يا دجى المظلوم ...... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
يا دُجَي المظـلـومِ في قـيدِ الجَـبـَانِ
قـد يعـودُ الفَجرُ بعـدَ الضَّيمِ حَانِي
من سَقَى الأزهـَارَ من شَـرٍ مَرَارًا
سوفَ يَلقَ الخَوفَ من دَهرٍ يُعَانِي
قـد بَكَي المَهمُومُ في لـيـلٍ تـَـوَارَى
قد سَرَى الإِملاقُ فِي جَهرٍ شَجَانِي
كيف يَسقِي الغـَـدرُ أقــدَاسًا تَعَالَت
بُؤسَ كَأسٍ من دِمَاءِ الطُّهـرِ قَانِي
سَـوفَ يَفنَى من تَحـلَّـى البَغـيَ إِرثًا
سوف يَعلُو من يَجُوبُ الأرضَ بَانِي
يا ريــاحَ البُغـضِ من حِـقـدٍ تـَوَالَت
يا سَفِيهَ الشُّهبِ مِن غَـيـظٍ رَمـَـانِي
لن تَـرَانِي غـَــــيـرَ سـَهــمٍ لاَ يُبَالِي
لن يَهَابَ القَلبُ أَضغاث مـن زَمَانِي
قـد نـَرى الإِخـفَـاقَ من وَغدٍ تَعَامَى
قد يَزُورُ القُدسَ سَيفَ العُهرِ جَانِي
لكن قَـلـبَ الـقُـدسِ مِن حـُــرٍ رَمــَاهُ
قـد شـــدا المِغـوَارُ في حُبِّ الجُمَانِ
قـد هـَـدَى المَكلُومُ في جـُنـحٍ دُعـَاهُ
من خُـيـــُوط اللَّيلِ يَأتِ الصبحُ ثَانِي
ليسَ يبقَى مِن لَهِيبِ الأَســرِ شِـبـرًا
قـد يـَكـون النـَّصرُ بعـدَ الصَّبرِ دَانِي
محمد طه عبد الفتاح
مصر / دمياط
الثلاثاء 2 يوليو 2019