إن إنتاج طاقة كهربائية من الطحالب البحرية، يعتبر اكتشافاً مثمراً بميناء "فينسيا" الإيطالى، حيث سيتم تشييد أول مفاعل إيطالى لإنتاج الكهرباء باستخدام الكتل الحيوية المستخرجة من الطحالب، أى من الجرثوميات، والمفاعل الجديد سيتم تشييده خلال عامين بقيمة استثمارية تبلغ من 190 مليون يورو-200مليون يورو وسيصل معدل إنتاجه إلى 40ميجاوات من الطاقة، أى ما يعادل نصف حاجة هيئة ميناء فينسيا وثلث الطاقة الناتجة من مفاعل "إنيل دى مارجيرا".
هذا المشروع الوليد بالتعاون بين شركة "إنالج" التى أسسها وزير البيئة السابق "ويلير بوردون"، وسيكون نصيب تلك الشركة فى المشروع 49%، وهيئة ميناء "فينسيا" التى يتولى قيادتها "باولو كوستا" وسيكون نصيبها 51% وبالتالى ستتولى رئاسة المشروع الذى يسمى إينالج. والشبكة الكهربائية الجديدة ستمتد على مساحة تقدر بحوالى 10هكتارات وسوف تتكون من وحدتين.
الوحدة الأولي: تختص بتكاثر الطحالب الصغيرة.
الوحدة الثانية: تختص بتحويل الكتل الحيوية إلى طاقة كهربائية بفضل تكنولوجيا البلازما المكتشفة من قبل الأمريكية "سولينا"، والتى تسمح بتكاثر الطحالب البحرية إلى مليون مرة للمتر المكعب مقارنة بالنمو والتكاثر الذى يلاحظ فى الطبيعة من دون حدوث أى انبعاثات للبيئة.
وطريقة التشغيل تتم كالأتي:
أولا: تنقل الطحالب التى تم إعدادها وتجهيزها فى المختبر، بواسطة أنابيب مصنوعة من البلاستيك، يوضع فيها أنهيدريت كربونى وماء اللذان لهما تأثير المغناطيسية الكهربائية لأشعة الشمس، فيجذبان الأشعة الضوئية التى تعمل على خروج الكتلة الحيوية "ميكانيكياً"، الموجودة بالطحالب، وتجففها لكى تتحول إلى تيارات غازية ذات درجة حرارة عالية.
ثانياً: ومن هذه التيارات التى تحتوى على الهيدروجين والكربون الأحادى يتكون الوقود الذى يستخدم فى تشغيل نوع معين من التوربينات التى تحرك المولد الكهربى. إن الغاز المنبعث من التوربينه يتم وضعه مرة أخرى فى محولات طاقة حية لتغذية الطحالب البحرية الصغيرة وبالتالى لا يصدر أى انبعاث ملوث للبيئة عن المشروع. ويوضح "باول كوستا": "إن الهدف من المشروع هو تحقيق الاكتفاء الذاتى لميناء "فينسيا" حتى يمكن مستقبلاً تزويد السفن، التى ترسو على رصيف الميناء، بالطاقة اللازمة".
والجدير بالإشارة أن حاجة ميناء "فينسيا" من الطاقة تقدر حالياً بحوالى 7ميجاوات، وتصل إلى 85 ميجاوات إذا اشتملت السفن العملاقة والقوارب التى يستقبلها رصيف الميناء. لهذا فإن المشروع يندمج فى إستراتيجية واسعة المدى، فمن المتوقع أن يتم تدعيم مفاعل الطحالب ببعض القوة المحركة الكهروضوئية القادرة على إنتاج 32 ميجاوات أخرى.
المصدر: الهيئه العامه للاستعلامات
نشرت فى 12 فبراير 2010
بواسطة newsourceforfeeding
عدد زيارات الموقع
344,091
ساحة النقاش