الأسمدة الحيوية
أهتم العلم المتقدم والدول الكبرى خلال العقدين الآخيرين بالزراعة العضوية والزراعة الحيوية كمصطلحين يغطيان العديد من التقنيات التي استحدثت وجربت وطبقت في العديد من المركز البحثية وذلك لأن الدولة تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية وزيادة إنتاجية وحدة المساحة حتى يمكن سد الفجوة الغذائية ولقد حققت الدراسات المستخدمة أعلا إنتاجية باستخدام الزراعة الحيوية والعضوية وهذان النظامان يحافظان على الحد من استهلاك الكيماويات الزراعية والتي تستخدم كسماد أو كمبيدات في الآراضي الزراعية الجديدة بغرض تفادى التلوث وخفض التكلفة وترشيد استهلاك ماء الري و تعتبر الأسمدة و المخصبات الحيوية أيضا مصادر غذائية للنبات رخيصة الثمن بديلا عن الأسمدة المعدنية والتي لها الأثر في تلوث البيئة سواء للتربة أو المياه عند الآسراف في استخدامها وتنتج المخصبات كائنات حية دقيقة و تستعمل كلقاح حيث تضاف إلى التربة الزراعية نثرا أو بخلطها مع التربة أو خلطها مع بذور النبات عند الزراعة ويجمع اللقاح الحيوي الكائنات الدقيقة المثبتة لنيتروجين الهواء الجوى مما يرشد استهلاك الأسمدة المعدنية الآزوتية وكذلك المذيبة للفوسفات و الميسرة للعناصر الصغرى الموجودة بالتربة وخاصة الآراضي الجيرية وكذلك المنتجة للأحماض الآمينية والسكريات و الفيتامينات وأيضا المنتجة للمضادات الحيوية لحماية الجذور النباتية من الإصابة أعفان الجذور و الذبول والمفرزة لمنظمات ومنشطات النمو والتي لها دور في تنظيم العمليات الكيموحيوية في النبات مما يساعد على تعمق وانتشار الجذور فيزداد معدل التمثيل الضوئي ومدة صلاحيتها ثلاث شهور من تاريخ الإنتاج وتحفظ في الثلاجة لحين الاستخدام وهى أمنة ولا تحتوى على هرمونات صناعية.
مفهوم المخصبات الحيوية ودورها في النبات:
- المخصب الحيوي( اللقاح الميكروبي)
لقاح ميكروبي من أجناس ميكروبية متنوعة عالية النشاط ويعمل المخصب الحيوي على تشجيع الدور الحيوي بالتربة حيث أنها تمثل البيئة الطبيعية لمعيشة هذه الكائنات الحية حيث أنها تقوم بدور مغذى للنبات
و المخصبات الحيوية تنقسم إلى نوعين:
1- مخصبات تقوم بتثبيت النيتروجين الجوى سواء تكافليا أو غير تكافليا وتوفر 25% من الأسمدة النيتروجنية من أمثلتها السيريالين – البيوجين – الريزوباكترين- الآزولا.
2- مخصبات تقوم بإذابة ومعدنة الفوسفات العضوية وتحويلها من الصورة الغير صالحة إلى الصورة الميسرة قابلة للامتصاص بواسطة النبات مثل الفوسفورين وتوفر 50% من الأسمدة الفوسفاتية .
حيث تستعيض بها النباتات عن جزء أو كل احتياجاتها من المغذيات المعدنية حيث أن الاتجاه الحديث يتضمن الاستغناء تدريجيا عن الأسمدة الكيماوية سواء جزئيا أو كليا اعتمادا على المصادر الحيوية عالية الكفاءة في إمداد التربة و النبات بحاجته من المواد المغذية التي يحتاجها لرفع الإنتاجية وتحسين المحصول وبالتالي يترتب على ذلك تقليل الأسمدة الكيماوية المعتاد استخدامها .
الفوائد العامة للأسمدة الحيوية:
1- الحد من التلوث البيئي.
2- ترشيد استهلاك الأسمدة الكيماوية.
3- إعادة التوازن البيولوجى بإعادة اقتسام الأرض بين الآنسات والحيوان والنبات.
4- زيادة صلاحية العناصر الغذائية وتيسير امتصاصها.
5- إفراز مواد منشطة للنمو.
6- تحسين خصائص التربة الفيزيقية والكيماوية والحيوية وبالتالي ينعكس هذا الثأثير على النبات.
7- يساعد على زيادة أعداد الكائنات الحية الدقيقة بالتربة مما يزيد من خصوبتها.
8- يزيد من مستوى المادة العضوية بالتربة ويعيد بناء التربة التي فقدت خصوبتها .
9- إفراز بعض المضادات الحيوية التي تقاوم بعض أمراض النبات.
10- تثبيت الآزوت الجوى بالتالي تقليل استخدام ( ترشيد) الأسمدة المعدنية النيتروجينية.
11- إذابة الفوسفات بالآراضي الجيرية وتحويله إلى الصورة الصالحة لتغذية النبات.
12- تقوية نمو المجموع الجذري والمجموع الخضري.
13- زيادة صلاحية العناصر الغذائية عن طريق تنشيط الميكروبات المتخصصة المستخدمة.
طريقة استخدام الأسمدة الحيوية:
1- في حالة البذور:
- تذاب محتويات الكيس الصغير(صمغ) فى لتر من الماء الدافئ وتقلب جيدا حتى الذوبان .
- تفرد كمية التقاوي الأزمة لزراعة فدان ثم تندى بالمحلول السابق وتقلب جيدا وتترك لمدة ساعة في مكان بعيد عن الشمس.
- يفتح الكيس وتنثر محتوياته فوق التقاوي وتقلب جيدا قبل الزراعة مباشرة مع مراعاة ري الأرض بعد الزراعة مباشرة.
- يفضل تكرار الإضافة قبل كل رية وذلك بخلط محتويات الكيس الكبير بالتراب أو الرمل وإضافته حول النبات نثرا بعد الخربشة ثم التغطية وتروى الأرض مباشرة.
2- في حالة إضافته لجذور النباتات:
يراعى غمس جذور النبات في اللقاح المضاف له ماء أو صب اللقاح الممزوج بالماء الدافئ حول جذور النبات.
ما يجب مراعاته عند إضافة الأسمدة الحيوية:
1. يراعى عند الزراعة في الآاضى الرملية يكون الري على فترات متقاربة ويضاف السماد المعدني على دفعات بينما يضاف السماد الحيوي عقب إضافة السماد المعدني بحوالي أسبوع كي لا يؤثر على حيوية اللقاح الميكروبي.
2- يراعى عند استخدام الري بالتنقيط في الآراضي الملحية إضافة الأسمدة المعدنية ويضاف المخصب الحيوي مع ماء الري في السماد.
3- تضاف أثناء إعداد التربة للزراعة حيث تخلط بالطبقة السطحية للتربة جيدا قبل الزراعة بأسبوعين حيث تقوم الميكروبات بتيسير العناصر الغذائية للنبات وتحسين بناء التربة.
4- بالنسبة لاشجار الفاكهة يضاف مع بداية موسم النمو حيث يضاف على العبوة 20 لتر ماء ويقلب جيدا ثم يضاف 1/2 لتر للشجرة الصغيرة- ولتر للأشجار الكبيرة.
العوامل التي يتوقف عليها التسميد الحيوي:
1- نوع التربة 2-المادة العضوية 3-التسميد المعدني 4- المقننات المائية 5- نوع الخدمة 6-تركيز الأملاح الذائبة في مستخلص التربة وماء الري.
تطبيق الزراعة الحيوية في مجال المقاومة الحيوية:
المقاومة الكيماوية بالمبيدات لها دور كبير منذ زمن بعيد في مقاومة الآفات و الأمراض التي تصيب النبات ولكنها مرتفعة الثمن بالإضافة إلى أنها من أهم أسباب تلوث البيئة الذي يعيش فيها الآنسات والحيوان والنبات والحشرات وميكروبات التربة ومن هنا دعت الضرورة إلى استخدام طرق بديلة للمبيدات الكيماوية آلا وهى المبيدات الحيوية ومن هذه الميكروبات التي تستخدم Azotobacter,Bacillus subtills ,choococcum Fleuresense وخاصة لأمراض الذبول وأعفان الجذور حيث أن ضرر المبيدات الكيماوية معروف لان نواتج اختزال النترات إلى نيتريت تتحد مع نواتج تحلل المبيدات وتتكون مركبات النيتروزأمين وهى مطفرة للخلايا ومسبة للسرطان كما أن استخدام المبيدات الكيماوية يؤثر على بعض العمليات الحيوية الهامة بالتربة مثل التأزت وهى عملية يتحول فيها الآمونيا إلى نيتريت ونترات عن طريق الميكروبات كما تؤثر المبيدات الكيماوية أيضا على نثبيت الآزوت الجوى تكافلي كما أن التحلل غير البيولوجي للمبيدات يؤدى إلى تراكم نواتج التحلل.
أنواع الأسمدة الحيوية:
1- ميكروبين:
مخصب حيوي يتكون من مجموعة كبيرة من الكائنات الدقيقة التي تزيد من خصوبة التربة وكذلك يؤدى إلى تثبيت الآزوت الجوى ويزيد من نسبة الانبات
2- النيتروبين:
مخصب حيوي أزوتي يستخدم للمحاصيل الحقلية والفاكهة و الخضر ويحتوى على بكتريا مثبتة للأزوت يوفر 35% من كمية الأسمدة الآزوتية المستخدمة.
3- ريزوباكترين:
مخصب حيوي يستخدم مع المحاصيل الحقلية و الخضر والفاكهة وترجع فاعليته لاحتوائه على أعداد عالية من البكتريا المثبتة للأزوت الهواء الجوى تكافليا ولا تكافليا والمحمولة على البتموس والتي توجد في جذور النبات ومنطقة التربة المحيطة بها بكفاءة عالية خلال فترة حياة النبات.
4- بلوجين:
مخصب حيوي يحتوى على الطحالب الخضراء المزرقة القادرة على تثبيت النيتروجين الجوى في أجسامها وتحويله إلى مركبات أزوتية يمكن للنبات الاستفادة منها.
5- العقدين:
مخصب حيوي أزوتي للمحاصيل البقولية الصيفية مثل فول الصويا , الفول السوداني, اللوبيا, الفاصوليا والمحاصيل الشتوية مثل الفول البلدي, البرسيم , العدس , الحلبة.
6- الكونتجين:
الآراضي المصرية قلوية التأثير الآمر الذي يؤدى إلى نقص معدل الاستفادة من العناصر الصغرى ولقد أستخدم حديثا في مجال تغذية النبات لمعالجة نقص العناصر الصغرى وذلك عن طريق تغليف التقاوي بمركب الكونتجين وهو مركب مخلبي يحتوى على عنصر الزنك , الحديد , المنجنيز بنسب متوازنة
7- الفوسفورين:
يعتبر عنصر الفسفور أحد العناصر الرئيسية في تغذية النبات ويحصل النبات علي إحتياجه من الفسفور عن طريق الأسمدة الفوسفاتية التي تضاف للتربة أو نتيجة لتحليل المواد العضوية المختلفة. يحتوي مخصب الفوسفورين علي بكتريا نشطة جدا في تحويل الفوسفات ثلاثي الكالسيوم غير الميسر والمتواجد في الأراضي المصرية بتركيزات عالية نتيجة لاستخدام المركز للأسمدة الفوسفاتية وتحوليه إلي فوسفات أحادي ميسر للنبات وسرعان ما تتكاثر هذه البكتريا وتنتشر في منطقة جذور النبات وتمده بالفسفور الصالح الضروري أثناء مراحل نمو النبات المختلفة.
8- ميكروهيزا:
هي فطريات تعيش معيشة تكافلية داخل جذور بعض النباتات البقولية وتزيد امتصاص فوسفات التربة التي يستفيد منها النبات العائل.
9- الآزولا:
من النباتات السرخسية الأولية التي تتعايش معها الطحالب الخضراء المزرقة وهى تقوم بتثبيت الآزوت الجوي كما أنها تحتوى على تحتوي علي العناصر الكبرى والصغرى التي يحتاجها النبات وتنمو علي أسطح المياه في حقول الأرز.
10- الطحالب الخضراء المزرقة:
لها القدرة علي القيام بعملية البناء الضوئي توجد منها أنواع عديدة.
11- النيمالس:
مخصب ومبيد حيوي للقضاء علي النيماتودا كما أنها تعمل على زيادة خصوبة التربة..
الجدوى الاقتصادية للمخصبات الحيوية
تفيد الدراسات التي أجريت عن استخدام المخصبات الحيوية للزراعات المصرية سوف تدر عائدا لا يقل مقداره عن مليار و35 مليون جنيها سنويا حيث أن أسعارها زهيدة للغاية مقارنة بأسعار الأسمدة الكيماوية.1
1- توفير جزء كبير من العناصر الغذائية الهامة للنبات(25% أزوت جوى مثبت+50 % فوسفات مذاب)
2- زيادة المحصول النهائي كما ونوعا ( 10-20 %) في محاصيل الحبوب .
3- إفراز بعض المضادات الحيوية المقاومة للأمراض وبعض منظمات ) GA+IAA)النمو
4- تقليل السمية في المنتجات نتيجة تقليل المتبقيات الكيماوية
5- زيادة المواد العضوية بالتربة وبالتالي تحسين خواصها وتحسين امتصاص الجذور للمياه.
6- تحسين خواص التربة الرملية نتيجة إفراز مواد سكرية تعمل على تجميعها .
7- زيادة مسطح الجذور وبالتالي معدل الامتصاص.
8- إعادة التوازن الميكروبي للتربة وتنشيط العمليات الحيوية بها
9- الحد من تلوث البيئة والحفاظ على صحة الإنسان والحيوان
10- تخفيض تكاليف الإنتاج لرخص ثمنها وتكاليف إنتاجها