(لعبة القدر)
انه القدر محتوم علينا
ويختار لنا ما يشاء
يختار متى نرضخ له
ونرضى مرغمين بالعناء
نتعارك دوما مع الحياة
وتمر الليالى علينا بجفاء
نضحك أمام الناس فقط
حتى لا نتهم بالغباء
والقلب صار قطعة لحم
للدم والنبض والهواء
فما أقسى قلبا يعيش
ظمأنا يحن للارتواء
تمر ايامه ساعات
تزيح ساعات بالعناء
فكاد ينسى ما خلق له
نسى حتى نور الرجاء
وفى صدفة حن القدر
يربت على كتفى بالهناء
فرفعت عينى المترقرقة
فتمسحها نظرة بالاعتناء
ويعود القلب مهجة الروح
صأئما تبلل ريقه بالماء
بحنا وسرحنا رغما عنا
وافاض كل منا فى المساء
سهرنا يحرسنا القمر
وتتراقص حولنا نجوم السماء
نسينا ما كان من الأسى
واعتدلت آمالنا بعد انحناء
سويعات كانت عمرا جديدا
وعمرا مر قبلنا بازدراء
فتهنا فى بحور الهوى
وعدنا لنهاية اللقاء
وما لنا أن يزيد طمعنا
أو حتى نحلم بالبقاء
وكانت اللحظة المحتومة
والعودة ثانية للشقاء
فكان سلامنا على وعد
بأن تظل سويعاتنا للاستشفاء
بقلمى
(عصام فؤاد)