الاعاقة العقلية[k1]
مقدمة:
تعتبر الإعاقة العقلية من أكثر الأمراض خطورة التي يمكن أن تصيب الطفل خلال مراحل تكوّنه في الرحم، ثم ولادته، ونموه في الوسط الاجتماعي والأسري.. ويمثل انتشاره تحدياً أمام الأسر والمجتمع، عبر زيادة الوعي بهذا المرض الخطير، وتجنبه قدر الإمكان، خاصة وأنه يصيب أعداداً كبيرة من الأطفال.
ففي مصر مثلاً، يوجد نحو مليوني شخص مصاب بإعاقة عقلية..
وتعرف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية، هذا المرض بأنه: إعاقة تتصف بقصور جوهري في كل من الوظيفة العقلية والسلوك التكيفي، كما يعبر عنها في المعارات التكيفية المتمثلة في المفاهيم والمهارات الاجتماعية العلمية، ويظهر هذا القصور قبل سن الـ 18 عاماً.
تحدث الإعاقة العقلية قبل الولادة ، وقد تحدث بعد الولادة خلال فترة النمو ، وقبل سن المراهقة والإعاقة العقلية قد تحدث نتيجة عوامل وراثية أو عوامل بيئية مكتسبة بسبب مرض أو فيروس أو اضطرابات أثناء التكوين أو إصابات مباشرة للدماغ تؤثر على وظائف المخ ، وتتحدد ملامح هذه الحالة في عدم قدرة الفرد على اكتساب المعلومات والاحتفاظ بها وتوظيف الخبرة في حل المشكلات ، والمعاق عقلياً قد يولد ولديه عدم القدرة على أداء هذه المهام بطريقة سليمة وفعالة.
والإعاقة العقلية ليست مرضاً وأنما هي حالة نقص في القدرة العقلية وانخفاض في درجة الذكاء عن المتوسط وانخفاض في الأداء العقلي ، وهذا الانخفاض يرجع إلى حالة عدم اكتمال أو توقف أو تأخر نمو العقل لأسباب تحدث في مراحل النمو الأولى منذ لحظة الإخصاب حتى سن المراهقة ، فقد يولد بها الطفل ، وقد تحدث له في سن مبكرة نتيجة عوامل وراثية أو بيئية تؤثر على المخ والجهاز العصبي للفرد ، مما يؤدي إلى نقص الذكاء ونقص القدرة على التعليم والتكييف .[k2]
و الشخص المعاق عقلياً هو الشخص الذي تتوافر فيه الشروط الأتية :
1.أن يكون لدية نقص في المستوى العام للذكاء ، ويظهر هذا من أداء الفرد على مقاييس الذكاء ؛ بحيث يحصل على نسبة ذكاء أقل من 71 % .
2.أن يكون لدية قصور في السلوك التكيفي مع بيئتة المحيطة والآخرين ، ويمكن معرفة هذا من خلال سلوك الفرد في المواقف الاجتماعية المختلفة ومدى اعتماده على نفسه ودرجة استقلاله عن الآخرين ، ومعدل نموه وانتقاله من مستوى نمائي إلى آخر ومقارنة ذلك بالمستويات الطبيعية للنمو وكمقارنة مظاهر نمو هذا الفرد بما هو متوقع بالنسبة لعمرة ، حسب معايير النمو في المراحل العمرية المختلفة والمستوى الثقافي والاجتماعي في كل مرحلة .
3.أن تحدث هذه الحالة أثناء فترة النمو ، وهي الفترة منذ الإخصاب وحتى سن المراهقة ، وهذا أهم مايميز الفرد المعاق عقلياً عن غيره من الأشخاص الذين يظهرون مستوى منخفضاً من الذكاء أو يعانون من ضعف في التكيف الشخصي و الاجتماعي بسبب بعض الاضطرابات الانفعالية أو نتيجة لإصابة في المخ أثرت على بعض الوظائف العقلية للفرد بعد اكتمال النمو .[k3]
ويمكن ان نبرز الفرق بين االتعوق العقلي والمريض العقلي :
1.المرض العقلي يحدث نتجية لاضرابات انفعاليه ونفسيه داخل الفرد اما التعوق العقلي فنادرا ما يحدث نتجية لهذا السبب.
2.المرض العقلي يتضمن مشكلات في شخصية الفرد نتجية لظروف معينه اما في العوق العقلي فان اسباب مشكلات في الشخصيه ليس سببها الاساسي ظروف محدده لمرض العقلي نادرا ما يحصل في سن الطفوله المبكره اما العوق العقلي فانه يحدث قبل او اثناء او بعد الولاده.
3.المرض العقلي لا يشترط ان يكون فيه قصورا في الاداء العقلي او السلوك وان وجد هذا السلوك فانه يرجع الى اضطرابات انفعاليه ونفسيه داخل الفرد.
4.لا يوجد انسان معصوم من الاعاقة ولكن يوجد انسان لا يصاب بالمرض العقلي فالتاخر العقلي والمرض العقلي مشكلتان منفصلتان عن بعضهما
التعريف:
حظيت الاعاقة العقلية بالعديد من التعريفات التي تتطرق لجوانبها المختلفة ومنها
1. تعوق في النمو الذهني مقارنة بعمره ولكن لا يمكن اعتبار الشخص االمتعوق عقليا يعاني من بطىء في القدرات الذهنيه فقط لكن لا بد من ان نموه سيكون متاخرا ايضا وسيكتمل نموه بصفة متاخره رغم ان هذا النمو سيقف عند مرحله معينه من مراحل نموه الا اذا استفاد المصاب من تدخل مبكر وملائم يساعده على تخطي العراقيل ويعتبر التاخر العقلي مشكله ذات طبيعه خاصه فهي مشكله متعددة الجوانب والابعاد تتداخل بعضعا مع بعض الامر الذي يجعل المشكله لا تتشابه مع أي مشكله من مشاكل الاعاقات الاخرىلكن يجب الانتباه جيدا الى الفرق الكبير والجذري بين التاخر العقلي والمريض العقلي( الجنون )
2.لقد تبنت الجمعية الإمريكية للتخلف العقلي American Association of Mental Retardation AAMR , 2002 تعريفاً جديداً للإعاقة العقلية .
وهذا التعريف ينص على ان : " الإعاقة العقلية هي إعاقة تمتاز بمحددات ملحوظة في كل من القدرات الوظيفية الذكائية وفي السلوك التكيفي كما هو معبر عنه في المهارات الذكائية ، والإجتماعية والمهارات التكيفية الممارسة وتنشأ هذه الإعاقة قبل سن 18 سنة " .
3. وهناك العديد من التغيرات التي طرأت على تعريف الإعاقة العقلية - أو التأخر العقلي - خلال السنوات الماضية:
التعريف الطبي:
التأخر العقلي هو حالة توقف أو عدم اكتمال نمو الدماغ؛ نتيجة لمرض أو إصابة قبل سن المراهقة أو بسبب عوامل جينية.
التعريف القانوني:
الشخص المعاق ذهنياً هو الشخص الغير قادر على الاستقلالية في تدبير شئونه بسبب حالة الإعاقة الدائمة أو توقف النمو العقلي في سن مبكرة.
التعريف الاجتماعي:
التأخر العقلي حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجزًا عن التكيف مع الآخرين مما يجعله دائماً بحاجة إلى رعاية وإشراف ودعم الآخرين.
التعريف النفسي :
يعتبر الشخص الذي لديه إعاقة ذهنية هو من يقل ذكاؤه عن (70 - 75) درجة تبعًا لمقاييس الذكاء المعروفة في علم النفس.
التعريف الحديث للإعاقة العقلية:
تمثل الإعاقة العقلية جانبًا من جوانب القصور في أداء الفرد والتي تظهر قبل سن (18) سنة، وتتمثل في التدني الواضح في القدرة العقلية عن متوسط الذكاء، يصاحبها قصور واضح في اثنين أو أكثر من مظاهر السلوك التكيفى مثل: مهارات الاتصال اللغوي، والعناية بالذات، والحياة اليومية، والاجتماعية، والتوجيه الذاتي، والخدمات الاجتماعية، والصحة والسلامة، والحياة الأكاديمية وأوقات الفراغ و العمل.
ومن وجهة نظري أرى أن جميع التعاريف السابقة قد شملت موضوع الاعاقة العقلية من جميع جوانبها المختلفة الاّ انّ التعريف الحديث قد كان أكثرها شمولا واتصالا بجميع الجوانب الذهنية والسلوكية والاجتماعية .
الأسباب والعوامل
تنقسم أسباب الإعاقة العقلية إلى ثلاثة مجموعات رئيسية هي :
1- أسباب ما قبل الولادة .
2- أسباب أثناء الولادة.
3- أسباب ما بعد الولادة.
أولاً: عوامل ما قبل الولادة: وتتمثل بـ:
1- عوامل وراثية: حيث توجد الإعاقة العقلية نتيجة بعض العيوب المخية الموروثة عن طريق الجينات التي يرثها الطفل عن والديه، والتي تحمل الفئات الوراثية للفرد، وهذا لا يعني أن أحد الوالدين معوقاً عقلياً.
2- العوامل غير الوراثية: وقد تحدث الإعاقة قبل الولادة وأثناء تكوين الجنين، بسبب عوامل غير وراثية،
الأسباب الوراثية :
لقد ابرزت الدراسات عن وجود وجهات نظر متعدده بين العلماء وخاصة عند تحديهم للعوامل المسببه للتاخر العقلي وقد اتفق ان معظم الحالات تعود الى اسباب وراثيه او بيئيه او مكتسبه .
الاسباب الوراثيه : لا نستطيع ان نعمل أي شيىء مع الطفل االمعوق ذهنيا لعوامل وراثيه تمنع اعاقته لكننا نستطيع ان نعمل الكثير لتعويض التاخر الذي اصابه في النمو وذلك عن طريق برامج وتدريبات خاصه ومتنوعه وعند تقديم المساعده لاي طفل متاخر عقليا علينا ان ناخذ بعين الاعتبار ان كل طفل حاله خاصه والفروقات بين الاطفال تختلف بحيث لا يمكن ان تطبيق برامج واحد لكل الاطفال وليس المهم الكميه التي نعطيها للطفل بل الاهم في نوعية وطريقة التعليم. .
الوراثه /البيئيه : الانسان تناج تفاعل عوامل الوراثه وعوامل البيئه ومن المعروف ان التوائم المتماثله تحل صفات وراثيه متشابهه تماما لان اصلها خليه واحده ولكن هذه التوائم لو تم تربيتهم وتنشئتهم في بيئات مختلفه لنشاء كل توائم منهم بشكل مختلف واكتسب صفات مختلفه.
الوراثـــه :يحمل جسم الانسان عشرات الالاف من الصفات الوراثيه يرثها من اجداده وابائه وهذه الصفات تحمل تحملها جسيميات صغيره ذات تركيب كيمائي خاص تسمى الجينات وهذه الجينات والكروموسومات التي تحمل الصفات الوراثيه في كل خليه من الجسم كان كل خليه عباره عن ارشيف يحفظ كل صفات الانسان وتحتوي كل خليه في الجسم عالى 46 كروموسوم 23 زوج منها 44 كرموسوم 22 زوج تسمى بالكروموسومات الجنسيه التي تحدد جنس الانسان بالاضافه الى حملها لبعض الصفات الوراثيه.
خلايا الذكر تحمل 44 كروموسو+ كروموسوم ( x ) + كرموسوم ( y )
خلايا الانثى تحمل 44 كروموسوم + 2 كروموسوم (x)
ينطبق هذا على كل خلايا الجسم فيما عدا الخلايا الجنسيه تحمل نصف عدد الكرموسومات فقط
ان كل صفه من الصفات الوراثيه يحملها اثنان من الجنيات يشغلان موقفين متماثليين على زوج من الكروموسومات وكل صفه قد تكون قويه وتسمى سائده او تكون ضعيفه وتسمى متنحيه فاذا كانت الصفه سائده كان نقيضها متنحيا والعكس صحيح. نعطي مثال على ذلك :
اذا كان احد الجنيات يحمل الصفه السائده شعر ناعم كان التمثيل الوراثي له شعر ناعم نقي (ن
اذا كان احد اجنيات يحمل الصفه السائده (ن) بينما الجين الاخر يحمل الصفه المتنحيه (شعر خشن ) (خ) فكان التمثيل الوراثي له (ن خ) فيحمل الشعر الناعم لان (ن) هي الصفه السائده , مما يعني في هذه الحاله ان (ن) هي الصفه السائده فتسود على الاخرى المنتحيه = ولكن بشكل خليط شعر ناعم غير نقي .
اما اذا كان زوج الجينات يحمل الصفه المنتحيه (خ) كان التمثيل الوراثي للشخص (خ خ) يجمل الشخص صفة الشعر الخشن بشكل نقي (خشن –نقي
يظهر من هذا المثال ان ظهور ابناء بتصفون بالصفه المتنحيه يستلزم ان يكون كلا الوالدين حامل للصفه المتنحيه وبالتقاء الصفه المتنحيه من الجانبين يتصفون الاولاد بالصفه المتنحيه.
ان نسبة التقاء الصفه المتنحيه في الوالدين تصل الى 1-100 من الزيجات العاديه ولكنها ترتفع الى 1-8 في زيجات ابناء العمومه ولما كانت هذه الطريقه في توريث الصفات المنتجه التي كثيرا ما ترتبط بضعف ما او مرض ما مسؤوله عن حالات الاعاقه الذهنيه في كثير من الاحوال فان زواج الاقارب من العوامل الهامه في انتشار الاعاقات .
ومن المهم ان نشير ان هناك بعض الامراض مثل بعض حالات خلل الكروموسومات مرتبطه بخلل في الجهاز الوراثي وان كانت لا تورث من الاباء الى الابناء .
الكثير من المزيا الحيويه لدى الانسان تقرر تبعا للعوامل المورثه منى الوالدين والمتغيرات الحاصله تحت تاثير البيئه منذ لحظة الجماع فبعض حالات التاخر العقلي سببها وراثيا حيث يتكون جسم الانسان من ملايين من الخلايا وتلك الخلايا تحتوي على اجزاء تحدد بدورها عمل وشكل البنيه العامه للفرد وهذه الاجزاء تدعى الكروموزمات المتلومنات الوراثيه حيث يرث الفرد 23 كروموسوما من الام و23 من الاب 0فيكون مجموعه من 46 وتبعا للتطور الطبيعي تتلقىكل خليه من خلايا الانسان 46 كروموسوما مشتركا وهي المسؤوله عن التكاثر والمبيض والحيوان المنوي فاذا ما ورث الانسان 46 كروموزوما في حاله طبيعيه ودون عيوب واذا لم تتعرض البويضه الملقحه او الجنين فيما بعد الى عوامل خارجيه مضره فان المولود يكون طبيعيا.
ومن هذه العوامل.
أ- إصابة الأم ببعض الأمراض أثناء فترة الحمل، مثل:
- مرض الحصبة الألمانية. (هو فيروس يعتبر الإنسان هو المأوى الوحيد له وينتقل بالرذاذ الفموي عن طريق الأنف، أو عبر المشيمة للجنين، ومن أعراضه ارتفاع في ارتفاع درجة الحرارة "الحمى"، والطفح، وغيرها).
- مرض الزهري. (هو مرض معد يصيب أعضاء وأجهزة مختلفة من جسم الإنسان المصاب، تنتقل الجرثومة عن طريق الدورة الدموية لتستقر في أماكن مختلف من الجسم).
- مرض تسمم البلازما. (وهو مرض يحدث نتيجة العدوى ببعض الطفيليات الدقيقة، التي تتلف أهم مكونات الدم (البلازما) لدى الجنين، ما يؤدي للإعاقة).
- مرض حمرة الصفراء. الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة البليرويين في الدم، فيصيب الجنين بالصفراء المخية.
ب- تعرض الأم للإشعاعات، وخاصة الأشعة السينية خلال فترة الأشهر الأولى من الحمل.
ج – اضطرابات الغدد الصماء: حيث تؤدي هذه الاضطرابات إلى نقص أو انعدام إفراز هذه الغدد، وخاصة إفراز الغدة الدرقية، حيث تفرز هرمون الثيروكسين ويؤدي نقص هذا الهرمون أو انعدامه في الجسم إلى قصور في نمو المخ.
تنقسم أسباب ما قبل الولادة إلى قسمين:
أ- عوامل جينية .
ب- عوامل غير جينية ( أي العوامل البيئية التي تحدث أثناء الحمل ) .
أ- عوامل جينية :
ويقصد بها العوامل الوراثية والتي تنتقل عن طريق الجينات المحمولة على الكروموسومات .
ففي الخلية المخصبة 46 كروموسوما نصفها من الأب والأخر من الأم ... وتوجد هذه الجينات وما تحمله من جينات وراثية على ثلاثة أشكال .
ـ الجينات السائدة .
ـ الجينات الناقلة .
ـ الجينات المتنحية .
فإذا كانت هذه الجينات سائدة لكل من الأب والأم فلا مشكلة ..... وغالبا ما يشبه الطفل الوليد أبويه في صفاتهم .
وقد توجد هذه الجينات ناقلة لدى الأب وناقلة لدى الأم .... ففي هذه الحالة يختلف الطفل الوليد عن أبويه في بعض الصفات .
أما الحالة الثالثة فقد تلتقي في الطفل الوليد صفة متنحية من كل من الأب و الأم نتيجة هذه الجينات المتنحية .... مما يفسر إختلاف صفة ما في الطفل الوليد عن أبويه .
ولتفسير ذلك :
نتيجة للصفة السائدة لدى كل من الأبوين فإن الناتج هو صفة نقية ( أي أن الطفل يرث القدرة العقلية بصفتها النقية من الأبوين .
أما نتيجة لظهور الصفة السائدة لدى الأب مثلا وبشكل ناقل أو متنحي لدى الأم فإن الناتج هو حالتين ناقلتين وحالتين نقيتين .
وأما نتيجة لظهور الصفة الناقلة لدى كل من الأبوين فإن الناتج هو حالة واحدة نقية وحالتين ناقلتين وحالة مصابة .
أما نتيجة لظهور الصفة المتنحية لدى الأبوين فإن جميع الناتج مصاب .
هذا تفسير لظهور حالات الإعاقة العقلية لدى بعض الأسر العادية ...... وبظهور حالات الإعاقة العقلية لدى الأسر المصابة .... وإنتقال هذه الصفة إلى الأبناء .
ب- العوامل الغير جينية ( وراثية)
ويقصد بها العوامل البيئية التي تؤثر على الجنين منذ لحظة الإخصاب وحتى نهاية مرحلة الحمل واهمها :-
(1) الأمراض التي تصيب الأم الحامل :
ـ مرض الحصبة الألمانية
حيث يؤدي فيروس الحصبة الألمانية إلى خلل في نمو الجهاز العصبي المركزي للجنين في مراحل نموه الأولى .... وكذلك صغر حجم الدماغ .... والإصابة بالشلل الدماغي والبصري والسمعي لدى الجنين .
ـ مرض الزهري
حيث يؤدي إصابة الأم الحامل بهذا المرض إلى ولادة أطفال مشوهين أو ميتين أو مصابين بإعاقة عقليةأو مصابين بإعاقة سمعية وبصرية أوإضطرابات جسمية أوتلف للجهاز العصبي المركزي .
ـ الإلتهابات وخاصة مرض ( Toxoplasmosis )
حيث يؤدي إصابة الأم الحامل بهذا المرض إلى حالات مختلفة كالإعاقة العقلية والإعاقة السمعية والإعاقة البصرية وحالات صغر حجم الدماغ وكذلك تلف للجهاز العصبي المركزي .
(2) سوء التغذية:
تعتبر التغذية الجيدة للأم الحامل عاملا مهما من عوامل نمو الجنين وسلامته الجسمية والعقلية.
ومن هنا كان من الضروري أن يحتوي غذاء الأم على المواد الأساسية كالبروتين والكربوهيدات والفيتامينات والمياة المعدنية اللأزمة لنمو الخلايا الدماغية للجنين .
في حين الأن التغذية السيئة للأم الحامل عاملا رئيسيا من عوامل الإصابة بالإعاقة العقلية أو أي مظاهر أخرى من الإعاقة كالنقص الواضح في مظاهر الطول والوزن مقارنة مع الأطفال العاديين .
(3) الأشعة السينية (X- Ray):
يعتبر تعرض الأم الحامل لأشعة X وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل من العوامل الرئيسية للإصابة بالإعاقة العقلية ... حيث تؤدي هذه الأشعة إلى تلف الخلايا الدماغية للجنين بطريقة ما أو بأخرى.
كما أن تعرض الأم الحامل لمصادر الإشعاع (كبعض أنواع المايكروويف الذي يستخدم للطبخ ويعمل بمساعدة الإشعاعات) ... إذ يؤدي إلى الإصابة بالإعاقة العقلية أو يصاب الجنين بمرض اللوكيميا أو السرطان أو صغر حجم الدماغ .
وقد ظهرت الأن أجهزة حديثة كجهاز الأمواج فوق الصوتية والذي يعطي الطبيب معلومات عن الجنين وإضطرابات الحمل ... حيث يعتبر هذا الجهاز أكثر سلامة من إستخدام أشعة X .
(4) العقاقير والأدوية:
تعتبر الأدوية والعقاقير والمشروبات الكحولية سببا رئيسيا للإصابه بالإعاقة العقلية أو حالات أخرى من الإعاقة ... حيث يعتمد الأمر على نوع تلك العقاقير وحجمها.
ومن الأدوية التي تؤدي إلى تلف الخلايا الدماغية للجنين :
الإسبرين... وبعض المضادات الحيوية ... والأنسولين ... والهرمونات الجنسية ... والأدوية الخاصة بمرض الملاريا ... والحبوب المهدئة .
ويبدو تأثير هذه الأدوية في التشوهات الخلقية أو الخلل في الجهاز العصبي المركزي... كما يؤثر التدخين والغازات بشكل عام في نقص واضح في وزن الجنين .
أما تعاطي الأم الحامل الكحول فإنه يسبب مشاكل في نمو الجنين ... وكذلك حالات صغر الدماغ . وقد يؤدي إدمان الأم الحامل على الكحول إلى إصابة الجنين بالإعاقة العقلية أو الإجهاض .
(5) تلوث الهواء والماء:
تعتبر العوامل المتعلقة بتلوث الماء والهواء من العوامل المشكوك في أثرها على نمو الجهاز المركزي لدى الجنين...إذ أن تعرض الأم الحامل لهذه العوامل وخاصة في البيئات التي يزداد فيها نسب تلوث الهواء والمياة بالغازات والمواد العادمة... ونتاج المصانع الغازية السامة يؤدي بطريقة ما إلى خلل في الجهاز العصبي المركزي للجنين وبالتالى إلى مشاكل قد تبدو على شكل الإعاقة العقلية أو البصرية أو الوفاة.
(6) إختلاف العامل الرايزسي
يعرف العامل الرايزسي على أنه انتيجين موجود في الدم (فصيلة الدم إما تكون سالبة وإما تكون موجبة.
ويبدو أثر العامل الرايزسي في حالة واحدة وهي إختلاف العامل بين الأب والأم .
وبسبب ظهور العامل الرايزسي بشكل موجب لدى الأب وبشكل سالب لدى الأم ... وبسبب سيادة العامل الموجب ... فسوف يظهر العامل الرايزيسي لدى الجنين موجبا .
وفي هذه الحالة سوف يختلف العامل الرايزسي للأم عنه لدى الجنين ... المر الذي يؤدي إلى إطلاق الأم لمضادات حيوية لكريات الدم الحمراء لدي الجنين بحيث يدمرها ... مما يؤدي إلى حالة من تميع الدم ... وقد يصل إلى مستوى تسمم الدم بسبب عجز كبد الجنين لتمثيل تميع الدم .. فإن ذلك يؤدي إلى تلف أو خلل في الخلايا الدماغية .
وقد توصل الطب الحديث اليوم إلى طريقة لتفادي مشكلة إختلاف العامل الرايزسي بين الأم والجنين .. وذلك بحقن الأم إبرة بعد ولادة الطفل بـ 72 ساعة ... حيث يعمل محتوى الإبرة على إيقاف إنتاج الأجسام المضادة لدى الأم والتي كانت تعمل على مهاجمة كريات الدم الحمراء لدى الجنين .
ثانياً: عوامل أثناء الولادة: ومن أشهرها وأكثرها حدوثاً:
1- نقص أو انقطاع الأوكسجين عن المخ خلال الولادة. وهو ما قد يحدث أثناء الولادة الجافة أو المتعسرة عندما ينقطع وصول الأوكسجين إلى الجنين، مما يؤثر على كمية الأوكسجين الذي يصل إلى المخ.
2- إصابة الدماغ: إذ قد يستخدم الأطباء بعض الأجهزة لاستخراج الجنين في بعض حالات الولادة المتعسرة، وفي بعض الحالات يؤدي الضغط الشديد لهذه الأجهزة على دماغ الجنين إلى إصابة المخ، فتحدث الإعاقة العقلية للطفل أثناء عملية الولادة.
ثالثاً: عوامل ما بعد الولادة:
في بعض الأحيان يولد الطفل طبيعياً ثم يصاب بالإعاقة العقلية بعد مولده، وفي سنين حياته الأولى قبل سن المراهقة، وذلك بسبب تعرضه لبعض الحوادث أو الأمراض ذات الأثر المتلف لخلايا المخ، أو الجهاز العصبي المركزي للطفل، ومن هذه العوامل:
الإصابة المباشرة للدماغ: التي ينتج عنها ارتجاج في المخ وتلف في بعض خلاياه.
- الإصابة بالتهاب الحاني:
الإصابة بالتهاب المخ أو الالتهاب الدماغي.
مضاعفات الحمى القرمزية: وهو مرض معدٍ حاد، يصيب الكبار والصغار، بَيْد أن أكثر الحالات تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة والثامنة، وتكثر الإصابة بالمرض في فصل الشتاء والربيع. وسُميت بهذا الاسم لأن لون الطفح الجلدي المسبب للمرض يكون (قرمزياً). وتحدث الحمى القرمزية نتيجة الإصابة بنوع معين من البكتيريا يسمى المكور السِبَحي المحلل للدم.
المضاعفات الشديدة لمرض الحصبة.
مضاعفات الحمى الشوكية، أو الالتهاب السحائي، وهو عدوى تسبب التهاب الغشاء الذي يحيط بالمخ والحبل الشوكي، ويحدث بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية.
التسمم بأملاح الرصاص وأول أكسيد الكربون.
مظاهر الاعاقة العقلية:
من الناحية العقلية :Õ
يعاني الأطفال المعاقين عقلياً من ضعف الانتباه والقابلية لتشتت ، وعدم الإفادة من التعليم العارض ، وضعف الذاكرة قصيرة المدى ، وضعف القدرة على التمييز من جهة والتعميم ونقل أثر التعلم ، وضعف القدرة على التفكير المجرد .
من الناحية الجسمية / الحركية :Õ
الأطفال المعاقين عقلياً وإن كان نموهم يسير وفقاً للتسلسل الطبيعي إلا أن لديهم ضعفاً عاماً أو تأخراً من حيث سرعة النمو ومعدله . وقد تصاحب الإعاقة العقلية ( ويخاصة الشديدة والشديدة جداً ) تشوهات مختلفة في الرأس أو الوجه أو أطراف الجسم . كذلك فهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض ، ومظاهر الضعف المختلفة في الأجهزة العصبية والعضلية ـــ العظمية وغيرها .
من الناحية الانفعالية / الاجتماعية :Õ
الإعاقة العقلية تؤثر بأشكال متباينة على مظاهر النمو الشخصي والاجتماعي / الانفعالي ، ومن أهم تلك التأثيرات تدني مستوى الدافعية ومفهوم الذات ، وتوقع الفشل والإخفاق ، والانسحاب الاجتماعي ، والسلوكيات النمطية ، والعديد من الاستجابات الانفعالية والاجتماعية غير التكيفية .
من الناحية اللغوية :Õ
الإعاقة العقلية تؤثر سلباً على القدرة التواصلية وتقود إلى ضعف أو تأخر لغوي وكلامي ، فلغتهم تتطور ببطء وتتسم بعدم النضج وكلامهم غالباً ما يكون مضطرباً من حيث الطلاقة أو النطق أو الصوت . وفي حالات الإعاقة العقلية الشديدة جداً فقد لا تتطور القدرات الكلامية .
ومن أهم مظاهر شخصية الطفل المعاق :
قيامه بألوان مختلفة من السلوك غير المقبول مثل :
1.العدوان : ويأخذ هذا العدوان مظاهر شتى : الرغبة في العراك ، و السباب ، و شد زملائه وجذبهم .
2.انحرافات سلوكية ، تأخذ شكل آثام مثل السرقة .
3.وفي حالات أخرى ، يترتب عن فقدان شعور الطفل المعاق عقلياً بالأمن أنه ينسحب من المجتمع ويفضل العزلة .
4.تصدر عنه مظاهر سلوك طفولي يدل على عدم نضجه .
ويعتبر المظهران الأولان رد فعل لشعور الطفل بعدم الأمان ، فيأخذ صورة تعويضية ، فهو يعتدي لأنه لا يجد التقدير من الغير ولا يجد العطف منهم . أما المظهران الآخران ( الانسحاب ، و السلوك الطفلي ) فهما وسيلتان يعبر بهما الطفل عن عجزه ورجوعه إلى مراحل طفلية سابقة ، لعله يجد في هذا العجز وهذا النقص وسيلة يلفت بها النظر إليه كي يكتسب مزيداً من الرعاية والعطف .
وفي ضوء هذا التحليل لشخصية الطفل المعاق عقلياً ، وفي ضوء العوامل التي أدت إلى تكوينه النفسي ، نرى أن رعاية الطفل المعاق يجب أن تقوم على أن تحقق له أكبر قدر ممكن من الشعور . بالأمن والشعور بالانتماء و بالنجاح ، كل ذلك يساعده على النمو النفسي في حدود إمكاناته .
الإعاقة العقلية إعاقة نمائية عامة ، وما يعنيه ذلك هو أن هذه الإعاقة لا تؤثر على القدرة العقلية فقط ولكنها تطال بتأثيراتها السلبية النمو اللغوي ، والإجتماعي ، والإنفعالي ، والسلوكي ، والحركي .
والإعاقة العقلية مستويات مختلفة فمنها البسيطه ، والمتوسطة ، والشديدة ، والشديدة جداً .
والطبع ، فإن شدة الصعوبات التي يواجهها الطفل تعتمد على مستوى الإعاقة العقلية الموجودة لديه .
وبوجه عام :
يمتلك الأطفال المعاقون عقلياً القابلية للتعلم ( وبخاصة منهم ذوو الإعاقة العقلية البسيطة الذين تطلق الأدبيات التربوية عليهم اسم الأطفال القابلين للتعلم .
ولكن معدّل تعلمهم بطيء ، ولذلك فنموهم يشبه من هم أصغر سناً . كذلك يواجه هؤلاء الأطفال صعوبات في التذكر ، والانتباه ، وتعميم المهارات التي يتعلمونها .
طرق الكشف عن الاعاقة العقلية :
يتم تشخيص التخلف العقلى علي ثلاث مراحل:
1- المرحلة الأولى:
إجراء اختبارات الذكاء القياسية، واختبارات المهارات.
2- المرحلة الثانية:
- وصف نقاط ضعف الفرد وفقآ لأربعة أبعاد:
1- المهارات العقلية والسلوكية.
2- اعتبارات نفسية وعاطفية.
3- اعتبارات بيئية.
4- اعتبارات جسدية/متعلقة بالصحة/أسباب مرضية.
- وتحدد نقاط الضعف أو القوة بإحدى الطرق التالية:
1- الاختبار.
2- الملاحظة.
3- مقابلة الأشخاص الذين يلعبون دورآ رئيسيآ في حياة الشخص المعاق.
4- التحدث مع الشخص المعاق نفسه.
5- التفاعل مع الشخص في حياته اليومية.
3- المرحلة الثالثة:
- تحديد قدر ما يحتاجه الفرد من مساعدة بواسطة أفراد متخصصين، وقد يحتاج الشخص إحدى درجات المساعدة الأربعة التالية:
1- مساعدة مؤقتة:
وهى المساعدة التى تتم عند الاحتياج لها عندما يطلبها الشخص ليس بشكل مستمر (مثل المساعدة في العثور علي وظيفة جديدة
2- مساعدة محدودة:
وهى التى تتم لوقت محدد من الزمن، مثل المرحلة الانتقالية ما بين المدرسة للعمل، أو عند التدريب علي وظيفة ما.
3- مساعدة دائمة:
وهى عكس المساعدة المؤقتة والمحدودة فهى لا ترتبط بالحاجة أو بوقت معين، وتتم علي أساس يومى في المنزل والعمل، لكن الثلاثة أنواع هذه في نفس الوقت من الممكن ألا يحتاجها الشخص في كافة مجالات الحياة حتى وإن كانت بشكل يومى ومستمر.
4- مساعدة عامة:
وهى مساعدة تتم بشكل مطرد ثابت يوميآ وفي كافة مجالات الحياة.
* ما هو العمر العقلى؟
"العمر العقلى" هو مصطلح يستخدم في اختبارات الذكاء لقياس معامل الذكاء وهل ما إذا كان الشخص يصدر ردود أفعاله بما يتناسب مع المقاييس التى يصدرها الشخص الطبيعى في نفس السن أم لا، والخطآ الشائع استخدام هذا المصطلح عند إصدار الحكم علي الشخص المعاق في تصرفاته اليومية والتى تبدو أصغر من سنه حيث لا يجب استخدامها خارج نطاق معامل الذكاء.
المراجع[k4]
1. مقدمة في الإعاقة العقلية فاروق الروسان الأردن 1999 دار الفكر للنشر
2. الإعاقة العقلية ماجدة السيد عبيد الأردن 2000 دار الصفاء للنشر والتوزيع
3. تنمية القدرات التفكيرية لدى ذوي التخلف د. عبد الغفار(مترجم) سعد 1999 الصفحات الذهبية
4. تعلم الأنشطة والمهارات الذهنية د . محمد ابراهيم مصر 1998 زهراء الشرق
[k1]لم توثق متن في جميع الفقرات
[k2]أين التوثيق؟؟؟
[k3]هل هذه لغتك؟؟؟؟؟
[k4]هل هذا توثيق علمي؟؟؟؟
ساحة النقاش