جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أُنصتُ للموجِ والريحُ تقفلُ أبوابها خجلى أمامك
تحملُ غبارها وترحل
أحتمي بكِ من الليلِ والمطر
وصورتكِ لا تفارقني عند السفَر
وتحتَ عرشِكِ أستغيثُ
والفجرُ يقودُ الينابيعَ إلى حنانِكِ
حقولٌ استلقتْ على كتفك
وسلَّالُ موجٍ يجوبُ بحارك
ينحني إليكِ الأفق
وتركعُ لكِ السهول
وتهتزُّ لكِ الجبال
وأملأُ روحي بأناشيدك
أُمسكُ النسيمَ في يدي
يتلفعُ به البحرُ والنقاء
فيعتكفُ عند عتباتكِ
يمتدُّ عَبْرَ صباحِكِ
ويتسلقُ الزعفرانُ جدرانَكِ
أتلمسُ نورَكِ لأغرسهُ في الكلمات
مُمْسِكاً بعذوبتك
وأغتسلُ بأنهارك
هأنذا في حضرتك
أنزوي خجلاً
وأغرسُ منكِ ذكرى جميلة
ويظلُ نداكِ عالقاً في جبيني
كم استرحتُ بين ظلالِ عناقِك
أُشعلُ قلبي على نبضِ أحلامِك
فاتحاً أبوابَ التأمل
وأُشعلُ بخورَ الحبِّ في شرايينك
وعلى جبالكِ وأنهارك
وأحتمي بقبلاتِك
وأغفو قليلاً كُلَّما شارفَ الأسى على الاحتضار
بينما أقفُ أمامَ بحركِ
أرمي بوجهي فيه
فيتبدد ظلامي
تُشيرين بقلبك
ويحملني صوتُكِ إلى شواطيءِ عطرك
وعلى كُلِّ نبضٍ أنقشُ اسمَكِ
مُرصَعاً بابتساماتِك
تُشيرين للياسمين فيتسلقُ أنفاسَكِ
الكلُّ مغشيٌ عليهِ في حضرتِك
وأعمدةُ الضياءِ في عروشِك
ومصيري مُعَلقٌ بحياتِك
أتبعثرُ فيكِ لأنجو
كي تتركي وشمَكِ في قلبي
وأطوفُ البحارَ بمجاديفك