نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

فى ملحمته الرائعة والتى عرضناها طوال شهرى ربيع من العام الماض للمرحوم الشاعر الكبير/عبد الفتاح مصطفى فى ديوانه "ياحبيبى يامحمد" ..إستهل الشاعر ملحمته طالبا منا طلبا جميلا عظيما لا يكلفنا شيئ سو الاستجابة لطلبه عندما قال لنا بحب ورجاء وحنو وهو يهدى لنا جائزة روحية فنادى علينا قائلا:-《ياعشاق النبى **صلوا على جماله 》..فكم عاشق لجمال النبى صلى عليه؟..وكم مرة..أفى الليل..أم فى النهار..وكم عاشق للنبى نال شرف رؤية الحبيب فى المنام؟تلك هى خواطر عاشق يحب الله ورسوله..عبرت أفق خيال وانا اسطر موضوع اليوم
 وأستأذن قارئتى وقائى الجميل أن أعود لما فاتنى ذكره فى موضوع اﻷمس"زواج عبدالله وآمنة" وأشير إلى أن اﻷفراح استمرت ثلاثة أيام بلياليها..وكان العريس عبدالله بن عبدالمطلب --واﻷفراح مستمرة--يقيم فى هذه اﻷثناء مع عروسه آمنة --وقد بنى بها --يقيم فى دار أبيها وهب بن عبد مناف..وذلك على عادة القوم فى ذلك الزمان..حتى إذا كان اليوم الرابع..سبق العريس عروسه إلى داره كى يهيئها لاستقبال العروس الوافدة العزيزة..فى حين أن العروس اخذت فى ذلك اليوم تمﻷ عينيها من دار أبيها التى استقبلتها وليدة..ورعتها صبية..وزفتها عروسا..ثم راحت تودع أهلها..وصويحباتها واترابها.. وكان ذلك شغلها الساغل طوال النهار وجزءا من المساء..ثم أعدت نفسها وتهيات ومعها رفاق من اهلها مولية وجهها نحو بيت زوجها ودنياها الجديدة..وهى تودع دار أبيها بشوق وحنين جمع بين المرارة والعذوبة مع نسمات المساء الخفيفة..
 وسارت طوال الطريف ساكتة لا تتكلم..كانها فى حالة خشوع..وفى صدرها حديث خافت ونظرة ترقب عن غد قادم لا تدرى تصاريفه..ﻷن الأقدار ترسم فى الغد ما هى حباى به من أحداث سوف يكتبها التاريخ.
 والعريي عبدالله واقف على باب داره مشتاقا متلهفا..حتى تلقاها وهى قادمة فى صحبة من اهلها..فرفعت إليه وجهها المليح..وقد مسه شحوب خفيف..وتأرجحت فى عينيها دمعتان خفيفتان صافيتان..
 وأدرك زوجها العريي عبدالله..مابها وفراقها لبيت اببها..فاخذها إلى مجلس اعد للضيوف الذبن صحبوها إلى بيت الزوجية..وأخذ يريها بيتها الجديد..
 وترك عبدالله عروسه فى مخدعها مع رفيقات دربها وصباها من سيدان بيت آل زهرة..وذهب يحتفى بالضيوف الذين صحبوا عروسه إلى بيت الزوجية..
 هذه هى لمحة سطرها التاريخ عن زواج عبدالله وآمنة ..زوجين كريمين.. أعز من عرفت ارص الحجاز نسبا وحسبا..نقلتها لكم لنعيس فرحة عمر التاريخ ومقدمة لحياة اﻹنسانية فيما أتى بعد ذلك من أحداث.. وممنيا انفسنا جميعا بأفراح جميلة وحياة سعيدة لنا ولذرياتنا وأحفادنا التى هى بإذن الله "ذرية طيبة بعصها من بعض والله سميع عليم"
 وأختم حديثى اليوم بهذين البيتين لﻹمام البوصيرى من قصيدته المحمدية على ان نؤجل الحديث عن عام الفيل الى غد
محمد..خير خلق الله من مصر 🌻🌻
محمد..خير رسل الله كلهم. 🌻🌻
محمد..دينه حق ندين به. 🌻🌻
محمد..مجملا حقا على علم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 108 مشاهدة
نشرت فى 29 ديسمبر 2016 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

191,836