جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
(..قصيدة/قصة بالامس عبرت..)
(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح)
جئت المدائن باحثاً عن فجر أمسي ذكريات
وحملت حلماً بائساً ...تطوية قصة من أهات
العمر اضناه الخريف ...قد بات يقتله السُكات
وبدأت اسرد قصتي
قصة قتيل الذكريات
قابلتها في رياض شعري بين القصائد والشجون
كانت ارق من النسيم ...تحمل مواطن للسكون
الحزن يسكن صوتها
.....يجتاح رقة قلبها
ونزيف دمعا مختبئ .خلف البريق بالجفون
ونيران جرحاً مشتعل تعكسها مرآة العيون
فسألتها........
هي من تكون؟
قالت خريف للشجون
جئت رياضك حاملة اشجان في قلب حنون
اعلم بأنك منزعج ..من اقتحامي في جنون
لكن قلبي لم يعي ...حين قرأت من الفنون
..اثارتني ابيات الشجون
فوجدت دمعاً في العيون
فدخلت حصنك مقتحم ...كي اروي ظمأي في سكون
...فوجدت نبضك مشتعل
..بلهيب شوق في جنون
ووجدت قلب عامر بنبض المشاعر حين تسكنها الفنون
.فسألت قلمك من يكون؟
فأجابتها.....
أنا الليل في الشجون
أنا الموج في السكون
أنا البرق في .العيون
أنا الحلم في الجفون
أنا الفجر ..حين يكون
أنا........................
أدركنا لحظات السُكات
ونسيم كان عابراً لملمت ما ابقى الشتات
وطويت ليل الذكريات
مزقت صفحات لكذب اودعته خلف الممات
....وبدأنا قصة عهدنا
أنا وأنت ..امسينا ابطال لقصص العاشقين
....بالحب بزغ فجرنا
..اضواؤه ساطعة لنا
.بالشوق عاد حلمنا
وبدأنا نحيا من جديد
نحلم بدفء ديار عيد
وسهرنا شوقاً وانتظار .كم كنا ننتظر المزيد
وظللنا عاماً في رياض ..نلهو ونفعل ما نريد
نسمع ونرسل للأغاني وحلمنا بزمانٌ عنيد
لم ننتبه لصروف قدراً
..حكمته نيران الوعيد
وظلام ليل عابس ....يجتاح فينا ما يُريد
وريح حقد عصفت بنا جعلتنا اشلاء تزيد
.لم نهتدي ماذا جنينا
كي يحتكم فينا العبيد
اسياد كنا في الغرام ..وفنار عشق للجديد
امسينا في زمن اللئام يمقتُنا اشباه العبيد
الحب امسي في انهزام
..حيث الوضاعة في مزيد
وتعكر النهر الذي .....قد كان بالامس سعيد
امسينا اجساد لروح ...تركتنا في زمان بعيد
والحلم دخان الحطام والقلب يسكنه الوعيد
أبكي...
فلا اجد البكاء
يعيد شيئً من جديد
لكنها قصة خلود ...جاءت من الزمن الفريد
لم يبقي وقت للغرام قد صرنا أذْنابٌ العبيد
المصدر: مجلة نسمات شعرية الإلكترونية