محمد حمدان جبر محمد العيسوى

زيت الزيتون وفوائدة وطرق العلاج به

عصر الزيتون:


ما ان موسم قطف الزيتون هو موسم فرح وسعادة لاصحاب الكرم ، كذلك هو بالنسبة لاصحاب المعاصر فيفرحوا ويستقبلوا موسم الخير حيث يبدا العمل بالمعاصر مع موسم قطف الزيتون في اواخر ايلول ، حيث ينظفها اصحابها مما علق بها من اوساخ . ويجهزون "القفف " ويغسلونها ويتدبرون امر " البدادة " والدواب . قبل " المعصرة " او " البدودة " او " بابور الزيت" او " العصارة " ، كان الناس يعصرون الزيتون في البيت بالطريقة التالية :  تدق ربة البيت ما تحتاج من الزيتون بحجر " مدرس " في اجران سموها " بلاط حوض " ثم يضعون المدقوق في ماء ساخن حتى يطفوا الزيت منه " فيتقفونه " بايديهم . وطريقة اخرى هي وضع الزيتون المدقوق (بكل وسيله ) على اقفاف فوق عيدان حطب عليها قماش هو البد ،وتضغط بحجارة كبيرة فيستخرج الزيت . واياً كان التطور الصناعي لهذا الجهاز فان المعاصر الحديدية المدارة باليد حديثة العهد في بلادنا ، فقد وصلتنا اولى هذه المعاصر مع بداية هذا القرن وانتشر استعمالها في الثلاثينات فعوضت عن المكبس الخشبي اللولبي لتعطي نجاعة اكبر وناتجا اوفر من الزيت ، وتكثر المعاصر في القرى الجبلية وتقل في الساحلية والسهلية ، خاصة وان السهل ترك لزراعة الغلال على حين أكثر الجبليون من غرس الشجر في السفوح وخاصة الزيتون .لقد بدلت المعاصر الكهربائية الحديثة المعاصر القديمة التي كان يجرها الدواب . والبدادون اربعة على الغالب يتفقون على توزيع العمل خلال ساعات الليل والنهار اما الدواب فاثنتان ، واحدة تعمل والاخرى تستريح وتعلف والدابة اما ان تكون فرسا او جملا وقلما كان حمار او بغل لبطئهما .درس الفلاحين " قحقيهم " اولا بعد بله في براميل لاربع وعشرين ساعة او اضافة الماء الكثير خلال درسه ، ثم " الجول " بإضافة الماء بكمية أقل اثناء الدرس . كل ذلك لئلا يتأثر الزيت " الفقيش " بطعم الاول الحاد والمليء بالحوامض . فزيت " الفقيش " للمونة وليس للصابون . توضع الكمية المدروسة على البد ، وكلما قلت الكمية " نعم الدريس " وزادت فرص الانتاج ، ومدة الدرس ساعة تقريبا مع العلم ان الزيتون ونضجه يؤثران ، فالمليصي دقيق غير ناضج " يزملط " من تحت الحجر .والزيتون في البد يقلب خلال دوران الحجر عليه حتى ينعم . واشارة نعومته هي اللمس باليد وخلال الدرس يضاف بعض الماء لترطيب قشرة الحب الجاف نوعا ما. وبعد درس الزيتون : يعبؤ الدريس بالقفف ، حيث تغسل القفف مرة كل اسبوع وتضرب ليكت منها القش والعجـم النواة الصلبة ) العالق بها ، ويعبىء القفف رجلان احدهما يحمل الدريس " بالرفش " وآخر يرتب المادة فيها .وتنقل بعدها الى " المكبس " الواحدة فوق الاخرى .ادوات كيل الزيت هي " الرطل " كوحدة او " الكيلة " في بعض المناطق و " الطاسة " تتسع لاوقية ونصف ، وهناك " الربعية " و " الثمنية " اذا كانت الكيلة هي الوحدة ، وبعد الكيل يوضع المكيال على " الجحش " بجانب " بئر الزيت " ليمصي ما علق به من زيت ، ومجموع ما يتجمع في الجحش يصل الى 3 ارطال كل 24 ساعة اذا كان عدد الدارسين كبيرا . ودرس " الجفت " عملية مربحة قام بها البدادون خلال استراحة المعصرة من طالبي الدرس . تضاف الى الجفت كمية من الماء ويدرس مرة اخرى حتى يصبح كالمرهم ويكبس بقوة اكبر . ان الجفت يعطي حتى 10% من الزيت الاولى ان هودرس دون تأخير.

المصدر: عن طريق النت
  • Currently 137/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
46 تصويتات / 2260 مشاهدة
نشرت فى 1 سبتمبر 2010 بواسطة olive-sinai

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

136,919