ضيف الرحمة :
افتح لضيفِك أَكْرَمِ الضيفانِ
ضيفِ التُّقى والطّهرِ والإيمانِ
ضيفٌ يعِزُّ عليه طولُ فراقكُمْ
فأتى مُعيناً ليس بالمنّانِ
كلّ الضيوفِ تنالُ فضلَ قِراكُمُ
إلا أخا البركاتِ والإحسانِ
يعطي فيغدِقُ لا تَكِلّ يمينُهُ
والكُلّ يطلبُ خيرهُ بتفانِ
فالضّيفُ تكرمُهُ ثلاثاً بينما
يأتيكَ كلُّ الخيرِ من رمضانِ
قمْ والقَ ضيفكَ واحتضنهُ فإنّما
لُقيا الحبيبِ يكونُ بالأحضانِ
ضيفٌ لكُلّ المرتجين شفاعةً
في كُلّ بيتٍ طيفُهُ روحاني
من غير أنْ تلقاهُ جاءكَ زائراً
ومُحمّلا بفضائل الرّحمنِ
الرحمة المُهداةُ ترقُبُ صومَنا
ننجو بها من ألسُنِ النيرانِ
ونعيمُ مغفرةٍ إذا فُزنا بها
كانَ الخلودُ بجنّةِ الرّحمنِ
فالضّيفُ يأملُ عادةً إكرامهُ
وسخاءُ ضيفكُمُ بلا شطآنِ
وإذا استدارَ موَدّعاً نشتاقهُ
من بعدِ إعتاقٍ من النيرانِ
الله .. يا شهرَ الإنابةِ والرّضا
والبِرِّ بالأهلين َ والجيرانِ
شهرٌ لهُ في كُلّ عامٍ عودةٌ
ليزيلَ عنّا لوثة الأدرانِ
شهرُ الهدى شهرُ التسامُحِ كلّنا
نحتاجُهُ لسلامة الأبدانِ
وصدا القلوبِ مع العبادة ينجلي
ونظلُّ في طُهرٍ على الأزمانِ
فالعمرُ يسرقهُ الزّمانُ بغفلةٍ
يَفْنى وكلٌّ في حياتكَ فانِ
إلا الفعالُ الصالحاتُ فإنّها
تبقى وراءكَ آيةَ العرفانِ
في شهرنا المفضالِ حُجّةُ ديننا
فيهِ نزولُ الوحيِ والقرآنِ
من لم يصُمْ حقَّ الصّيامِ فإنّهُ
عندَ اللقاءِ يبوءُ بالخسرانِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / ابو بلال