السلام عليكم
والصلاة والسلام على سيد الأولين و الآخرين وقائد الأبطال وإمام الهدى والرحمة للعالمين أنا شاب عمري 20 عاما من سوريا أود أن اعرض مشكلتي عليكم حيث أنني أعاني من وساوس تكفيرية تتعلق بذات الله تعالى وبالعقيدة تؤذيني أذى شديدا تصعقني أتمنى أن أموت و ولله إني لا اضمر إلا حب الله وحب نبيه ودينه حيث أني ابتعدت عن حياتي وما عدت أفكر إلا بهذا الأمر أصبحت كئيبا حزينا تراجعت دراستي وضعفت إرادتي اكره نفسي كرها شديدا أتمنى أن اقتل أن أموت ابحث عن أي شيء يتحدث عن الوسواس حتى اخفف عني لكن من تأتيني هذه الوساوس اللعينة ؟ لا ادري في بعض الأحيان حتى أني فكرت بالانتحار أحيانا والعياذ بالله وعندما أحاول دفع ذلك الشيطان يأتيني بفكرة أخبث إلى ألان ورغم ما وصلت حالتي إليه لم أيأس من رحمة الله و شفاءه في بعض الأوقات هناك صوت خفي يناديني انك أنت مسلم قوي الإرادة وعالي الهمة لا يجب عليك أن تستسلم لهذه الترهات لكن عندما تأتيني تلك الأفكار يشتد حزني وتعظم مصيبتي استغرب من أن تأتيني تلك الوساوس اللعينة قرأت عن مشكلة الوسواس كثيرا وعن العلاج وأن أتجاهل هذا الوسواس المتسلط الخبيث فان كان هذا هو العلاج الصحيح فانا أتأذى منه كثيرا حينما أحاول أن أتجاهله أتأذى من هذه الأفكار اللعينة ولكني أتجاهلها ، وحاولت تجاهله لكني أحس نفسي اني مذنب واني بعيد عن الله . ثم أني استحي من الله اشد الاستحياء من هذه الأفكار اللعينة إذا وقفت بيوم الحساب اود مساعدتكم انا أسف على الإطالة لكن حالتي صعبة جدا غابت عني هذه الحالة لمدة سنة تقريبا عندما طبقت طريقة التجاهل سبحان الله الإنسان عندما تصيبه مثل هذه الحالة يتعلق بدينه أكثر ويتقرب من الله أكثر . أنا أسف جدا على الإطالة وأخيرا سبحان من دام له ملكوت السموات و الأرض .
الأخ الفاضل:-
مرض الوسواس القهري ليس نوعا من ضعف الإيمان أو الكفر ولكنه مرض يحتاج للعلاج... ففي مرض الوسواس القهري، يبدو وكأن العقل قد التصق بفكرة معينة أو دافع ما وأن العقل لا يريد أن يترك هذه الفكرة أو هذا الدافع فلكل داء دواء وجعل الله الأطباء هم مصدر هذا الدواء فقد تضعف أعراض مرض الوسواس القهري وتقل قوته مع الوقت، ولكن عندما يترك بدون علاج يستمر إلى ما لانهاية.وتتحسن حالة 80% من المصابين بمرض الوسواس القهري بشكل كبير مع تناولهم العلاج المناسب من العلاج الطبي والعلاج السلوكي. وقد تحدث حالات انتكاس أو عودة إلى السلوكيات والأفكار غير المرغوبة … ولكن إذا كان الشخص عازمًا على التغلب على المرض، فيمكن حينئذ أن يتم التحكم في حالات الانتكاس قبل أن تزداد وتصبح حالة مرض وسواس قهري متكاملة المعالم.
♣ وتعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين. و تعتبر الأدوية الأكثر فعالية في علاج حالات مرض الوسواس القهري هي مثبطات إعادة سحب السيروتونين الاختيارية مثل أدوية بروزاك وكذلك أقراص أنافرانيل. وهذه الأدوية أثبتت فعالية في علاج مرض الوسواس القهري حتى الآن. وعادة ما يتم إضافة أدوية أخرى لتحسين التأثير الطبي وعلاج الأعراض المصاحبة مثل القلق النفسي..وأخيرا فان المريض النفسي فى حالة ابتلاء من الله تعالى ومن يصبر على الابتلاء يكون من الصابرين وينال الأجر الكامل من الله ( وبشر الصابرين).
ساحة النقاش