لاترهقينى بالبكاء
رفقا معذبتى
ماعدت أقوى علي العناء
كفي نحيبك يافتاه
لا تسأليني عن الجفاء وكيف جاء
يا طفلة بالامس كانت ضاحكة
واليوم أضحت بالجراح مكبلة
ارنو إلى وجناتها الخمرية
كيف بدت بشحوبها متهالكة
وإلى إبتسامة ثغر كانت تملؤ فيها
ذهبت بعيدا صارت منهكة
أتذكر تلك العينين
كم كان السحر يملؤها
كم كانت تعطى لقلبي الدفء
حين يشتاق ويلقاها
أين الأحلام الوردية
لم تبقى حيث نبتناها
أين الأشواق الأبدية
لم تبقى حيث بدأناها
غابت لم يبقى لها ذكرى
مابين ليلة وضحاها
لم تبقى أنت كما كنت
حاكيت الصخر وما لنتى
وغدوت بعيدا فى عبث
ودنوت اخيرا فى شغف
يتساقط دمعك نادمة
عيناك تنظر ثاقبة
أن اطوى تلك الايام
ونسيتي أني كما أهوى
أكره وبكل الاقدام
غيبي ارتحلي ابتعدي
من رحل عنى وإن عاد
لن يطرق حياتي وأحلامي
لن انظر تحت الاقدام
ومازال قلمي ينزف عاطف إسماعيل الكديش