أفتتح الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الاسبق الصالون الثقافى للروائية والاديبة المصرية الاستاذة سلوى علوان بطنطا والمقام بنادي طنطا الرياضي يوم 9 أكتوبر 2015 والذي حضره العديد من أعلام الأدب والفكر والثقافة من أبناء الشقيقتين مصر وسوريا كما حضره أيضا والدة الشهيد محمد الجندي .
شهد الحفل الإفتتاحى لصالون سلوى علوان محاضرة للدكتور عصام شرف عن عدد من المفاهيم والمعانى الانسانية عن الفن والفكر والثقافة كذلك المفهوم الحقيقي للحرية والأسر ومفاهيم الجمال والحب بزوايا ورؤى مختلفة ومتباينة وكيف يكون لها من أثر فى تغيير وجه الحياة الانسانية .
شهد الحفل أيضاً عدد من القصائد الشعرية لعدد من فناني وشعراء مصر وسوريا تخللها فقرات غنائية لفرقة طلاب جامعة طنطا بقيادة الموسيقار الدكتور سمير القمري
كان ختام القصائد الشعرية قصيدة للشاعر والأديب والسيناريست السوري الدكتور محمد خير الحلبي والتى سبقها برسالة قوية وجهها للشعب المصري أبكت عيون الحاضرين ذكر فيها :
” أنا اليوم أود أن أحدثكم عن سوريا وممكن أطيح بالقصيدة وأكتفي بالحديث عن وطني سوريا لاحفظ ما تبقى من شعبي لأنه ما مر على الشعب السورى أيام بهذا السؤ الذى نراه الان ، إنني مؤمن بأنه لن ينجو شعبي من هذه المحنة التي تتفاقم يوما بعد يوم وتزداد سوءً وتكاد تذهب ببلادي وشعبي الى هاوية لا خلاص منها ابدا ..الا بتدخل الشعب المصري والدولة المصرية ومد يد عونهم لنا ونجدتنا وانقاذ ما تبقى ومن تبقى منا كما عودونا على ذلك عبر التاريخ وهذا الايمان ليس طارئا ولا هو فكرة او قولا عاطفيا..ان من يعرف تاريخ المحن التي المت بسوريا منذ الآف السنوات والتي تتكرر كل حين من الدهر ..يعرف أن خلاصنا لايكون الا بمد يد العون من اشقائنا المصريين لنا..وانني مؤمن بانه لو تدخل العالم أجمع..ولم تتدخل مصر فان بلاءنا لن ينتهي…لذلك أتمنى على الاشقاء المصريين ان يتفكروا بأمرنا..وان يتفكروا ولو بالمبادرات الشعبية على غرار تلك التي فعلوها في زمن نكبة دمشق على يد الفرنسيين في الثلث الاول من القرن العشرين..او تلك التي فعلوها في وجه الغزو التتري حينما نصرونا في بلادنا..او حينما كانوا حلفاء شعب سوريا زمن الخلافة الاسلامية وحروب الفتن..او حينما كانوا حلفاء الشعب السوري زمن زنوبيا او حينما كانوا حلفاء الشعب السوري زمن حمورابي..او حينما كانوا حلفاء الشعب السوري زمن الوحدة ..او حينما كانوا حلفاء الشعب السوري في حرب اكتوبر….انه لتاريخ يشرفنا وقوفكم الى جانبنا ايها الأشقاء الأوفياء..بخاصة بعد ان حشدت على اراضينا جيوش اجنبية..ومن قال ان الجيوش الأجنبية يمكن لها ان تنصر شعبا على ارضه….وانا اذا اتقدم هنا بالشكر لمصر وشعب مصر ..ممثلا بمفكريه وادبائه ورجالاته العظماء من امثال الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق والأديبة سلوى علوان سيدة صالون سلوى علوان الثقافي والسيد اللواء مجدي سعد الدين يسري رتيس مكب حقوق الانسان السابق في مديرية امن الغربية والمهندس فائز عريبي رئيس مجلس ادرة نادي طنطا الرياضي والحشد المهيب من مثقفين ورجال ادب وعلم ومجتمع..واتقدم من جميع اهل مصر بالامتنان والمحبة عني وعن شعبنا الذي آن لقلوبكم ان تصرخ في وجه قاتليه ان توقفوا فان ما تفعلونه لهو الهوان لهذه الأمة..اتمنى أن تكون هناك مبادرة مصرية شعبية تنادي بوقف موتنا ..ايها الأخوة المصريون..ان اعتمادنا على نجدتكم لايحتاج الى دليل..لقد آن الآوان لها ” .
وفى ختام الحفل قام الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الاسبق بتسليم الدروع وشهادات التقدير للسادة الحضور من نجوم الادب والقائمين على تنظيم صالون سلوى علوان الثقافي