خلف النافذة الرمادية
المطلة على الدروب الهادئة
جلست استنشق الهواء الطيب
كعطرِ شعرك.
الصمت ذهب بي بعيدا
أدخلني إلى دوامة الحلم
قرب المرايا المتوهجة
منفلتا من ذاتي
لاهثا وراء طيفك
مبهورا بعينيك.
خلف النافذة الرمادية
في المكان غير المنظور
احضن بقايا أحلامي
مثل ورد الصباح الباسم
أحدق في الفراغ
ابحث عنك
اسمع في الغرفة
صدى صوتك يناديني.
خلف النافذة الرمادية
المطر ينهمر بغزارة
يغتسل وجهك بعطر الحياة
يتبلل شعرك بالمطر
ترتعشين
تركضين مسرعة إلى غرفتي.
ــــــــــ
حسين خلف موسى
ساحة النقاش