طلقت الدنيا لأنني لم أعطها شيئا، وبقيت تنظر إليّ من بعيد وتعطيني رغما عني ،
أصبحت ابنا لها.
أتعبني الضياع ،
جسدي لعبة عجيبة تُفك قطعة ..قطعة وتُركب.
تطير قطعي كالأوراق النقدية وأبقى مُسبل اليدين كالتمثال،
ثم أعود أتكون من جديد.
كلما أرى الموت تلمسني شفتان حارتان فأحيى من جديد.
أنا أخطُ في مغارة مفتوحة ،
أرضيت الناس كلهم ،ولم ارضي نفسي.
أُعجبت بي كل النساء ،صعدوا نحوي في أزاهير من الحب،
وحبيبتي لم تأتي بعد .
أنا ابن هذا الزمن اركب الغيمة ،
أقاسم الفقراء الابتهالات والدعوات.
فجاءه.. حبيبتي تحني رأسها على الأرض،
وتحمل المياه بكفيها، أمد يدي نحوها وباليد الثانية أعطي إشارة الهبوط ،
تبتسم فتحلو الدنيا وتخلو الساحة لي،
فانشر حبي واقعد فيه كمركز الدائرة وأنام في قعر بئر .
اقعد في البئر ولا اطلع في الدلو .
اكتبي اسمي على الوجوه الجميلة ليقرأني الناس وأنا غائب.
في ليالي الصيف ادخل من النوافذ المفتوحة أمر بأناملي على النهود والأجساد وامشي كالمصل اصنع الأحلام واطرحها على الصدور اجر أطرافي بثقل في الطرقات الوعرة ،وامشي ويبقى وجهي كوجه شيخ تقي.
حسين خلف موسى
ساحة النقاش