جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قصيدة : " ما عاد في الوطن أمان "
وَطَنِي قِصّةٌ تَرْوِينِي
تَنْتَقِشُ صُورَتُهُ
وَشْمًا على جَبِينِي
أنَا الهَيْـمَـــان
و لي سَكَــرَاتٌ ..
حينما كان في وطَنِي مكان
خَبَّأتُ تحت جِلْدِي عِطْرَ ثَــرَاه
تَرَدّدَ في مُهْجَتِي وَقْعُ صَــدَاه
حَمَلْتُ بيْن أضْلُعِي رَمَادَهُ و لَهيبَهُ
حَمَلَنِي على أجْنِحَــةِ هَـــوَاه
نَثَرْتُ الصَّبَابَةَ فوق أديمِــه
اكْتَــوَتْ رُوحِي بحَمِيمِــــه
عَشِقْتُ خُضْرَتَه و رُبَــاه
يَــمَّــمَنِي بِظَـــافِـرِ رِدَاه..
+++
أنَا الثَّـــائِرُ
في آخِر الزَّمـَـان
و لِي شَطَحَــاتٌ..
إذا ما عاد في وطَنِي أمَــان
حَرَّرْتُ الصَّوْتَ مِنْ قَفَصِ السُّلْطَان
أزَحْتُ عن الأفِواه سُجُفَ القَهْرِ
سَجَرْتُ تَنّورَ قافيّة الشِّعْرِ
أجْمَعُ شَتَــاتَ رِفَاقٍ
ظَعَنُوا في الهَزِيعِ الأخيرِ من الفِتَن
وأدُوا القَصِيدَ في غيابات الشّجَــن
أبْحَثُ لهم عن سَكَنٍ
يَعْصِمُهُمْ من المِحَـن
يُزْهِرُ في صُدُورِهِمْ عِشْقَ الوَطَــن..
بمــداد : محمّـد الخـــذري
المصدر: مجلة نسمات شعرية الإلكترونية