يعتبر اكتشاف مشكلة وتحليلها شرطاً لإجراء أي حوار ، ويرتبط حل المشكلات بعملية التعلم والنضج

<!--فالتعليم عبارة عن تغيير يحدث نتيجة لنشاط يقوم به الكائن الحي ، أما النضج فهو عملية طبيعية متتابعة تقدمية تحدث حتي فى الحالات التى تكون فيها أعضاء الجسم فى حالة خمول تام كالنوم مثلاً .

<!--والنضج عملية نمو مستمر تحدث دون إرادة هى عملية تأتي من الداخل وتعتمد أعتماداً نسبياً على تأثير شروط المثير الخارجي كالتدريب مثلاً .

<!--أن التعليم يؤدي إلى ظهور أستجابات معينة لدي الفرد تميزه عن غيره بينما يوجد النضج بمظاهره المختلفة عند جميع الأفراد العاديين من الجنس البشري كما أنه يظهر فى نفس العمر وعلى نحو مماثل فى الأطفال العاديين بالرغم من أختلافهم فى الظروف التى ينشأون فيها ويتأثرون بها .

فالتعليم يعتمد كثيراً على النضج العضلي والعقلي وهذا يفسر لنا أسباب الفشل الذي يتعرض له الكثير من صغار الطفال الذين يجبرهم أباؤهم على تعلم أمر من الأمور .

ويعتمد التعليم أعتماداً كلياً على النمو بمعني أن التعليم لا يتم دون أن يقابل ذلك تقدم فى عملية النمو وهذا ما يدعونا إلى القول بأن التعليم والنمو عاملان متداخلان يؤثر كل منهما فى الآخر ذلك لأن النمو وما يصحبه من نضج شرط أساسي من شروط التعليم .

ونري كذلك أن التفكير هو نشاط عقلي وهو عبارة عن توجيه نشاط ذهني نحو شكل من المشكلات التى يصادفها الإنسان أى إنه عبارة عما يقوم به العقل عند شعوره لمواجهه موقف معقد يتطب منه تصرفا خاصا فى حدود الظروف المحيطة به وفى حدود العلاقات الموجودة بين أجزاء الموقف .