جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أهفُو لهَ كثيرا
وَلِوَمضَة العِنَاق
حضُورَاً يَهبّ
فِي وَدَائع الْصَمت
خُلاصَاً أبديَاً
يَغدو في الْفَجر نُورَاً
يُرَفِرفَ عَلى مِرآة قَلبِي
آآآآهـ ...
آه كَم كُنت أحتَاجُها
تِلكَ الْفصُول الآتية
من خَلفَ سَرَاديبْ الانتِظَار
فَقُدتهَا
بَعد أن حَاكَ الْقَدر
كُل الْتفَاصيل
بلونْ الاصفَرار
في فصل الْخَريف
أصبَحتْ تمتَطَى الصَوتٍ الهَادِئ
يُثكِل بِـرَوَائح الحُزن
حدائق الأزهَار
تركَتْ خَلفهَا
ألفَ رِثَاءٍ
عَلى أملٍ
كَفَرَاشَة كَانتْ
بِـهَيئة مَلائكِيَة الْبقَاء
تَتَهجّى لونْ الْحوَاس
عَلى جَسد الْعَذرَاء
مِن عُنق الْرَبيع
حتَى نَفَض العِتَاب أكمَامَهُ
نَحوَ أرضٍ
جَدبَاء مِن الْمَوَاسِم
يُذكرنِي بِـوَحّشيَة ذلِكَ الْتمنّي
عِندمَا كانت صَلّبَة أسَقف الْسمَاء
بِـوَجه الْسحَابْ
وَ هِي تَئنّ بِـأحضانهَا
وَ تُصَلِي لهَا الْصَبر
مِن الْتَلاشِي
أُقِيمَ عَلى عَرشهَا
مَرَاسِمَ الْعزَاء
بِخُطَى أحلامٌ شُيّدَت بِهَا
عَلى أكتَافي صَوبْ الْضيَاع
بعد سقُوط فَرحٍ
أُصِيبَ بِـلَسعَة زَندّ الْغَرق
لِتعود بِي لَيَالي الْحِدَاد
وَ يُرفَع صَوت مَآذن الْحَنين
وَ تُقَام صَلوَات الْيَأس
عَلى فَرحٌ يَنزِفُ دَمعَاً
يَآ آآهـ
عَلى لَهفَةِ العِطر
وَ التِصَاقه بَين الْفَراغَات
وَ عَلى رُوحهَا المُلتَحِفَة
عَلى أطرَاف الْسمَاء
كَم كُنت أحلمْ
مِن مُقلَتِي دَمعٍ أبيَض
لِـيَغسلنِي الْشتَاء
بِرَائحَة الاشتِيَاق
وَ آوَآهـ يَا قلبٍ
تِلكَ هِي لَيلَتِي
التِي أخرسَت فيهَا قَنَادِيل مِيلادِي
لِاحتراقي
كَـشَمعَةٍ ذابَتْ
عَلى جَبين الصَبَاح
تِلكَ فَرحَةَ لَيلَتِي
هِي حَصِيلَة عِجَاف
بَعد أيَام الْغِيَابْ
مَارَستُهَا عِندَ الزَحمَة
فوق أرصِفَة الْضيَاع
بَلا مَمّشَى
فَلم يَمُدّ لِي الْصبَاح جِسر الأحلامْ
كَيّ تُوقِظهَا
مِن بَين صَقيع الأشوَاق
فِي دَاخلِي
وَ أنَا الـتَوّاقْ لهَا
لِإقَامَة شَرَائعَ الّلِقَاء...بقلمى بسمله اساور
المصدر: مجلة نسمات شعرية الإلكترونية