جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دور التأمين الصحى فى رعاية الامراض النفسية و العقلية بفرع القناة و سيناء
عندما نذكر دور التأمين الصحى فى رعاية المرضى فإن اول ما يتبادر الى الاذهان هو الامراض العضوية و لكن هناك دور كبير يمارس لتحقيق الرعاية النفسية و العقلية للمرضى و للوقوف على هذا الدور تم الرجوع الى الدكتور علاء الشيخ استشارى الامراض النفسية و العصبية بفرع القناة و سيناء و استشارى مستشفى الصحة النفسية ببورسعيد .
و كان اللقاء من داخل مستشفى الصحة النفسية ببورسعيد حيث أفادنا د. علاء الشيخ بكثير من المعلومات الهامة عن هذا المجال الطبى الهام و الشاق و القليل فى تسليط الضؤ نحوه .
أولا : الفرق بين الامراض النفسية و العصبية
المرض النفسي :
هي حالة من سوء التوافق النفسي و الاجتماعي و سوء التكيف في بيئة العمل و الشخص المصاب بالمرض النفسي عاده ما يصاب بانخفاض الاداء الوظيفي و يعاني من قلق عام و شعور بعدم الامان و شعور بالحزن و الاكتئاب ولكن يكون علي قدر كبير من الاستبصار و يعي الفرد و يدرك انة مريض و انة يحتاج الي العلاج و العصاب هو خلل في جزء من اجزاء الشخصية و ليست خلل في كل الشخصية لذا فهو قادر علي مساعدة نفسه او يطلب الماسعده في الاوقات التي يحتاج فيها اليها و من أمثلة تلك الامراض :
المخاوف المرضية - القلق العصابي - الاكتئاب النفسي - الهيستريا - الوسواس القهري
الامراض العقلية :
هو حالة تؤثر علي العقل و النفس و تؤدي الي تغير في المشاعر و الافكار و يكون الفرد غير مستبصرا بمرضة ولا يسعي الي العلاج و مايميز بة المريض العقلي بأنة لايفرف بين الواقع و الخيال وقد تظهر لدية بعض الاعراض و هي :
-
الهلاوس سمعية و البصرية الهلاوس البصرية حيث يري الشخص اضواء او الالوان او حيوانات تتحرك امامه - الهلاوس السمعية حيث يسمع اصوات او صوت اغنية او يسمع احد يكلمة و هو غير موجود
-
الافكار الوهمية: و تسمي بالافكار الطائرة وهي نوعان اما ان تكوت ليس لها خليفية.. او تكون لها خليفية نظرا لظروف او احداث مر بها الشخص
-
خلل في التفكير: و يقصد بذلك هو عدم ترابط الكلام او يقول المريض كلام غير مفهوم
و من أشهر هذه الامراض الفصام و البرانويا و النوبات الصرعية
ثانيا : التكنيك العلاجى ما بين الماضى و الحاضر
ذكر الدكتور علاء الشيخ أن علاج الامراض النفسية و العصبية تطور كثيرا فى الخمسين عام الاخيرة عن الماضى حيث تم استحداث العلاج الكيميائى و الذى يُظهر أعراض التحسن بعد اسبوع من العلاج كما يستخدم ايضا الجلسات الكهربائية فى علاج بعض الحالات .
كما تم استحداث العلاج بالعمل حيث توجد برامج تدريب بمشغل الخياطة و المطبخ داخل مستشفى الصحة النفسية كذلك البرامج الترفيهية و الرياضية و برامج الارشاد النفسى للمرضى واسرهم و برامج العلاج الجماعى و أقصى مدة للاقامة داخل المستشفى هى ثلاثة اشهر بعدها يتم خروج المريض و دمجه داخل المجتمع .
ثالثا : نظرة المجتمع للمرضى النفسيين
مع تطور العلاج النفسى وارتفاع المستوى الحضارى والثقافى تغيرت نظرة المجتمع حتى عند المستويات البسيطة و الغير متعلمه من المجتمع فأصبح الناس يدركون انه مرض مثل باقى الامراض يمكن شفائه و التعايش معه ودمجه فى المجتمع .
رابعا : دور التأمين الصحى مع الامراض النفسية و العقلية
الامراض النفسية والعقلية نوعين نوع بسيط لم يفقد قدرته كلية على القيام بدورة المهنى والاجتماعى و هذا النوع يتم علاجه من خلال العيادة الخارجية بالتأمين الصحى .
أما النوع الثانى فهو نوع تدهورت حالته بشكل كبير أثر على قدرته على ممارسة حياته العمليه والاجتماعية و اصبح بحاجة للعلاج داخل المستشفى وهذا النوع يتم تحويلة الى مستشفى الصحة النفسية ليتلقى بها العلاج لفترة ثم يتم خروجه و عودته الى الحياة الطبيعية بعد تحسن حالته .
و التأمين الصحى فى الحالتين يقدم الخدمة العلاجية سواء من خلال عيادتنا او من خلال مستشفيات الامراض النفسية التى يتم تحويل الحالات لها لتلقى الخدمة .
أخيرا : من داخل مستشفى الصحة النفسية ببورسعيد
على مدار يوم عمل كامل بداخل مستشفى الصحة النفسية و لمشاهدة عينية ليوم المريض داخل المستشفى و الذى يشمل علاج دوائى فى المواعيد المقرره ثم الخروج لوقت ممارسة الرياضة فى ملاعب المستشفى للرجال صباحا يعقبة الوقت الترفيهى للسيدات داخل الملاعب .
كما يوجد مواعيد مقررة للتدريب داخل المشغل و المطبخ للرجال و السيدات و هو ما يعرف بالعلاج بالعمل .
كذلك تتم عمل جلسات ارشاد نفسى واجتماعى للمرضى و اسرهم و ذلك لازالة كل العقبات و التوترات الاجتماعية فى حياة المريض ليتمكن من ممارسة حياة الاجتماعية بشكل طبيعى بعد خروجه منها .
كثيرا ما وجدت حالات هياج لبعض المرضى و الذين يتم اعطائهم الادوية المهدئة و يتم استخدام العلاج الكيميائى و الجلسات الكهربائية بعد تخدير الحالة و قد تحسنت حالات كثيرة مشابهة لتلك الحالات التى تمت مشاهدتها مع البرامج العلاجية و التأهيلية .
الفيديو من داخل مستشفى الصحة النفسية ببورسعيد
بقلم نانى محسن أحمد عبد السلام