أمنية عمر وفقه النهضة كل منا يتمنى على مستويات متنوعة بين أماني أسرية وثانية شخصية وأخرى عملية الكل يتمنى ويحلم أنا أتمنى وأنت تتمنى وفقيه النهضة تمنى جلس عم إلى جماعة من أصحابه فقال لهم: تمنوا ؛ فقال أحدهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءةٌ ذهباً أنفقه في سبيل الله. ثم قال عمر: تمنوا، فقال رجل آخر: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤاً وزبرجداً وجوهراً أنفقه في سبيل الله وأتصدق به. ثم قال: تمنوا، فقالوا: ما ندري ما نقول يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر : ولكني أتمنى رجالاً مثلَ أبي عبيدة بنِ الجراح، ومعاذِ بنِ جبلٍ، وسالمٍ مولى أبي حذيفة، فأستعين بهم على إعلاء كلمة الله. أيها المربي العزيز ما الفرق بين أماني فقيه النهضة وأمانينا ؟ أيها المربي تأمل خصائص أمنية عمر ( تحمل هم الأمة – تركز على أدوات النهضة – توضح مقومات البناء ) أيها المربي الكريم ماذا كنت تتمنى لو جلست بين يدي عمر ؟ هل تتمنى أن يحصل ولدك على أعلى الشهادات وفقط ؟ هل تتمنى أن تكون أغنى الأغنياء وفقط ؟ هل تتمنى سفريات ليس لها مثيل وفقط ؟ هل تتمنى لولدك أن يكون بوظيفة مرموقة وفقط ؟هل ؟ هل ؟ هل ؟ ..... ألخ لماذا اختار عمر تلك الشخصيات ؟ أختار عمر مقومات النهضة وثلاثية البناء الحضاري فقه عمر أن القوة ليست بحدة السلاح ولكن بعقيدة الجندي فقه عمر أن العدل ليس في سن القوانين ولكن في ضمير القاضي فقه عمر أن العلم ليس في ثنايا الكتاب ولكن في روح المعلم فقه عمر أن النهضة ليست في تكوين اللجان ولكن في حماسة القائمين عليها . نعم اختار أبو عبيدة (إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِيْناً، وَأَمِيْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ)واختار معاذاً حيث قال رسول الله: [أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل] رواه الإمام أحمد و قال عنه عمر بن الخطاب: عجزت النساء أن يلدن مثله، ولولاه لهلك عمر. قدمه عمر في الفقه، فقال: من أراد الفقه؛ فليأت معاذ بن جبل واختار سالماً مولى أبي حذيفة بعد فتح مكة، حين أرسل الرسول بعض السرايا إلى ما حول مكة من قرى وقبائل، وأخبرهم أنهم دعاة لا مقاتلون، فكان سالم في سرية خالد بن الوليد الذي استعمل السيف وأراق الدم، فلم يكد يرى سالم ذلك حتى واجهه بشدة، وعدد له الأخطاء التي ارتكبت، وعندما سمع الرسول النبأ، اعتذر إلى ربه قائلا: (اللهم إني أبرأ مما صنع خالد) كما سأل: (هل أنكر عليه أحد؟) فقالوا له: (أجل، راجعه سالم وعارضه) فسكن غضب الرسول. تمنى عمر الكيف لا الكم تمنى عمر الجوهر لا المنظر تمنى عمر الرجال لا الذكور تحتاج أمتنا لتلك الثلاثية الأمانة وقول الحق والعلم إذا غابت منهن واحدة هلكت الأمة وتقهقرت . نسمع بدول العالم العربي والإسلامي عن إعداد القادة وعن بيوتات صنع النخبة فلو رجعوا لفقه عمر لكان خيراً لهم في وضع برامجهم واستراتيجياتهم فليكن دارك أنت من يصنع القادة ومن يفرخ لنا النخبة التنموية والبنائية واختر أنت أيها المربي من تصنع من تلك الثلاثية من يكون ولدك تمنى كما تمنى عمر اجتهد للنهضة والبناء كما جاهد عمر كن أنت من يخرج لأمتنا أبو عبيدة كن أنت من يخرج لأمتنا سالماً كن أنت من يخرج لأمتنا معاذاً نحتاج لتلك المنهجية العمرية في التربية التركيز بقوة على النوعية وللمنهجيات بقية
مع تمنياتي بتربية راقية
أ . نزار رمضان
محبكم دوماً الخبير التربوي والكاتب الصحفي بجريدة عكاظ
مجلة رؤى - مجلة الدعوة الإسلامية
والمشارك التربوي بقنوات دليل - الرسالة- السعودية الأولى
فور شباب - عيون جدة -إذاعة جدة -الشباب
مدرب تنمية بشرية ومستشار أسري
مخطط استراتيجي أسري ومعالج سلوكي للطفل والمراهق
بانتظار أفكارك وآرائك
ساحة النقاش