جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا نفسُ ، ماذا أصابَكِ ؟!
أفراقٌ أم غروبٌ أم بعاد ؟!
أم هوى قد تربعَ في الفؤاد ؟!
يا ويحَ قلبي
هذا حنيني ، وصلَ باباً مغلقاً
أُصبحُ وأُمسي في حُزني غارقاً
أرنو إلى الأفقِ البعيد
فأرى كوابيسَ المنام
أُضحي بلا أمرٍ ولا نُهى
عند التحامِ القلوب
قد علتها رعشةٌ
كالنجمِ من خلفِ السديم
أخفى تلؤلؤهُ السنين
يفتحُ مغاليقَ الشعور
يُلقي السكينةَ في فؤادي وأكتفي
ألوذُ بقلبِكِ مُستجيراً وأختبأ
أسمعُ وشوشاتِ الزروع
وأرى اخضرارَ الحقول
وحفيف الشجر
وشروقَ الشمسِ
في صباحٍ نامَ كالهديل
وضجيجَ السيلِ وشقشقةِ الطيور
في عميقِ الروحِ أُغنيةٌ
مدى العُمرِ لا أنساها
ثمرُكِ المغروسُ في دمي
بدرُ الهوى
أيُّ الشمائلِ تنسابُ فيكِ الأنهرُ
تنسابُ عذباً صافياً
فيكِ الحنانُ المُثمرُ
قد هزني لحنُ الهوى
وشوقي وصبوتي
ناحَ حرفي
نازفَ الجُرحِ مُطرقاً
والرياحُ تجري رخاءً والسنا
كدتُ أنسى مدارجي
والمسافاتِ والخُطى
والجذورَ التي تفرعتْ
أتذكرُ نشوةَ الروحِ التي لَجَّتْ في هواها
والفؤادَ الرقيقَ واخضرارَ الآمالِ والفجرَ الشفيف
من رؤى لهفةٍ
أنتشي بسمةً كانتْ هنا
والندى ذابَ في مُقلتي
والشمسُ تخجلُ والصباح
كيفَ أنسى بسمتك ؟!
كيفَ أنسى وقد عشتُ فيكِ ابتداء ؟!
كيف أنسى نبضَ الفؤاد ؟!
والبدرُ يسترهُ السديم
والفجرُ يُنذرُ بالطلوع
والشمس تنتهكُ الظلام
أخوضُ في بحرِ الجمال
مثلَ مُهرٍ جامحٍ
لحديثِ حُبٍ خالصٍ
على الشواطيءِ والرمال
حُلمٌ جميل
أذوبُ في الوردِ المورد
يا حُلمُ ، يا ليكَ ما انقطعتْ
لِمَ لمْ تتركني في الخيال ؟!
في صفاءِ الروحِ حبٌ
تزرعُ في شراييني الآمال