فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى يحاور جنا هاربا من القدس يهدده ويطرده من من جسد شاب اسمه احمد اعياه البحث فى محاولات للعلاج من المس الشيطانى بعد ان ترك دراسته فى كلية الحقوق ليتفرغ لمشكلته الجديدة جاء يسال عن معالج بالقران الكريم يطلب علاجا لما اصابه ولكنه علم انه سافر لاداء العمرة لم يياس استمر فى البحث عن اخوة يسيرون على نفس الدرب للعلاج بالقران الكريم
جاء للشيخ علاء الريس وحكى له عن اوجاعه فطلب منه ان يقول بسم الله اوله واخره لمدة ربع ساعة ثم بدا فى قراءة الفاتحة فى اذنه اليمنى ثم قرا الكرسى ثم خواتيم البقرة ثم قرا سورة البروج ثم الصافات وهنا تغيرت ملامح وجه الشاب وتضخم صوته صارخا :السلام عليكم ....عليكم عباد الله المسلمين
ساله الشيخ:من انت؟
رد الجنى:انا فينوس
-مادينك؟
-انا مسلم
-كم عمرك؟
-310عاما
-من اين اتيت؟
-من القدس
-ولماذا حضرت الى مصر؟
-انا مطرود من القدس
-من طردك؟
-الجن اليهودى
-ولماذا طردوك؟
-لاننى كنت اساعد اطفال الحجارة
-كيف؟
-كنت اجعلهم اكثر قدوة على التصويب كما اساعدهم فى الجرى
-ولماذا قبلت الخروج من ساحة الجهاد هل تخاف من الجن اليهودى؟
صرخ صرخة مدوية ثم قال:انا والله لا اخشى الا ربى ولكنهم تجمعوا على فخشيت على نفسى من الهلاك واصبحت كمن يلقى بيده الى التهلكة لهذا فضلت الابتعاد مؤقتا ولكنى ساعود ساعود باذن الله
وهنا طلب منه الشيخ علاء الخروج من الجسد فقال الجنى:لا لا يااخى
فيرد الشيخ:سوف احرقك
قال الجنى:يااخى اتحرق مسلما يقول لا اله الا الله باذن الله لن اخرج ابدا فانا عبد الله وانت عبد الله وانت معك القران وانا احبه وبينى وبينك الله والله يفعل ما يشاء
فقرا الشيخ علاء سورة الجن ثم سورة الصافات ثم الرحمن ثم بدا فى سورة غافر ثم سورة الرعد ولا يزال احمد فى حالة غيبوبة ولكنه ينصت بشدة للقران فيساله الشيخ:هل ستخرج ام تريد المزيد؟
قال الجنى:نعم زد ماشئت فانى والله مااحب شيئا مثل القران
فقرا الشيخ (انا اعتدنا للظالمين) فبدا فينوس فى البكاء بشدة وعلت صرخاته وتصور الشيخ ان زلزالا يحيط به وطلب فينوس الخروج بشرط ان يلتقى بالشيخ الشعراوى قبل الخروج وبعد الاتصال بفضيلة الشيخ الشعراوى تكرم مشكورا بالموافقة على اخراج هذا الجنى من احمد فورا انتقلوا الى محل اقامة الشيخ الشعراوى واستقبلهم الشيخ بابتسامته وجلس احمد بجوار الشيخ الشعراوى فقرا الفاتحة ثم ايه الكرسى ثم خواتيم سورة البقرة فتغيرت ملامح وجه احمد وتضخم صوته قائلا:السلام عليكم
فرد فضيلة الشيخ:وعليكم السلام
ساله الشيخ:من انت؟
قال الجنى:انا فينوس
-انت احمد
-انا لا اكذب ابدا فانا عبد الله مسلم صدقنى انا فينوس
قال الشيخ الشعراوى:المسلم من سلم
قال فينوس:اعلم هذا الحديث يافضيلة الشيخ (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
فساله الشيخ:هل يجوز لمسلم ان يؤذى مسلما ما اظن ان مسلما حقا يقبل مثل هذا الايذاء
قال فينوس:انا لا اؤذى
قال الشيخ:وهل احمد فى حالته الطبيعية السوية؟
قال فينوس:اذا كنت تقصد الان فهو ليس فى حالته الطبيعية ولكنه فى كل الاوقات فى حالته الطبيعية انا لم اعص الله
قال الشيخ:انت اقررت بالمعصية وتصر عليها لك قانون ولك ناموس يخص عالمك ولمن تلبسه قانون وناموس يخص عالمه وانت بفعلتك هذه بدلت خلقة الله
قال فينوس:اتريد ان تعرف لما دخلته؟
-قل
-كان يقرا القران كل يوم وكنت احب ان اسمع القران بتلاوته فصوته مؤثر عندما يقرا القران ولكنه فى يوم 27 من شهر نوفمبر الماضى لم يقرا لانه غضبان فاغتاظ قلبى فدخلت فيه
قال الشيخ:هل لانه لم يقرا ليلة واحدة عاقبته بهذا الايذاء ؟لما لم تترك له فرصة ليفعل ؟هل تعلم ان كنت مسلما حقا ان الله يترك فرصا عديدة للانسان اخرج ان شئت طائعا مختارا قبل ان اخرجك مكروها اخرج دون ايذاء فانى اعلم ان الفسقة منكم يخرجون بعاهة ولا اريدك ان تترك فى ملبوسك شيئا اخرج بدون عاهة؛اعجب بفعلتك !هل لانه ورع وصوته خاشع فى تلاوة القران تعاقبه بعصيانك لله
صرخ فينوس:لا تقل عصيان فانى لم اعص الله وانى احتمى بكتاب الله
-وهل فى كتاب الله مايجيز لك ان تدخل فى جسد الانسان
-لا ولكنى فعلت
-افهم انك تصر على المعصية واحذرك ولا تظن لكونك جنى لم يعطنا الله قانونا نعاقبك به فاخرج طائعا مختارا والا سوف ينكل الله بك الان ويفضح سرك امام هذا الجمع والله لن ابرح مكانى هذا الا وقد خرجت من جسد هذا الشاب
وهنا تدفقت دموع الشاب باكيا وجاء صوته الضعيف يقول:انا احمد...انا احمد
فساله الشيخ:اين فينوس
فاجاب الشاب:انا احمد
قال الشيخ الشعراوى:اذن لقد خرج الجان بلا رجعة ولاننا مؤدبون سنقول له مع السلامة وندعوه الى التزام اداب الاسلام فان شاء ان يستمع الى القران من مسلم جلس خاشعا مؤدبا والا فليعلم ان الله سيفضح ايذاءه ويكشف سره لعباده من المتقين
سال الشيخ علاء فضيلة الشيخ الشعراوى:ماهو القانون الذى تعاقب به الجن الذى هددت به الجن؟اجاب الشيخ الشعراوى:انه الكتاب المبين القراءن الكريم
ثم التفت الى الشاب وامره بمداومة قراءة كتاب الله والاذكار والصلاة والا يستسلم للجن