الفنان الشامل عبد العزيز محمود
ترجع اسرته ومولده الى قرية الخناجره بمدينة سوهاج بصعيد مصر- وكان مولده فى 17 اكتوبر 1914 هو عبد العزيز محمود عبد العال الخناجرى ، توفى والده وهو لايزال صبيا ً ،تعلق يالغناء منذ طفولته ولما أراد أن يمارسه رفضت عائلته وهددته بالقتل ، وكان مولده ورحيله الى مدينة بورسعيد جعلته يحب البحر إلى جانب الغناء ، وتعلم قيادة السفن الصغيرة ، ولأنه كان يعـول والدته وشقيقه كان لابد أن يجد عملا ً يدر عليه دخلا كبيرا يكفيهما احتياجات الحياة ،فعمل في شركة (شل) إلى أن أصيب بكسر في إحدى ساقيه ، فاستغنت عنه الشركة، وكان معروفا في بورسعيد بخفة الدم فضلا عن الصوت الحسن المشوب بالنبرة الساحلية التي اشتهر بها أهل بورسعيد، واشتهر بالغناء في الأفراح والموالد.
وخلال زيارة الموسيقار مدحت عاصم الذي كان رئيس قسم الموسيقي بالإذاعة المصرية لبورسعيد أعجب به وطلب منه الحضور إلى مصر لكي يجتاز اختبار الأصوات، وكان ذلك عام 1937، بأغنية "النار عايز تلعب بيها" ومن هنا بدأ في التفرغ للغناء وممارسته كمهنة للرزق . وقدم له الاستاذ مدحت عاصم اول لحن.وهو الصباح الجديد لابى القاسم الشابى ومنحه الحان اخرى ومنهم حبيبى واخد قلبى معاه من نظم حسن عبد الوهاب وايضا غنى من الحان زكريا احمد النار عايزه تلعبى بيها و من حق ده يسمح يا قلبى والخصام فضك منه وصالح من نظم يوسف بدروس وغنى من الحانه لاول مره فى سهره اذاعيه يوم الاثنين 4 ابريل 1938 يا نخل بلحك بينقط سمن وسكر يا هلترى فاكر هوايا - ويهناوه قلبى بيك – لما اشاهد نور عينيك تاليف فؤاد الدليل وبعد ذلك قدم لحنين للمطربه نور الهدى فى فيلم المنتقم وظهر فى وقت كان هناك الكثير من اهل الطرب والمشاهير فى الاذاعه واسطوانات محمد عبد الوهاب ومنيره المهديه ولور دكاش واصوات المطربين محمد حموده وعزيز عوض الله وخميس احمد وجميل بدران ومحمد صادق فتحيه احمد وغنت ولاول مره ايضا المطربه هيام عبد العزيز وخلال هذا اليوم وللمصادف العجيبه ان تزوج الممثل محمد الديب من الممثله احسان الجزايرلى واشركه الموسيقار محمد عبد الوهاب مع مجموعة الفنانين ونشيد قولوا لمصر تغنى معانا فى عيد تحريرها من نظم احمد شفيق كامل عام 1954 وايضا غنى من الحان رياض السنباطى فى بداية عهده بالاذاعه لحن اليتيم .وغنى وقدم أغلب أشكال الغناء (الشعبي والعاطفي والوطني وكانت الاغنيات والالحان من ابتكاره ومنها الشعبيه .
نجح عبدالعزيز محمود نجاحا كبيرا، وبعد ذلك استمر في تقديم أغانيه بالإذاعة من تلحينه، واشهر ما يغنى لحن زغلول يابلح فاستلفت الاسماع به وظل يرقى فى درجات مطربى الاذاعه حتى وصل اجره الى اربعة جنيهات عن الحلقه الواحده المكونه من وصلتين ويوم ان اختلف مع الاذاعه عام 1949 حول اجره كان يؤكد لكل من يقابله انه مازال معترفا بفضل الاذاعه عليه وعادت المياه الى مجاريها بين الاذاعه والمطرب عبد العزيز محمود الذى اثر ان يضحى ببعض حقه فى سبيل ارضاء من ارضعته الشهره ووجهت له الإذاعة البريطانية BBC القسم العربي الدعوة لزيارتها بلندن لتقديم مجموعة من المقطوعات الموسيقية الرائعة؛ لشهرته بإنتاج المقطوعات الموسيقية الخفيفة وأغانيه "الفرانكوآراب"، وتعاقدت معه حيث سجل ثماني مقطوعات موسيقية في مقدمتها "لوليتا"، واستضافه التليفزيون البريطاني ليتحدث عن أغنياته في البرنامج التليفزيوني الشهير حينها "العالم في الليل وابتكر الالحان والاغنيات وغنى العشرات من الروائع
ساحة النقاش