النجاح العائلي هدف عام يسعى الجميع نحوه ،ويبذلون في سبيل ذلك محاولات عديدة، وسبل متنوعة ، والنجاح الأسري نجاح مشترك تتقاسمه أفراد الأسرة جميعاً ،وهذه الأسرة لا بد لها من دستور واضح جلي سياسات توزع فيه الأدوار، وتحدد به المهام، وتبين فيه الحقوق، والواجبات . أسرة لها رسالة ،ورؤية ، وأهداف . نحن في مؤسساتنا التجارية ، وأعمالنا الخاصة نضع أحلاماً، وأهدافاً ، وقوانيناً ، ونضع استراتيجيات ، ونعدل هيكليات هذا في مؤسسة مادية ؛بينما في المؤسسة العائلية نهمل ذلك الجانب-الدستور العائلي - يقول أ جلال الطبيشي (التغير السلوكي يبدأ بتغيير التوجهات والميول والتغيرات في الميول والاتجهات تحتاج لأسرة واضحة المعالم ، والقوانين ،والأهداف حتى يتم التغير وفق منطق معلوم ، ورؤية غير ضبابية ) إن تجميع الأسرة على دستور يخفف الآلام ، والمعاناة، ويقطع السبيل على ممارسة التربية العشوائية، والتي تكون ردود أفعال غير تربوية في كثير من الأحيان ، فأحياناً يشتكي الآباء من خروج الولد لساعة متأخرة ، أو سهر البنت أمام التلفاز ، أو انشغال الأولاد بالبلاي ستاشين ، وغيره من المشكلات ، وعندما أسأل أحد السائلين هل هناك قانون بالبيت ؟ يجب لا . نحن لم نتعامل مع قاعدة المناصفة التربوية التي تقول : أننا نساهم في حدوث المشكلة بنسبة النصف وذلك بتركنا الأمور البيتية تسير بغير انتظام، ولا منهاج ثم نشتكي لاحقاً. إن التربية من خلال دستور يحدده أفراد الأسرة ،ويضعون معالمه، ويشاركون في تأسيسه، وتعديله يقي الأسرة من شرور مستقبلية، والتجربة خير برهان وللحديث تتمة حول خطوات بناء الدستور العائلي.
مدرب ومستشار أسري
مع تمنياتي بتربية راقية
محبكم دوماً الخبير التربوي
أ . نزار رمضان
للتواصل التربوي والاستشارات
المملكة العربية السعودية
شمال جدة حي الشاطئ
ج / 00966508705124
ايميل / [email protected]
ساحة النقاش