الارض الطيبه

نبذه عن المعوقين و التعليم والصحه والطب والمرأ وغيرها من الموضوعات

يمكن أن نحدد تعريف خاص لإرشاد المعاقين بصرياً على النحو التالي : هو عملية تقديم المساعدة للمعاق بصرياً في اكتشاف وفهم وتحليل شخصيته نفسياً وتربوياً ومهنياً وأسرياً، وحل مشكلاته المرتبطة بإعاقته أو الناتجة عن الاتجاهات الاجتماعية لأفراد المجتمع نحوه، حتى يحقق أفضل مستوى للتوافق مع إعاقته وتقبلها والتوافق مع مجتمعه.ولابد أن تتضمن المهارات الأساسية لتعليم المعاقين بصرياً، مهارات مثل: مهارة القراءة والكتابة بطريقة برايل، ومهارة تعلم الآلة الكاتبة العادية، ومهارة إجراء العمليات الحسابية بطريقة المكعبات الفرنسية، ومهارة التوجه والحركة، وفيما يلي شرح موجز لكل من تلك المهارات: 

1- مهارة القراءة والكتابة بطريقة برايل Braille Method:طور لويس برايل (1809ـ1852) Braille طريقة برايل وأظهرها إلى حيز الوجود حوالي في عام 1829، وقد ساعده في ذلك ضابط فرنسي اسمه شارلس باربير، وكان برايل نفسه معاقاً بصرياً، وتعتبر طريقته من أكثر أنظمة القراءة والكتابة شيوعا في أوساط المعاقين بصرياً .
وقد وصل نظام برايل إلى منطقة الشرق الأوسط بالتحديد في مصر قبل عام 1878 عن طريق مبشرة إنجليزية تدعى الآنسة لوفيل Lovell .
وتقوم طريقة برايل على تحويل الحروف الهجائية إلى نظام حسي ملموس من النقاط البارزة Dots والتي تشكل بديلا لتلك الحروف الهجائية، وتعتبر الخلية Cell هي الوحدة الأساسية في تشكيل النقاط البارزة، حيث تتكون الخلية من 6 نقاط، حيث تعطى كل نقطة من النقاط رقماً معيناً يبدأ من 1 و ينتهي بـ 6 . أما الترميز في نظام برايل فلا يتم بواسطة عدد النقاط في الرمز الواحد ، بقدر ما يتم من خلال تغيير مواضع النقاط داخل الخلية الواحدة ، مما ينجم عنه 63 رمزا.

2- مهارة تعلم الآلة الكاتبة العادية :تعتبر الآلة الكاتبة العادية من أكثر الوسائل الكتابية أهمية للمعوقين بصرياً، حيث إنها تزيد من إمكانية التفاعل بينهم وبين أقرانهم المبصرين، وذلك من خلال تمكين المبصرين من قراءة الأعمال الكتابية للمعوقين بصريا بشكل مباشر وسريع، غير أن المشكلة الأساسية التي تواجه المعوقين بصرياً- وبالذات المكفوفين منهم- عند استخدام الآلة الكاتبة العادية تكمن في عدم قدرتهم على مراجعة وتصحيح ما يكتبون، ولقد أمكن التغلب على هذه المشكلة في البلاد المتقدمة عن طريق استخدام برامج الحاسبات الآلية حيث يتم توفير التغذية الراجعة بواسطة برايل أو الصوت أو الاثنين معا

3- مهارة إجراء العمليات الحسابية :تعتبر العدادات الحسابية وسائل تسهل مهمة التلاميذ المعوقين بصريا في القيام بالعمليات الحسابية المختلفة كالجمع والطرح والضرب والقسمة، وهناك عدد من العدادات الحسابية لعل من أبرزها: العدادات والمكعبات الفرنسية ولوحة التيلر. 
والمكعبات الفرنسية كما يتضح من اسمها عبارة عن مكعبات يحتوي كل منها على كل الأعداد الأساسية من صفر إلى تسعة، بالإضافة إلى علامات الجمع والطرح والضرب والقسمة، والعلامة العشرية، وتتم كتابة العدد المطلوب عن طريق تغيير اتجاه المكعب، وهي من أفضل العدادات الحسابية للأسباب التالية : 
<!--[endif]-->
1 - يمكن نقل المهارة الحسابية المكتسبة بواسطة التدريب على المكعب الفرنسي إلى نظام برايل، حيث الرموز الحسابية في نظام برايل ولكن بدون العلامة الحسابية.
2 - تمكن التلاميذ من الكتابة بشكل أفقي ورأسي، ولاشك إن الكتابة الرأسية أمر ضروري في العمليات الحسابية المطولة، حيث ينبغي وضع الخانات العددية بشكل تسلسلي تحت بعضها، ليتسنى للطفل المعوق بصريا تغطيتها لمسياً، وإدراكها حسيا بسهولة ووضوح، وهو ما يوفره المكعب الفرنسي .
3 - يستطيع التلميذ بواسطتها أن يحل أكثر من مسألة حسابية في آن واحد، نظراً لاتساع المساحة المستخدمة

4- مهارة فن التوجه والحركة :يتكون مسمى التوجه والحركة من مصطلحين متلازمين : 
الأول : التوجه أو التهيؤ Orientation: وعرف تقليدياً بأنه عملية استخدام الحواس لتمكين الشخص من تحديد نقطة ارتكازه وعلاقته بجميع الأشياء الأخرى المهمة في بيئته.
أما المصطلح الثاني : فهو الحركة Mobility: ويعرف تقليدياً بأنه قدرة واستعداد وتمكن الشخص من التنقل في بيئته.
والتوجه يمثل الجانب العقلي في عملية التنقل بينما تمثل الحركة الجهد البدني المتمثل في الأداء السلوكي للفرد، وتعتبر مشكلة الانتقال من مكان إلى آخر من أهم المشكلات التكيفيه التي تواجه المعاق بصرياً وخاصة ذوي الإعاقة البصرية الشديدة (الكفيف كليا)، ولذا يعتبر إتقانه لمهارة فن التوجه والحركة من المهارات الأساسية في أي برنامج تعليمي تربوي للمعاقين بصرياً.
ويعتمد المعاق بصرياً على حاسة اللمس اعتماداً أساسياً في معرفة اتجاهه، وقد يوظف حاسة اللمس تلك في توجيه ذاته، فقد يحس بأشعة الشمس أو الرياح، ويوظف تلك المعرفة في توجيه ذاته نحو الشرق (صباحا) ونحو الغرب (مساءً) ، كما قد يوظف حاسة السمع في توجيه ذاته نحو مصدر الصوت ، وقد استعان المعاق بصرياً على مر العصور بوسائل بدائية وحديثة في توجيه ذاته ابتداء من العصا البيضاء وانتهاء بالعصا التي تعمل بأشعة الليزر.

كيفية تقديم العون النفسي للمعاق بصرياً من جانب الأهل وخاصة الأم:
يتضمن العون النفسي المقدم للمعاق تقديم الخدمات النفسية وتحسين مستوى التوافق الشخصي، ومساعدته في مواجهة ما يتعرض من مشكلات، وتصحيح مفهوم الذات وفكرة المعوق بصرياً عن نفسه واتجاهاته نحو إعاقته والتوافق معها حتى لا تزداد حالته سوءاً، وتشجيعه على الاستقلال والاكتفاء الذاتي حتى لا يشعر باعتماده الكامل على الآخرين والقلق والتهديد عندما يتركونه، مع مساعدته على تجنب المواقف المحبطة بقدر الإمكان ولكن بدون الحماية الزائدة. 
كذلك إرشاد المعاق بصرياً إلى التغلب على عناده أو المؤثرات النفسية الناتجة عن التربية الأسرية الخاطئة وعن عدم الشعور بالاطمئنان من الآخرين والثقة بهم . وإخراج المعاق بصرياً من عزلته النفسية وسلبيته ومساعدته عن طريق الرعاية الجماعية أو الرعاية الفردية لتحقيق التكيف الاجتماعي ووضعه في الطريق الصحيح المؤدي إلى التوافق.
كذلك يجب تعديل نظام واتجاهات أفراد الأسرة وخاصة الوالدين بما يحقق للفرد المعوق بصرياً أقصى إمكانيات النمو العادي على أساس نظام الإرشاد الدوري مدى الحياة. ويجب أن يتقبل أعضاء الأسرة حالة المعاق بصرياً مع التسليم بالواقع، ويجب العمل على تخليص الوالدين من مشاعر الذنب ومشاعر الأسى بخصوص الحالة.
ولذلك فإن تربية الطفل المعاق بصرياً يجب أن تشتمل أيضاً إعطاؤه الحرية والفرصة للاعتماد على النفس ، بتدريبه على الحركة في الحدود الآمنة ، وقضاء بعض حوائجه بنفسه مهما لاقى في ذلك من صعوبات كالاغتسال وترتيب سريره وارتداء ملابسه وإطعام نفسه، ثم إعطاؤه الفرصة للحركة داخل المنزل وخارجه ، وهكذا تتاح له الفرصة لنمو الشخصية المستقلة المعتمدة على نفسها.
كذلك يخطئ بعض الآباء ويتبعون أسلوب الحماية الزائدة لأولادهم المعاقين بصرياً، وكثيراً ما يرفض هؤلاء الأولاد هذه الحماية الزائدة ، ويشعرون بأنهم ليسوا عجزة إلى هذا الحد الذي سيتصوره ذويهم، ويناضلون للتخلص من ذلك ولتحقيق الاستقلال .
وفي الواقع يوجد نوعان من الآباء الذين يحمون أولادهم حماية زائدة كمحاولة لإخفاء شعورهم بالذنب فمنهم : 
- آباء يتقبلون أبناءهم .
- آباء يرفضون أبناءهم .
ومعروف أن الحماية الزائدة اتجاه سلبي وخاطئ تربوياً حيث إن المبالغة في أي شيء غير مرغوب فيها، وهذا الاتجاه خليط من التشدد والحنان والعطف الذي يكون المعاق بصرياً محوره ، والطفل المعاق بصرياً بحاجة إلى الاعتماد على النفس والاستقلال، وتعلم عمل الأشياء المناسبة له بنفسه . والحماية الزائدة ليست عطفاً عليه ، ولكنها خدمة سيئة وغير مطلوبة ، وهي تضيف عبئاً جديداً على مشكلات الطفل المعاق بصريا، والحماية الزائدة تتضمن في الواقع عدم تقبل الطفل المعاق بصرياً كفرد له حقوقه الذاتية قادر على أداء الوظائف المناسبة لقدراته، وعلى المدى الطويل فإنها تهدد شعوره بالأمن ، وتثير فيه الخوف من فقد الحماية.
كيف يمكن للأم أن تقوم بفحص نظر طفلها في المنزل:
علقي لائحة فحص النظر على الجدار في غرفة جيدة الإضاءة بحيث تكون في مستوى عيني الطفل.
• اجلسي بجانب اللائحة.
• دعي الطفل المراد فحص عينيه يجلس على بعد 4 أمتار من اللائحة.
• دعيه يغلق إحدى عينيه بورقة سميكة بدون أن ينظر من جانبها.
• أشيري إلى كل علامة من كل سطر بالتدريج مبتدئة من الأعلى حتى أصغر علامة يمكنه قراءتها.
• أعيدي فحص نظر العين الأخرى، بعد إغلاق العين الأولى التي تم فحصها
• يمكنك معرفة نتيجة فحص النظر من الرقم الموضوع على السطر الذي قرأه الطفل.
•معظم الأطفال من سن الثلاث سنوات فما فوق يمكنهم رؤية السطر الرابع بدون صعوبة.
• إذا لم يستطع الطفل قراءة السطر المذكور بعد عدة محاولات في أيام مختلفة، فإنه عليك أن تلجأي إلى طبيب مختص بأمراض العيون حتى يقوم بفحص عينيه فحصا كاملا.
• هناك عدد كبير من الأطفال مصابون بضعف في النظر، و اكتشاف هذا الضعف مبكراً هو في غاية الأهمية، إذ من الممكن لأخصائي العيون أن يساعد الطفل في تقوية نظره، في سن مبكرة، وقبل أن يبلغ الثماني سنوات من عمره، وإلا تصبح العين كسولة، ولا يمكن تقوية نظرها بعد ذلك.
• الطفل لا يعرف في العادة مدى قوة نظره ولا يشكو من ضعف فيه.

nawaltaha

نوال طه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 114 مشاهدة
نشرت فى 8 يناير 2013 بواسطة nawaltaha

ساحة النقاش

نوال طه الشريف

nawaltaha
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

14,976