نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

يا أيُها الغائبُ أعلمُ أنكَ لن تعود
وأنتَ تسمعُ صرختي
كيف لنا أنْ نُسميَ الذي كانَ بيننا
أهو حبٌ ؟ أم وهمٌ عصفَ بأحلامِنا ؟
شهقتُ إلى تُرابكِ دماً وهوىً
وقد ختمَ العِشقُ فينا وتوحَدَ في أحشائِنا
كُنَّا نتساءَلُ عن الحُبِّ
وعن العقلِ وعن القلب
وعما يدورُ في مُخيلتِنا
كُنتُ أتَنَوَرُ فيكِ
وأتسلسلُ بين أحضانِك
والحُلمُ أغواني
وصارت الجِراحُ تتزاحمُ في صدورِنا
تتنفسُ من رئتيكِ غُباراً
وصِرنا نتبادلُ أحزانَنا
كيف أُحِسُّ بإيقاعِ روحك ؟
وكُنَّا نُدوِنُ أسماءَنا في أرواحِنا
امنحني في راحتي طريقاً
وفي رئتيَ شهيقاً
وينابيعاً نسري إليها
نكتبُ فيها أحوالنا
ماذا أُسميكَ يا مَنْ أجهلُك ولا أعرفُك
يا عطرٌ يتناثرُ في أعماقِنا
أيقظتَ فينا آمالنا
ورسمتَ فجراً في عروقي
واليوم نسيرُ على أشلائِنا
الحبُّ مثل البحرِ فضاءٌ
اسكبني فيَ بذارِك فالمراكبُ مُبحِرة
ومرافئي فيكَ شاطيء
يتوَهجُ الحُبُّ فينا
ما الذي يبقى بيننا ؟
سوى أساطيرِنا
بعد أن عشنا مراراتِنا
فتغيرت أحوالنا
وتبدلتْ فصولنا
أعلمُ انكَ لن تعود
وأنكَ مزقتَ العهود
فلا أنتَ أصبحتَ أنتَ ولا أنا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 26 فبراير 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

193,169