أحببتُها
وزرعتُ روحي في روحِها
وأقمتُ قلبي في قلبِها
كي أشُمَّ عطرَها
تسلقتُ إلى عُمقِ أعماقِها
مررتُ بالأشواكِ القاسية
ومضيتُ إليها رغمَ الألم
ورغمَ المعاناة أعطيتُها
قلبي وفديتُها
لأنني أحببتُها
ليتَ الحياةُ تعطي ما نُريد
لكنَّها لا تُعطينا ما نُريد
هكذا هي الحياةُ
قد مررتُ بالأشواكِ لكنني آثرتُ أني أحتمل
جروحٌ أهلكتنا وجراحٌ تندمل
لحُبٍ بلا سبب
هكذا صارتْ قلوبُنا تنبضُ بالحياة
تلك الدموع التي تسقطُ من أعيننا
أصبحتْ عالمنا الوحيد
أنْهَكَ جروحَنا الزمانُ
وضاعتْ حقوقُنا في الحياةِ
وتركنا على البساطِ قلوبَنا
كيفَ ابتعدتِ وتركتني في الغربةِ وحدي ؟!
وكان بيديكِ طوقُ النجاةِ
إنْ كانَ العُمرُ الجميلُ قد رَحَل
فأنا قد نسيتُ قلبي معكِ
في الصباحِ أُحَدثُ الشمسَ
وفي المساء أذكركِ
فَدتكِ روحي
وقلبي المخلوعُ من نفسي سجينة
أبحثُ عن عرشِكِ من ألفِ عرش
ما هذا السِرُّ الخفي ؟!
أبحثُ عنكِ في أقاصي الأرضِ يا حبيبة
كي أستطيبَ نكهةَ أنفاسكِ الحبيبة
واستعذبُ رنةَ صوتِك في أُذني
الحبُّ شُعاعٌ مُلتَهِبٌ
أحببتُك عندما ملتْ نفسي كلَّ البشر
وتعبتْ أجفاني من النظر
وأقمتُ بعيونِ الدُجى
مُصغياً أبحثُ عن أثَر