عند إخبار الطفل بوفاة الأب وإعلامه بيتمه كما جاء بالمقال الأول لا بد من ممارسة لطيفة وتربوية : -

1. لا بد أن يكون رد الفعل لموت الأب يزيد في فهم أبنائنا لمعنى الموت ويجب أن يكون باعتبار المربي أن الأطفال يفكرون بأسلوب مختلف عن البالغين ( طريقة مادية لايصدقون ألا ما تراه العين ) ومبني على خبراتهم المكتسبة وردود فعل الأطفال بسيطة وسهلة .
   
2. أن الاعتقاد السائد بأن الحديث عن الموت به خطورة هذا وهم ولكن يحتاج لنقاش هادئ وملموس من حيث الحديث عن حالة وفاة حيوان أليف أو طائر وهذا يخفف من وطأة موت الأب أحد الأقارب .
3. الطفل يرى الأشياء من منظوره الخاص كطفل فقد يقلق لعدم وجود مصروف مستقبلي فهنا يجب طمأنة الطفل من هذا الجانب مثلاً .
4. الاعتراف بحقيقة مشاعر الطفل لفراق الأب والتأكيد عليها مع استثمارها إيجابياً عندما يبكي خوفاً من الوحدة نقول له نحن نقدر ونتفهم بكاءك ونحن بجوارك .
5. لا بد من الصدق وعدم التهرب من أسئلة الطفل التي تتحدث عن موت الأب أو قريب .
6. أحياناً يسأل الطفل أسئلة متتالية وكثيرة بنفس اللحظة والأفضل الإجابة على سؤال واحد بطريقة موجزة وبسيطة وقريبة من الواقع .
7. أستند على التربية الدينية والروحية لتشعر الطفل اليتيم بالطمأنينية والأمان .
8. رحب بأفكار الطفل اليتيم وكلامه عن الموت أو حقيقة الوفاة وصحح له الخطأ وعرف له الصواب بحكمة .
9. رد فعل المربي سيكون له أهمية كبيرة جداطوال الحياة فمنظر اللطم وشق الجيب مختلف تماماً عن مشهد الدعاء للميت !.
10. يمكن التحدث مع الطفل بعد الوفاة عن مراحل نمو النباتات وحياة الحيوانات ليتفهم من خلال الواقع معنى الحياة ومعنى الوت .
11. تفهم مدى الألم لدى الطفل لفراق الأب أبدياً وعليك أن تحد من انهيار الابن ووضع مخاوفه في الحجم الطبيعي .
12. الأطفال يترجمون لغة الجسد ويعرفون وانت تتحدث إليهم عن موت الأب الصحيح والمفترى من الحديث بسهولة وتلقائية فائقة تحدث مع طفلك بصراحة ومباشرة فالصمت بحسن نية قد يجلب مشاكل نفسية أكثر مما نتخيل .