ناني محسن أحمد عبد السلام

كاتبة - مديرة مواقع التأمين الصحي فرع القناة وسيناء

 


سؤال من أحد الاصدقاء الفاضلين : 

سؤال الناس الي بتتغير مع الايام ولا المفاهيم والافكار الي بتتغير ؟

سؤال رائع فعلا وعجبنى

طبعا فى احتمالات كثيرة 

أول احتمال : 
رسم صورة ذهنية للغير تختلف تماما عن حقيقة الشخص
بمعنى انك رسمت له صورة جميله و مع المواقف ظهر العكس وده سؤ تقدير مننا احنا نرجع للحديث القدسى 

قال الله تعالى " الاخلاص سر من اسرارى لم أطلع عليه ملائكتى فيكتبوه و لم اطلع عليه الشياطين فيفسدوه "

يعنى من يعلم جوهر اخلاص الانسان هو الله فقط هو القادر على رفع العمل او احباطه رغم كتابة الملائكه له و هو المطلع على قلوب عبادة

الاحتمال الثانى : 

تغير المفاهيم والافكار للاسؤ و ده ناتج من عدم ترسخ القيم الطيبة بشكل جيد داخل الانسان فمرور الوقت تستجيب للمؤثرات السلبية فتضعف وتنهار القيم و الاخلاقيات

او ان الانسان يكون له صحبة سيئة تأثيرها قوى عليه يوافق اهواء نفسه وضعفها 

نرجع لكتاب الله فمن افسد الوليد ابن المغيرة كان صداقته لابى جهل و اوشك ان يسلم فعلا 

قوله تعالى : ( إنه فكر وقدر ( 18 ) فقتل كيف قدر ( 19 ) ثم قتل كيف قدر ( 20 ) ثم نظر ( 21 ) ثم عبس وبسر ( 22 ) ثم أدبر واستكبر ( 23 ) فقال إن هذا إلا سحر يؤثر ( 24 ) إن هذا إلا قول البشر

فجاء هذا التذبذب من صديق سؤ فكلما اصلح الله شأنه اعاده الى كفره

الاحتمال الثالث : 

تغير المفاهيم والافكار للافضل فقد يكتشف الانسان من تجارب الحياة ما به من سؤ فيكون اكثر وعى وتفهم واستيعاب و اكتساب الخبرات فيتغير الى الافضل فإن الله يبتلى الانسان ليهذبه لا ليعذبه

الاحتمال الرابع : 

انسان تربى جيدا يعرف ما الصواب و ما الخطأ و يدركه تماما لكنه يفعله بأن يوجد لنفسه جميع المبررات لما يرتكبه من أخطأ ربما يرتكب صغائر الاخطاء و كبائرها ولكنه يرى نفسه دائما هو على الحق معذور فيما يفعل يوجد مبرراته اما اذا ارتكبها غيره فلا عذر له فيضفى المشروعية على جميع افعاله و لكنه لا يعطى تلك المشروعية لعيره
, و هؤلاء قال الله عنهم 

ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ( 109 ) ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ( 110 ) ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما ( 111 ) ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ( 112 ) ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك 
الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما

اذن فهو على باطل و يجادل

الاحتمال الخامس 

" شخصية الامعة "

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا يكن أحدكم إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم ".?

هذا و الله أعلم

 

 

nannymuhsen1

بقلم نانى محسن أحمد عبد السلام

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 211 مشاهدة
نشرت فى 31 ديسمبر 2013 بواسطة nannymuhsen1

ناني محسن عبد السلام

nannymuhsen1
»

ابحث فى الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

302,232

ناني محسن نموذج مشرف للمرأة