أرجوكِ
اكتبي لي شيئاً أرجوكِ
دعيني أفهمُكِ
اكتبي لي بإصبعكِ
على راحةِ يدي
أو على طلاءٍ من جِدار
فأنا الهواءُ برئتيكِ
وصرخةُ الألمِ في حنجرتكِ
والأغنيةُ الجمبلةُ التي تُريدين
وأنا الغبارُ من حولكِ
والعرقُ الذي يسيلُ من مسامِ جسدِك
ها أنذا أرفعُ يدي طالباً معذرتك
فأنا من دونكِ لا أدري لي حُضناً أرقدُ فيه
أنسى في نضرتهِ الأيامَ الجهمة
ولنبدء مُنذُ البدء
هل ما زلتِ على حُبي ؟!
ها قد تمت أغنيتي
فاسمعي منها مقاطعَها
أتأملُ في الشمسِ إلى أنْ تغرُب
أو في الليلِ إلى أنْ تُشرق
ماذا تبغين ؟!
وظلي يسكنُ في عينِيكِ
لتبدأُ الحياةُ كي يولدَ فينا أمل
يا أنتِ 
يا صلاة
في غدي أسمعُكِ أغنيةً مُفرحةٌ
والربيعُ يدبُ في الجذور
وإشراقةُ وجهكِ شُرفتي
وخُطاكِ هاديتي
وصوتُكِ تُرجماني وأغنيتي
وحالُكِ منهلي
وصداكِ قافلتي
أحتمي بجناحكِ المغموسِ في بحرِ المعاني
يا سيدتي
أُبحِرُ من نارِ الفصولِ إليكِ
إلى حوضٍ تدفقَ في بساتينِ العصور
فبأيِّ قيثارٍ أُنشُدكِ ؟!
ولأيِّ فجرٍ تُمطرين ؟!