جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ماذا سأخسرُ لو أنني عرفتُ نهايتي ؟!
وأنا كثيراً ما توقعتُ النهاية
لم يعُدْ في وسعِ عيني البُكاء
دعْ لي دقائقَ كي أُرتبَ كلَّ ما حملتُ في كلِّ رُكن
وأُفْرغُ ما تبقى من حُطام
ثُمَّ ألقِ جديدَكَ المتوقعَ المجهولَ فيه متى تشاء
سأكفُّ عن تأريقِ نومي
بالكوابيسِ التي تجتاحُ حُلمي
من تصاعدَ او سقوط
من على جبلٍ مَهِيبْ
أو لصراخٍ أو حريق
أصعدُ تلةً كي أُغني ملءَ أضلاعي وأرقص
حينما ستغوصُ أقدامي ونصفي كاملاً بين الضباب
على بداياتِ الشفق
وأَشُدُّ آخِرَ صفحةٍ بيضاءَ عندي
إني ركضتُ وراءَ أسرابِ الفِراش
لأقتفي أثرَ الحياةِ وما تعبتُ
وعشقتُ شكلَ طفولتي
ليتني يا رملُ ما يوماً شَببْتُ
سأقولُ إني كُنتُ أمشي عكسهم
ولكم كرهتُ الذكرياتِ لأنَّها كانتْ تُعاودُ أمسَهُم
ماذا فعلتُ ؟!
لِتَنْشَقَ الأحلامُ أمامي
ماالذي أخطأتهُ ؟!
كي يجلدوني كلَّ صُبْحٍ
ألفَ سوطٍ حدَّ أني قُلتُ
هل ما زلتُ حُراً ؟!
ولكي يُداووا كلَّ جُرحٍ
يُلهبوهُ بحَدِّ سكينٍ ونصلٍ
بحجةِ انَّ جرثوماً تسلَلَ من خلالِ جُرحٍ
كي يُلقي بذورَ خطيئتي لقلبي
هكذا .....
سأقولُ إني يومَ أعلنتُ الهرب
ورحلتُ للأرضِ الجديدة
قابلوني كلُّ سُكانِ المدينةِ مُنْتشينَ بقصتي
هل يرحلُ الإنسانُ من أرضٍ لأرضٍ كي يموت ؟!
هل يركضُ المسجونُ ظُلماً ثُمَّ يُصْدمُ بالحقيقة
إنَّ هذا الدربَ من سجنٍ إلى سجنٍ يفوتْ
ورأيتُهُم يمشونَ في دربِ الذين تركتُهُم
إلاَّ جموعاً سارَ مَنْ فيها كأنَّ بهم جنوناً
إذ يسلكونَ دوائراً لدوائرٍ لا يخرجون
وكُلَّما ضاقت بهم تلكَ الدوائرُ أسرعتْ خطواتُهم
لا يحملونَ على ملامحِهم عيوناً
حتى تُصيبُ البعضَ منهم نوبةٌ دمويةٌ
تتفجَّرُ الأوجاعُ فيهم
ثُمَ تهوي منهمُ الأجسادُ فيهم وتَفِرُّ الحياة
فوقفتُ أنظرُ للوراءِ وللأمام
وأشعرُ الدورانُ يسري داخلي
هل من سبيلٍ للنجاة ؟
مُنذُ انْ قتلَ قابيلُ أخاهُ
وورثَ الدُنيا بلا ثمن
والجُناةُ هُمُ الجُناة