قد افترقنا ونار العشق تستعر
وكل جارحة في القلب تحتضر
وقفت تأسرني الأوهام في طلل
فنال مني على أعتابه السهر
ناجيت باسم الهوى من كان يؤنسني
ماذا أقول إلى الجاني أيا قمر
أصغي إلى القلب تسبيني عواطفه
فكم تعبت وكم أضناني السفر
ورحت أبحر في حلم يراودني
فلن يعد للهوى في جنتي أثر
سألت ياقلب ماللعشق أرقني
فبت في حرقة الظمآن أنتظر
عذرت قلبي وكم حنت جوارحه
وكاد قلبي على أشواق ينفطر
أسأل الطير عن أيام غربتنا
فأسمع الآه في شكواه تتعصر
ماللدموع إذا هادنتها نفرت
فكيف أحيا ونار البعد تستعر
أتوه في لهفة الحيران محترقا
ويا ويح قلب طواه الهم والضجر
أحبو على شفة الأطلال ألمسها
خلف الحنين لعل الوهم يندثر
فأنطوي في مدار الحزن مكتئبا
فكم تحملت ما لا يحمل البشر
أعيش في ربوة غارت زنابفها
يوم النوى وانمحت من ناظري الصور
تعلل الدهر في قلبي فأرقه
كأنما الدهر في غلواه يأتزر
أرنو إلى القلب والذكرى تعاتبه
فما اهتديت ولكن ردني النظر
هي الحياة في شرعها عجب
يبقى المحب على الآمال ينتظر
فهل تعود لنا أيام صحبتنا
يا ويح قلب بحكم الهوى يأتمر