النص: حسين خلف موسى
انتماء
1
قطفت الزنابق
وجمعتها في مزهرية الأنا وقدمتها إلى من أحب
لكي تنتشي بعطرها
2
لملمت الشمس أشعتها
عن كل بلاد الدنيا
غافلتها وسرقت بعض من أشعتها
وغزلت قميصا يؤمن الدفيء لمن أحب
3
وقفت على كلِ لحظة من لحظات العمر
اسرق أعمارا
وصببتها في بحر العمر لتكون عمرا فوق العمر
أضيفها إلى عُمْرِ من أحب
4
طفت على العرافين
وتوسلت لهم كثيرا كي يصنعوا عقدا
من الأمل
يطوق عنق من أحب
5
حين تنمو على الأشجار الثمار
وتمتد في عيناي شاطئ ورمل
أشم رائحة الفجر
واكتشفت رحابة الانتماء
إلى من أحب.
ــــــــــــــــــــــــــ
القراءة ــ قراءة أدبية ــ بقلم الكاتبة شـــــــهد أبو عماد
الزميل حسين:
حال قراءتي لقصيدتك طار خيالي ليستحضر كلمات اغنية فيها من الحب والصَّدِّ الكثير، فيها من المقابلة بين حب الاول ومحبوبه، وكيف كل واحد منهم يعبر عن مكنونات ذاته بطريقته واسلوبه وتميز كل منهما في اداءه. فهذه السيدة فيروز تشدو بصوتها لتقول:"
وهديتني وردة خبيتها بكتابي زرعتها ع المخدة...
هديتك مزهرية لا كنت اتداريها ولا تعتني فيها ل ضاعت لهديّة...
وبتقللي بتحبني ما بعرف قديش...
وما زالك بتحبني ليش دخلك ليش...بكتب اسمك يا حبيبي...
اما انت زميلي المبدع فكان اهداؤك مزهرية من ذاتك وخلايا جسدك ونبضات وحيك ممزوجة بروحك التي تمثلتها زنابق من الزهر ، وليس اي زهر ، فهو العنفوان والكبرياء والشموخ . هل عبثا نختار كلماتنا ومحض صدفة ام هو رسم فيه تخطيط ودراية ونقل واعٍ لتداعيات المعنى في كياننا؟
وحينما قرأت قصيدتك ورغما عني تغتالني اغنية من اجمل الاغنيات التي ارددها دائما ، لانها تمنحني عمرا فوق عمري. فمن ذا الذي يمكنه ان يقول ان العمر الماضي لا يعود؟ ومن يمكنه ان ينكر الزمان الذي يحياه لاسترداد ما كان من ايام ؟
هل سمعتم عازار حبيب حين غنى:"
شو قولك فينا نرجع
تحاكيني حب واسمع
ونقعد خلف حفاف العمر
والشوق ب قلبي يولع شو قولك؟
هذا الاسترداد للحظات من الحب قد مرت في شريط اعمار الحبيبين ، تذكارها يحيل العمر اطول واجمل، ويضيف الى العمر الحالي سنينا فوق السنين وفرحا فوق تقلبات الايام ليجعل من الماضي زادا يزيد به فوق العمر اعمارا وسنين....
اعجبني ما كتبت .....
ولتبقى متألقا
الكاتبة شـــــــهد أبو عماد
ساحة النقاش