إنتظريني!!!!

ولو شاخَ الإنتظارُ

سأعودُ إلى ذاكرَتي

 يوما ً.......

وأقولُ للبَنفسجِ

مرَّت  من هنا 

 منذ الطُّفولةِ

عَبْرَ الشُّوحِ

والسّنديان 

كانت تحمِلُ 

النّدى والضّباب 

تموزيةٌ عشتاريةُ

الهوى 

بَعليّةُ الخُصوبةِ

تهز الأزاهيرَ

تنثرُ الشّميمَ المنثورَ

من عَبقِ الأيام الخَوالي

كانت تكسو شغافَ القلب

زنابق .....

ترتِّلُ أنشودةً أندلسيةً 

 في مَعبَدي

تحملُ الأقلام

إلى دفتري 

تنشدُ  تشدو

موجاً ليلكياً

 يحملُ الأفقَ

إلى مواقدِ الذّكرى

تتصابا  كما النِّسيان

تسرِي  بين السّرى

 غريدةٌ.....

كالشّيب  في خريفِ العُمر

  يحطُّ على الرّابيه

التي ما سئِمت الإنتظار َ

يوماً 

وثمارُ السّنديان

  مازالت تُعاني 

غَبقَ  السِّنين

عساها تحتفلُ  

بالبَهاء

في ليلةٍ كانونية ٍ

أعِدَّت لها موقدة.ٌ

من حطبٍ

 لهيبُها 

يعلو  

يُدمِع العيونَ

 عندها 

سيُدهشُني 

حضورك المرتقب

ولن تجدِين

 سوى اليَباب

 وعودٌ يابس

كان أخضر 

خسِر الرُّطوبة 

وهمسَ الشّيحِ

  وما زال النًّسيمُ 

 يسألُ حضوركِ

 هل تسمحُ الرّوابي

 وزهرةُ البيلسان..

اسألوا المدفأة

  والحطبَ

وبعضُ التّين

اليابِس.

-----

د عمادأسعد/ سوريه

 

.

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 97 مشاهدة
نشرت فى 16 يناير 2019 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

97,763