلمية لطلابه , ويقيم التدريس على قواعد علمية صحيحة مشوقة ومثمرة . 
كما يجب أن يدرك الأستاذ أن التدريس ليس شيئا عفويا يقوم على الارتجال , وليس محاولة تساندها مجرد الفطرة أو الموهبة أو الممارسة وإنما هو علم له قواعد ونظرياته وتطبيقاته التربوية . 
وأن الخبرة وحدها لا تصلح أساسا له , لأنها قد تخطئ وقد تصيب وكثير مما قام على أساسها قد غيرته النظريات والبحوث التربوية الحديثة . 
كما ينبغي لأستاذ اللغة العربية أن يوازن بين الأساليب والطرق التي تفرضها كتب الطرق الخاصة بتدريس اللغة العربية وأمامه في ذلك معايير لا تكذبه يمكنه الرجوع إليها , فما ساندته النظريات النفسية والتربوية والتجارب العلمية أخذ به ومالم تسانده آثر غيره عليه . 
7-إدراكه لأهمية النشاط المدرسي المتصل باللغة العربية : 
يعد النشاط المدرسي المتصل باللغة العربية مهما لكي تهيأ للطلاب الفرص لممارسة فنون اللغة وكسب مهاراتها , واستخدامها بصورة طبيعية في كثير من نواحي الحياة . 
إن اللغة لا تتعلم بالقواعد والدراسة بقدر ما تتعلم بالتقليد والمحاكاة , والحديث والكلام والاستماع , والقراءة والكتابة في جو طبيعي غير متكلف . 
والساعة التي يقضيها الطالب في حجرة الدراسة لتعلم اللغة العربية تعقبها ساعات في المنزل والمجتمع وكل مكان ــ يتعرض فيها ما تعلمه الطالب لمعاول الهدم والتقويض والنشاط المدرسي وسيلة من الوسائل التي نستعين بها في هذا المضمار و من ثم يكون أستاذ اللغة العربية مسؤولآ عن إدارة هذا النشاط وعن توجيه الطلاب .


osmanschool

أفضل صديق

  • Currently 68/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 8016 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2010 بواسطة osmanschool

ساحة النقاش

عطيه عبد المجيد

osmanschool
نسعى إلى اللتنمية المهنية المستدامة للمعلم المصري والعربي »

ابحث عن موضوع يهمك

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,016,821