حنانيك يا صاحبى 
لم هذا الهجاء والغضب العنيف
ما خنت عهدك يوما
لست بناكر عشرة ولا أنا بضعيف
ولو كانت تلك خصالى
لزدت على قولك الكثير وأضيف 
فما كنت يوما خوانا
وما خذلت خلا ولا أهنت عفيف
أعلم صفاتك وقدرك
وأن الطيبة منك و قلبك شفيف
فلا تقسو على رفيق 
يعانى من تقلبات العمر الخريف 
ما تغيرت فى فؤادى
ما زلت كما عرفتنى ولن أحيف
لو نظرت بداخلك 
لعرفت أن ظنونك كلها تخاريف
فكيف أكفر بحلم 
كنت فيه القريب منى والوليف
إن كان البعاد مؤلم 
فالقرب أصبح باهظ التكاليف 
أنا بحق مشفق عليك
وصريح معك وأكره التزييف 
فلا تلمنى على جرأتى
وألتمس منك شيئا من التخفيف
لا تظلم فما هو طبعك
فجمال خصالك غنية عن التعريف 
وستعلم يوما أننى
 فعلت ما يرضى الخبير اللطيف