(علماء الأزهر الشريف)

رمتِ الفؤادَ بلحظِها الفتَّانِ.....وتمايلتْ كتمايلِ النشوانِ 

وتبسَّمتْ فرأيتُ ما هو دونَها....مُتبسِّمٌ يافرحةَ الهيمانِ 

ورأيتُ فيها الحُسنَ تمَّ جمالُهُ ..... كشقِيقِها بدرِ السما النوراني 

فتدلَّلتْ بمواهبِ الحُسنِ التي..... ملأتْ مآقينا بدمعٍ قانِ 

نظرتْ بعيْنَيْ جُؤزرٍ من حُسنِها......تركتْ فؤادي مُؤرَّقَ الوجدانِ 

عبثتْ بروحِ الصبِّ لمَّا تكلَّمتْ.....فانظرْ  إلىَّ ودعْكَ من تبياني 

نطقتْ بحسنِ عبارةٍ لو أنَّها.....صدقتْ لقرَّ بحالِها إنساني 

قالتْ أذوبُ من الصبابةِ والهوى.....شوقاً إليكَ حبيبنا الولهانِ 

أوفتْ بما وعدتْ فكانَ لقاؤها....بمُتيَّمٍ كالروحِ للأبدانِ 

واسبشرَ القلبُ الذي هو تائقٌ...... لحبيبِهِ المأمولِ منذُ زمانِ 

*********

وصحوتُ من نومي فكانَ لقاؤنا...... حلماً فعدتُ لساحةِ العرفانِ 

واستيقظتْ مني النواظرُ عندها.....أسرجتُ ضوئي دونَ أيِّ توانِ 

أيقنتُ أنِّي عند ذاكَ مُؤخَّرٌ......عن معهدي والحلمُ قد أغراني 

فذهبتُ في عجلٍ إلى الأحبابِ لم......أُبْطءْ كطيرٍ جازَ كلَّ مكانِ 

والشوقُ يحدوني فأُسرعَ نحوَهم.......مُتفائلاً  بلقاءِ من يهواني

أتعبتُ راحلتي وكلَّت مُهجتي.......وبلغتُ مقصودي بُعيدَ أواني

***********

فلقيتُ نادرَ والرفاقَ هنالكم......من قدَّموني عندَ كلِّ أذانِ

من ألبسوني ثوبَ عزٍّ سابغٍ...... بمحبةٍ ملأتْ عليَّ كياني 

من لا أُبالي حينَ أجلسُ بينَهم.......بملامةٍ وعتابِ من يلحاني 

رافقتُهم عشراً فلم أرَ منهمُ........ إلا الصفا وفضائلَ الإنسانِ

وعلمتُ أني لن أُصادفَ مثلَهم...... من ساحلِ البحرِ إلى أسوانِ  

 

مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 127 مشاهدة
نشرت فى 17 ديسمبر 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

97,554